الأخبار

الكونغرس: بلاك ووتر سعت لإخفاء حوادث قتل مدنيين ابرياء تورطت بها في العراق


أظهرت وثيقة خاصة بالكونغرس نشرتها صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الثلاثاء، أن عناصر شركة بلاك ووتر الأمنية العاملة في العراق قد قتلت نحو 200 مدنيا منذ أوائل عام 2005 بالإضافة إلى مقتل آخرين قبل هذا التاريخ، لم تشر إليهم الشركة في سجلاتها.

التقرير تم نشره الإثنين عن طريق النائب الديموقراطي هنري واكسمان رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب، بعد أن قامت اللجنة بفحص المئات من الرسائل الألكترونية المتبادلة بين الشركة ووزارة الخارجية الأميركية.

وقد أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الثلاثاء أنه سيرسل فريقا من عناصره إلى بغداد لمساعدة الخارجية الأميركية في التحقيقات المتعلقة بمقتل 11 مدنيا عراقيا في ساحة النسور الشهر الماضي.

ويقول النائب واكسمان إن وزارة الخارجية قد دفعت نحو مليار دولار لتأمين الحماية الأمنية لموظفيها، مما أتاح لبلاك ووتر أن تتصرف بحصانة مطلقة، وإن الشركة لم توقف عن العمل أو تطرد سوى 122 فردا من عناصرها، فيما لا يزال نحو ألف عنصر آخر يزاولون عملهم داخل العراق.

وقال إيريك برنس مدير شركة بلاك ووتر إن الشركة تعمل "في ظروف خطرة ومحفوفة بالتحديات" وعملها يضمن أن يؤدي "المزيد من العسكريين الأميركيين واجباتهم في أفضل ظروف ممكنة"، مؤكدا أن الشركة "تخضع لكافة الشروط التي تنص عليها تعاقداتها" حسب القوانين النافذة وأن ما تتعرض له حاليا من "مزاعم واتهامات سلبية غير قائمة على أي أساس ويتم تقديمها على أنها حقائق".

إحدى الوقائع التي يشير إليها تقرير الكونغرس تتعلق بحادث وقع يوم 24 يونيو/حزيران عام 2005 في مدينة الحلة، عندما قام عنصر من الشركة بإطلاق النار من مركبته، على مدني يقف على جانب الطريق وأرداه قتيلا.

وبعد مرور بضعة أيام على الحادث قام عنصر أمني من السفارة الأميركية ببغداد بكتابة تقرير جاء فيه أن "الحادث يتعلق بتورط عنصر أمني من الشركة والذي فشل في تقديم تقرير عما حدث وحاول التغطية عليه، ثم تم سحبه من المدينة".

وقام رجل الأمن التابع للسفارة بزيارة عائلة الضحية وقدم لهم 3000 دولار، قائلا إن هذا هو مبلغ التعويض الذي يدفعه الجيش الأميركي في حوادث "الموت العرضي" بالإضافة إلى مبلغ 2000 دولار باعتباره تعويضا مناسبا لمقتل "مواطن عراقي بريء".

وجاء في تقرير لبلاك ووتر بتاريخ 28 نوفمبر/ تشرين ثاني 2005 أنها طردت اثنين من عناصرها لأنهما قاما بإطلاق نار عشوائي على موكب للسيارات تابع لوزارة النفط العراقية.

وبتاريخ 23 سبتمبر/ أيلول قامت قافلة تابعة للشركة كانت تحرس سيارة ليموزين تابعة لأحد الدبلوماسيين وكانت تسير على الجانب الخطأ من الطريق، وعندما حاول سائق مدني عراقي تفادي الموكب انحرف بسيارته وضرب عمودا للكهرباء على جانب الطريق.عندها قام عناصر بلاك ووتر باطلاق نار عشوائي لإخلاء الليموزين وانسحبت من مكان الحادث تاركة العراقي داخل سيارته المهشمة.وجاء في تقرير الشركة بعد الحادث ما يلي: " قام أفراد الفريق 46 بتقديم المساعدة إلى سيارة تابعة لمواطن عراقي ولكنها لم تستطع إنقاذ السائق لأن السيارة تحولت فورا إلى كرة من النار".

أما صحيفة نيويورك تايمز، فقد نشرت هي الأخرى تقرير الكونغرس الذي تبلغ عدد صفحاته 15 صفحة في عددها الصادر الثلاثاء وجاء فيه أن عنصرا من الشركة يخضع للتحقيق من قبل وزارة العدل الأميركية في حادث مقتل رحيم خلف وهو أحد الحراس الشخصيين لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ليلة 24 كانون أول/ ديسمبر من عام 2006.

وحسب التقرير الذي تمت كتابته استنادا على المراسلات المتبادلة بين بلاك ووتر والخارجية الأميركية، فإن الحادث بدأ عندما قام أحد عناصر الشركة وبعد الانتهاء من ساعات عمله بالمرور أمام بوابة قريبة من مقر المجمع التابع لرئيس الوزراء نوري المالكي داخل المنطقة الخضراء.

وعندما قام أفراد حماية عادل عبد المهدي بمواجهة حارس الأمن الأميركي والذي كان في حالة شديدة من السكر، أشهر الأخير سلاحه وهو مسدس من نوع غلوك 9 مليمتر وأطلق النار على خلف (32 عاما) ثلاث مرات والذي توفي لاحقا في مستشفى عسكري أميركي تم نقله إليه في محاولة لإسعافه.

وفر الحارس الأميركي إلى مقر شركة تربل كانوبي الأمنية الخاصة حيث أخبر عناصرها أنه تعرض لإطلاق نار من عراقيين كانوا يطاردونه، مما اضطره لرد النار عليهم بالمثل، ولكن الحراس أفادوا في تقريرهم أنهم لم يسمعوا صوت أي إطلاقات نارية.

وفي اليوم التالي أخبر الحارس محققين عسكريين أميركيين أنه أطلق النار "دفاعا عن النفس" بعد أن بدأ الحارس الأمني العراقي بإطلاق النار عليه.

وقامت بلاك ووتر بترحيل الحارس يوم 26 كانون أول/ ديسمبر إلى العاصمة الأردنية عمان ومن هناك إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وعندها أصرت السفارة الأميركية في بغداد على أن تقوم الشركة بإرسال برقية تعزية فورية إلى عائلة الضحية رحيم خلف برفقة مبلغ 250 ألف دولار كتعويض، ولكن موظفين أقل رتبة في السفارة اعترضوا قائلين "إن مبلغا ضخما كهذا قد يدفع آخرين لمحاولة قتل أنفسهم عن طريق حراسنا في سبيل الحصول على تعويض ضخم كهذا لضمان مستقبل عائلاتهم".

واكتفت الشركة أخيرا بدفع مبلغ 15 ألف دولار لذوي الضحية رحيم خلف، وفي حادث قتل آخر حث موظف تابع للخارجية الأميركية في بغداد، الشركة على دفع 5000 الآف دولار لعائلة الضحية وناصحا إياهم "بوضع هذا الحادث المؤسف وراء ظهورهم بسرعة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الى مصلحة من قتل العراقيون بهذة الطرق
2007-10-02
ماذا يحدث لو احد هوؤلاء الحراس يقتل احد المواطنين الامريكان في امريكا هل تكفي بان تدفع الشركة 3000 دولار وبرقية تعزية من يعطي الى اطفال الضحية الاكل والملابس والمصرف اليومي لماذا لاتخافوا لامن القانون ولا من الله كيفة تريدون البقاء على علاقات طيبة مع العراق وتقومون بقتل الناس العراقيون بهذة الطريقة الرخيصة اعملوا تحقيق في مناطق الحلة قال لي احدهم نصطاط العراقيون كما نصطاد الارانب دون سبب ودون سابق انذار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك