الأخبار

طالباني: الفيدرالية تستند الى الدستور وهذا يعني التمسك بالوحدة العراقية


أكد السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية انه من الطبيعي ومن الواجب الوطني المقدس ان يحرص كل وطني عراقي غيور على الوحدة الوطنية العراقية حرصه على بؤبؤة عينه وان يعادي جميع محاولات تمزيق العراق وتقسيمه او التحريض الى النزاعات الطائفية والقومية ويعادي محاولات التهجير القسري للمواطنين على اساس المذهب والقومية.

واضاف الرئيس مام جلال في حوار خاص اجرته معه فضائية (الحرة) :"انني طوال عمري النضالي الذي يقترب من (60) عاما كنت دائما من حملة شعار الاخوة العربية – الكردية والكفاح العربي – الكردي المشترك كأساس لوحدة وطنية عراقية متينة وكان لي شرف الاسهام في المعارضة الوطنية العراقية ضد الدكتاتورية ومن اجل عراق مستقل موحد ديمقراطي فيدرالي وقد تحقق الآن والحمد لله".

وحول قرار مجلس الشيوخ الامريكي بتشكيل ثلاث فيدراليات في العراق، قال فخامته :"لقد قرأت هذا القرار بدقة وامعان، وهذا القرار لا يتضمن الا ما يعزز الوحدة الوطنية العراقية ويعارض صراحة محاولات تمزيق العراق وتقسيمه، وانا آسف لرد الفعل العاطفي الذي اعتقد لم يتمعن في اصل المشروع".

وبرهن السيد رئيس الجمهورية كيف ان هذا القرار لا يتضمن إلا ما يعزز الوحدة الوطنية، بقوله :"القرار في المادتين الاولى والثانية يتكلم عن العنف الطائفي ويعتقد ان مصلحة العراق هي في انهاء هذا العنف الطائفي، فمن يريد تقسيم العراق يعزز العنف الطائفي لا يعاديه.

في الفقرة الثالثة يحمل القرار (القاعدة)، المنظمة الارهابية الاجرامية التكفيرية، مسؤولية العنف الطائفي وهو يدعو بعدما يستنكر الجريمة التي ارتكبت في سامراء امام المرقد المقدس للعسكريين الى مقاومة هذه المؤامرة القاعدية، واذا اخذنا الفقرة الرابعة نرى انه يدعو الى حل سياسي جامع وشامل يجمع العراقيين ويوحدهم، ومن يريد التقسيم لا يدعو الى المصالحة الوطنية وحل هذه المسائل، ثم لنأخذ الفقرة الخامسة، في الفقرة الخامسة يتبنى المشروع المادة الاولى من الدستور العراقي التي تنص على ان العراق دولة موحدة مستقلة ديمقراطية، ثم يأخذ من الدستور العراقي الفقرات التي تنص على الفيدرالية ولا يضيف لها شيئا من جانبه ويؤكد على ان بغداد العاصمة، فمن يؤكد على ان بغداد العاصمة، بمعنى انه يعارض فصل العراق لانه اذا العراق يقسم لا تبقى بغداد عاصمة موحدة، ثم يقول انه يؤكد على الفيدرالية والدعوة الى الفيدرالية معناها دعوة الى وحدة العراق".

من ثم تحدث الرئيس طالباني عن مفهوم الفيدرالية قائلا :"كثير من الاخوان لا يفهمون الدور التاريخي للفيدرالية، الفيدرالية أتت تاريخيا من اجل توحيد الاقاليم والمناطق، لم يشهد التاريخ اية محاولة فيدرالية لتقسيم البلدان بل بالعكس، خذ كل البلدان، بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، كندا، المانيا، هذه البلدان توحدت على اساس الفيدرالية، واليوم الفيدرالية نظام عصري لأكثر من (70) بلدا في العالم، فالفيدرالية في الحقيقة هي لتوحيد الوطن وليست الفيدرالية تقسيمية، لذلك فالاستناد الى الدستور العراقي في موضوع الفيدرالية يعني ايضا الالتزام بالعراق، لانه يتمسك بالوحدة العراقية التي يمثلها الدستور ويجسدها، ثم يستند الى قرار من البرلمان العراقي حول الفيدرالية، فأيضا يتبنى قرار البرلمان على الفيدرالية".

وبين الرئيس مام جلال ان المشروع في نقطة صريحة واضحة يقول انه بالرغم من الاختلافات بين الجماعات العراقية فكلهم حريصون على وحدة العراق، كما جاء في الفقرة (12) منه، واضاف :"هذا شيء واضح، ان الجماعات المذهبية والقومية رغم اختلافاتها هي تؤيد الوحدة العراقية ووحدة الاراضي العراقية، اذن هذا القرار يتبنى الوحدة العراقية ووحدة الاراضي العراقية ، ثم عندما يأتي الى حل المسألة السياسية والامنية يستند الى تصريح من دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي في الفقرة (13)".

واوضح فخامة رئيس الجمهورية ان المشروع يقول ان الولايات المتحدة يجب ان تؤيد حلا سياسيا في العراق، بمعنى ان الولايات المتحدة حريصة على بقاء العراق موحدا مبينا ان هذا الحل يعتمد على الدستور العراقي.

واردف الرئيس مام جلال في حديثه عن مشروع الكونغرس قائلا :"وختامه مسك (المادة الخامسة) : لا يوجد شيء في هذا القرار لا يحترم ارادة الشعب العراقي، استقلال العراق ووحدته، وبالتالي لا يؤدي الى تمزيق العراق، فهذا القرار كله ينص على وحدة العراق ولكن يتبنى شيئين مهمين وهما : الفيدرالية المنصوص عليها في الدستور العراقي والمصالحة الوطنية".

وردا على سؤال فيما اذا كان رفض قائمة الائتلاف للمشروع سيؤثر على التحالف الاستراتيجي الموجود بينها وبين التحالف الكردستاني، قال فخامة رئيس الجمهورية :"انا لا اعتقد ان هذا يؤدي الى الانقسام، التحالف الاستراتيجي بين التحالف والائتلاف قوي جدا وانا لا اعتقد ان الاخوان في الائتلاف اذا درسوا هذا المشروع بدقة يعارضونه، ما اخشاه ان يكون السياسيون العراقيون المعارضون قد سمعوا الاذاعات وسمعوا ما يقال عن تقسيم العراق الى اقاليم، في الحقيقة ليس هنالك تقسيم في هذا القرار، انما هو تأكيد واصرار على الوحدة العراقية فاذا تمعنوا في هذا القرار يجب ان يؤيدوه، لعله هنالك شيء واحد انا ايضا قد لا اوافق عليه وهو الفقرة الاولى من القرار حول استمرار العنف الطائفي في العراق، وانا اعتقد هناك عنف طائفي في العراق وهناك ايضا تهجير قسري خاصة ضد اخواننا العرب السنة وهذا ما نستنكره جميعا، فاخواننا العرب السنة يجب ان يكونوا شركاء حقيقيين في العراق ويجب ان نمنع كل انواع الاضطهاد ضدهم بما فيها التهجير القسري وبما فيها حرمانهم من حق المشاركة الحقيقية في السلطة، كان الافضل ان يقول ان العنف الطائفي قل كثيرا في العراق والآن على وشك الانتهاء، فالاقرار باستمرار العنف الطائفي في العراق شيء صعب".

PUKmedia

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك