وأدلت البارونة ايما نيكلسون بشهادتها امام المحكمة التي تحاكم علي حسن المجيد والمعروف باسم علي الكيماوي و14 اخرين لدورهم في قمع الانتفاضة الشعبانية التي اندلعت بعد هزيمة صدام في حرب الخليج. وقالت نيكلسون التي زارت جنوب العراق وايران في اغسطس اب عام 1991 بعد اربعة اشهر من اندلاع الانتفاضة ان نحو 95 الفا من العراقيين سعوا للحصول على مأوى في مخيمات اللاجئين الضخمة في ايران. وقالت للمحكمة "خلال زياراتي لمخيمات اللاجئين شاهدت الكثير والكثير والكثير من الاشخاص المصابين."واضافت "لست خبيرة طبية لكن الاصابات كانت ناجمة عن اعيرة نارية وقنابل واسلحة كيماوية والتأثيرات الكبيرة لانهيار منازل."
وعندما سئلت عن عدد الحالات التي شاهدتها والتي بدت انها ناجمة عن هجمات كيماوية قالت نيكلسون "30 على الاقل".ويقول ممثلو الادعاء ان ما يصل الى 100 الف شخص قتلوا في سحق الانتفاضةالشعبانية . وقالت نيكلسون "كان الضحايا يحكون لي عن السحب الصفراء التي دمرت كلياتهم واحشاءهم. ابلغني خبراء في مجال الطب في وقت لاحق بان هذا يعني غاز الخردل وان معظم الرجال الذين نقلوا الى فندق يستخدم كمستشفى لعلاج بعض الضحايا اقعدهم المرض لدرجة انهم باتوا لا يستطيعون الحركة.
واضافت "احدهم كان مصابا بحروق في جفنيه وحروق في جميع اجزاء جسده بسبب النابالم. كان يعمل مدرسا في مدرسة ابتدائية وليس له اي انتماء سياسي." وقالت "وكان معدة اخر تتدلى خارج جسده على جانب سريره." وارجأت المحكمة جلسة يوم الخميس حتى 21 أكتوبر تشرين الاول مما يعني انها قد تكون الظهور الاخير للكيمياوي علانية قبل تنفيذ حكم الاعدام فيه من ادانته في محاكمته السابقة.
https://telegram.me/buratha