قالت صحيفة واشنطن بوست الجمعة إن تقارير الجيش الأميركي من موقع حادث إطلاق النار في ساحة النسور ببغداد الذي تورط فيه متعاقدون من شركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة خلص إلى أن حراسها فتحوا النار من دون داع، وسارعوا إلى استخدام القوة المفرطة، مما أدى إلى مقتل 11 مواطنا عراقيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الجيش قوله إن التقارير العسكرية تتفق كما يبدو مع الحكومة العراقية التي تلقي المسؤولية في الحادث على عاتق حراس بلاك ووتر. وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته للصحيفة إنه كان هناك إفراط واضح في استخدام القوة. وأضاف أن المدنيين الذين أطلق النارعليهم كانوا عزّلا لا يحملون سلاحا يردون به على إطلاق النار بالمثل، مؤكدا أن أفراد الشرطة العراقية لم يفتحوا النار عليهم. وأبلغ المسؤول الصحيفة أن حراس بلاك ووتر أطلقوا أيضا كما يبدو قذائف صاروخية فضلا عن استخدام الأسلحة الآلية. وذكر أن جنود الجيش الأميركي راجعوا أقوال الشهود، وأفلام الفيديو التي صورت الواقعة. وذكرت واشنطن بوست أن مسؤولا من الداخلية العراقية وخمسة شهود تحدثوا عن واقعة دموية ثانية تورط فيها حراس بلاك ووتر أنفسهم بعد دقائق من الحادث الذي وقع في ساحة النسور. وأشارت الصحيفة إلى أن إريك برينس رئيس مجلس إدارة بلاك ووتر تجنب قراءة جزء من كلمة معدة ألقاها أمام جلسة استماع لإحدى لجان الكونغرس كانت تشير إلى: "أن حراس بلاك ووتر تعرضوا لنيران أسلحة صغيرة، وردوا النار على مصادر تهددهم". وذكرت الصحيفة أن برينس فعل ذلك بعد أن حذرت وزارة العدل الاميركية بلاك ووتر من أن الحادث موضع تحقيق، ولم تذكر الصحيفة كيف حصلت على أقوال برينس.
https://telegram.me/buratha