وعن حجم التخفيض المتوقع في عدد القوات البريطانية الذي بحثه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مع رئيس الوزراء نوري المالكي، أشار الدباغ إلى تشكيل لجنة أمنية عراقية من المالكي، لمراجعة هذا الأمر مع القوات البريطانية: "الحقيقة هذا القرار يعود إلى القيادات الميدانية، هناك قرار بتخفيض عدد القوات البريطانية، لكن يبقى عدد القوات التي سيتم تخفضيها ووقت تخفيضها أيضا مهماً، أتصور أنه يحتاج إلى مراجعة. السيد رئيس الوزراء شكل لجنة أمنية ستذهب يوم غد إلى البصرة لمراجعة أمنية شاملة اخرى، وبالتالي ستكون هناك مشاورات مع الجانب البريطاني من أجل أن يتم تحديد العدد الذي سيتم تخفيضه".وأوضح الدباغ أن الحكومة تسعى إلى ملء الفراغ الأمني في ظل هذا الانسحاب المنظم:
"نحن كحكومة عراقية نهيء أنفسنا للمسؤوليات الأمنية وأن تكون قواتنا الوطنية العراقية تحل محل أي انسحاب للقوات والمتوقعة .نحن لا نريد للقوات أن تبقى لفترة طويلة، بإمكانها أن تنسحب، وهذا الانسحاب المنظم بالاتفاق مع الحكومة العراقية تستطيع الحكومة العراقية أن تملأ هذه الفراغات".وأشار الدباغ إلى أن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أعرب للمالكي عن رغبة بريطانيا في المساهمة في إعادة إعمار العراق أيضا .
" تحدث غوردون براون عن الرغبة في أن تكون هناك مشاركة ليس في الجانب الأمني فقط للحكومة البريطانية، وإنما حتى في الجانب الاقتصادي بإعادة إعمار العراق، ومساهمة الشركات البريطانية، وأيضا الاهتمام بالجنوب، خصوصا بالبصرة وما حولها، على اعتبار أن بريطانيا تولي أهمية كبرى إلى البصرة باعتبارها نقطة مهمة تمثل نقطة الميناء للعراق، وأيضا باحتياطياتها من النفط، وتشكل ايضا واحدة من الثقل السكاني في العراق".
وبيّن الدباغ أن المالكي أطلع ضيفه البريطاني على تطور العملية السياسية، والجهود المبذولة في مجال المصالحة الوطنية وأثر العشائر في قتال عناصر تنظيم القاعدة: "كما تحدث السيد غوردن براون عن الوضع السياسي في العراق، وأطلعه السيد رئيس الوزراء على تطورات الوضع السياسي، وعن الجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى إصلاح سياسي للوضع العراقي، الذي نمر به الآن، أطلعه ايضا على المصالحة الوطنية، والخطوات التي تم اتخاذها، ومساهمة العشائر في المناطق المتخلفة في دعم القوات الأمنية من أجل محاربة مجموعات القاعدة بسهولة".
https://telegram.me/buratha