فند العشرات من ذوي الضحايا واهالي قرية جيزاني الامام غرب مدينة الخالص الراوية التي اوردها البيان الامريكي بشان مجزرتها غير المبررة ل26 شهيدا و40 جريحا من ابناء القرية واصفين اياه بانه ايغال في الجريمة وتواصلا لجرائم بلاك ووتر المستمرة .واكدوا في احاديث ,بان وسائل الاعلام العراقية والعربية هي الاخرى ساهمت في طمس معالم الجريمة من خلال ايرادها المزاعم الامريكية الكاذبة التي وردت في بيانها !,دون ان يكلفوا انفسهم مشقة الذهاب الى الموقع ومعاينته والتحقق من المزاعم الامريكية .وقال قاسم محمد وهو من اهالي القرية ومن ذوي الضحايا" لا وجود لا من قريب ولا من بعيد لاي عنصر من العناصر المتهمة بالتعاون مع ايران في قريتنا ,وانما القصف الامريكي هو عملية مبيتة ضمن اطار الخطة الامريكية في ترجمة ما جاء في تقرير بايدن الى حقيقة واقعة في مدن ديالى واخلاءها من الشيعة تمهيدا لتاسيس فيدرالية سنية فيها".وقال المواطن علي حبيب الذي استشهد شقيق له في الحادث " ان القوات الامريكية تنفي وقوع ضحايا مدنيين وتزعم بانها قتلت مسلحين فتحوا النيران عليها ,طيب, من قتل السيدتين حربية محمد محمود (ام حسين ) وعمرها 73 ,و السيدة صديقة علي هاشم (55 سنة تقريبا ) ومن قتل الاطفال علي حسن علي هاشم (9 سنوات ) وشقيقته زينب حسن علي هاشم (5 سنوات ) ,ومن اصاب السيدة نور عباس (17 سنة ) بجروح ومن سبب اجهاضها بطفلها البكر بعد استشهاد زوجها! ".واضاف " نحن في الوقت الذي منشغلون في اتمام مراسيم التشيع والدفن الى مقبرة السلام في النجف الاشرف ,كنا نامل من وسائل اعلامنا سواء فضائياتنا العراقية المختلفة او العربية والعالمية و التي تزعم ليل نهار, بانها مستقلة ونزيهة,ان تذهب الى القرية ,او الى مستشفى مدينة الطب في بغداد على الاقل , ومن هناك يكتبوا تقاريرهم لا ان ينتظروا البيان الامريكي عبر الانترنيت ويتلاقفوه وكأنه وحي مقدس لاياتيه الباطل من بين ايديه وخلفه !".وقال المواطن ابو فراس التميمي " ان الحقيقية المؤكدة التي لا لبس فيها هي ان قصفا غير مبررا لمروحيات امريكية لعدة منازل في قرية جيزاني الامام (4كم شمال الخالص ) في الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم الجمعة تسبب في استشهاد 26 مواطنا غالبيتهم من الحراس الليليين الذين تطوعوا في سلك الشرطة ضمن قوائم مكتب اسناد ديالى الذي شكلته رئاسة الوزراء في وقت سابق ,وكذلك عدد من النساء والاطفال واصابة 40 اخرين تم نقل البعض منهم الى مدينة الطب ومستشفى الكندي و الامام علي في بغداد ,فضلا عن تدمير 4 منازل بالكامل والحاق اضرار بعدة منازل اخرى ". واضاف " نحن في مدينة الخالص لدينا معلومات استخبارية تشير الى ان عناصر القاعدة تنوي شن هجوم واسع تستهدف عدة قرى في الخالص ومن ضمنها قرية جيزاني الامام ,وعندما سقطت عدة اطلاقات من اسلحتهم الخفيفة و القاذفات والبيكيسيات,ظننا بان هجوم القاعدة المرتقب في 27 رمضان قد وقع ,فانطلق الحراس الليليون الى بنادقهم الكلاشنكوف الرسمية للرد على مصادر النيران و التصدي للهجوم,وتبين فيما بعد انهم الامريكان وليسوا القاعدة ".ومن جانبه ,اورد مصدر امني مطلع في الخالص و طلب عدم الاشارة اليه رواية مفادها " ان القوات الامريكية قامت بانزال قوة لاعتقال مشتبه به في تهريب الاسلحة من ايران حسب زعمها , وان عملية الانزال حدث في مكان عن القرية وانهم ترجلوا متسللين من البساتين المحيطة والاحراش وهي كثيفة جدا , فتوهم الاهالي بان القاعدة شنت هجومها المرتقب فتصدوا لهم باسلحتهم الخفيفة الرسمية , مما ادى اصابة عدد من الامريكان ,الامر الذي استوجب استدعاء المروحيات لمعالجة الامر فحصلت الفاجعة الكارثة " .وكان بيان للجيش الامريكي صدر قبل ظهر اليوم اعترف بالجريمة بعد عشرة ساعات من وقوعها الا انه زعم " "قوات التحالف استهدفت، فجر الجمعة، قائد إحدى المجموعات الخاصة، التي يعتقد أنها مرتبطة مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني - قوة القدس، خلال عملية غرب مدينة بعقوبة, موضحا أن "معلومات استخباراتية أشارت إلى أن قائد المجموعة هذا مسؤول عن توفير تسهيلات لنشاطات إجرامية, ومتورط في تهريب أنواع الأسلحة من إيران إلى بغداد."وأضاف البيان "قام رجال مسلحون باتخاذ مواقع الدفاع، واستهدفوا قوات التحالف حال دخولها المنطقة المقصودة... ولكن القوات الأمريكية والعراقية ردت على النيران المعادية، ثم استدعت الدعم الجوي لاخمادها". واشار البيان إلى" أن القوات البرية المداهمة لاحظت رجلا يحمل سلاحا مضادا للطائرات... وقامت الطائرات الأمريكية بالرد على هذا التهديد، وقتلت (25) مسلحا، ودمرت بنايتين كان يتحصن فيهما المسلحون."اياد البياتي _ ديالى