مفتي السعودية العام يحذر من جهاد السعوديين في الخارج

حذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام السعودي اليوم الاثنين، الإسلاميين السعوديين من أن ينضموا إلى الجهاد خارج بلادهم ، في إشارة إلى السعوديين الذين يذهبون للقتال في العراق. وقال آل الشيخ في فتوى بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الاثنين، "بات شبابنا سلعة تباع وتشترى لأطراف شرقية وغربية...فكانوا أداة في أيدي أجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد يحققون بهم أهدافهم المشينة وينفذون بهم مآربهم في عمليات قذرة."وذكرت تقارير صحفية في شهر تموز يوليو الماضي أن أكثر من أربعة آلاف ارهابي  سعودي ومصري وسوري قتلوا في العراق ، كما أوضحت التقارير نقلا عن أرقام عسكرية أمريكية رسمية، أن الجيش الأمريكي يعتقد أن 45 في المائة من المقاتلين الأجانب في العراق هم من السعودية.وقال المفتي انه "ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم ولعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج مفاسد عظيمة منها عصيان ولي أمرهم، وهذا كبيرة من كبائر الذنوب."وأضاف أنه " من المفاسد الأخرى وقوع هؤلاء السعوديين فريسة سهلة لكل من أراد الإفساد في الأرض، واستغلال حماستهم حتى جعلوهم أفخاخا متحركة يقتلون أنفسهم لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية لجهات مشبوهة."من جهة أخرى دعا مفتي السعودية أصحاب الأموال الى "الحذر" في أوجه إنفاقها وعدم التورط في تمويل الجماعات الإرهابية المقاتلة.وقال "أوصي أصحاب الأموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود أموالهم بالضرر على المسلمين، كما أحث إخواني من العلماء وطلبة العلم على بيان الحق للناس والأخذ على أيدي الشباب وتبصيرهم بالواقع."