اعداد وتحرير – اياد البياتي افادت مصادر امنية واستخباراتية موثوقة في مدينة بعقوبة عصر اليوم السبت " ان المجاميع الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة تنوي شن هجوم منظم من عدة محاور على اهداف حيوية في مركز مدينة بعقوبة , من ضمنها مخافر ومراكز شرطة جديدة تم اعادة افتتاحها مؤخرا بعد التحسن الامني الملحوظ فيها ,متوقعة ان يكون الهجوم في مساء يوم 27 من رمضان الحالي منطلقا من منطقة الكاطون غرب مدينة بعقوبة .وقال مصدر استخباراتي مطلع " ان المعلومات تشير الى ان حوالي 80 الى 100 مسلح من مناطق الطارمية وسفيط وابو تمر والاسود تواصل توافدهم خلال اليومين الماضين الى وكر قرب معمل غاز الكاطون استعدادا لشن الهجوم ".وكشف المصدر النقاب عن " ان كل من علي قادر الزيدي ومعاونه احمد عبد الرزاق الجنابي وهما من عناصر القاعدة ونجحا في اختراق الكتائب المسلحة ,هما اللذان يمهدان الارضية وتوفير مستلزمات الهجوم بعد ان اجريا مسحا شاملا بالاهداف المنتخبة ".واضاف " ان الزيدي والجنابي خدعا مؤخرا القوات الامريكية التي نفذت حملة مداهمة في منطقة السوامرة بحثا عن الارهابي المطلوب رائد صياد زبير الجنابي الملقب ب ( اسد ديالى ),من خلال تسهيل هروبه بهوية مزورة ". وبشأن عملية التفجير الارهابي في ضاحية شفتة والذي خلف اكثر من 70 شهيدا وجريحا ,قال المصدر " ان الجهات الاستخبارية المعنية قد وجهت تحذيرات جدية للمسؤولين من مغبة تنفيذ عمل ارهابي يستهدفهم ,وقد اتخذ البعض منها تحذيراتنا محمل الجد بينما تجاهلها البعض الاخر وكان ماكان,مشيرا الى ان العقل المدبر للعملية هو المدعو ( حجي سعد الكرخي ) مسؤول الامن في ما يعرف ب (اتحاد فصائل الجهاد في محافظة ديالى - والذي يضم الفصائل المسلحة التي تزعم الانسلاخ عن القاعدة ومحاربتها جنبا الى جنب مع القوات الامريكية التي احتضنتها مؤخرا ) والذي استغل منصبه ونفوذه في تسهيل مهمة الانتحاري باختراق الاجراءات الامنية المكثفة وتنفيذ عملية التفجير الانتحاري ".واوضح المصدر" ان الاهداف المحددة للعملية هما الشيخ الشهيد احمد التميمي مدير الوقف الشيعي والعميد علي دليان مدير شرطة بعقوبة ومع الاسف ,ان القاعدة نالت منهما مقتلا ".وتابع المصدر " ان القاعدة اعتبرت الشيخ احمد التميمي عدوها الاول في مدينة بعقوبة لنجاحه حسب اعتقادهم في اقناع المئات من المسلحين بعدم جدوى معاداة الحكومة المحلية والمركزية وقواهها الامنية ,مما اعتبرته القاعدة سحبا للبسا ط من تحت اقدامها وتجفيفا لمنابعها في كسب المزيد من المسلحين , والهدف الاخر كان الشهيد علي دليان الذي ضيق الخناق عليهم في مدينة بعقوبة عقب استشهاد 13 من افراد اسرته في عملية ارهابية في بلدته كنعان قبل حوالي 4 شهور, مشيرا الى ان كل من قادة الكتائب قاسم التميمي (ابو مصطفى الدوري ) و الحجي ابو رقية كانا من ضمن قتلى الحادث ايضا ".وغير بعيد عن حادث شفتة, الذي مازالت الشائعات والقيل والقال بشأنه في تزايد واضطراد , اعترف قائد عمليات ديالى اللواء الركن عبد الكريم الربيعي ان انسحاب افراد الحماية المكلفين بتامين الامن في محيط حسينية شفتة واخلاء مواقعهم والتوجه نحو مادبة الافطار !! سهل مهمة الارهابي الانتحاري على تجاوز الحزام الامني رغم كثافته .وقال في حديث اوردته جريدة الصباح البغدادية صباح اليوم السبت على صدر صفحتها الاولى " والسبب الاخر وجود الانتحاري نفسه في احدى الدور القريبة مستغلا توجه افراد الحمايات نحو مائدة الافطار ! ". ميدانيا , اجملت المصادر الطبية والامنية في مدينة بعقوبة عصر اليوم عدد ضحايا اعمال العنف الارهابية التي شهدتها مدن محافظة ديالى اليوم السبت ب شهيدا و7 مصابين والعثور على جثتين مجهولتي الهوية وتفجير 3 منازل غير اهلة بأصحابها ,مقابل مقتل 19 مسلحا والقاء القبض على 17 اخرين .ففي بلدة كنعان(20 كم جنوب بعقوبة ) اعلنت مصادر عشائرية محلية اليوم السبت ان قوة عراقية مشتركة من الشرطة والجيش العراقي وبمشاركة رجال انقاذ ديالى الوطني تمكنوا ليلة امس من استكمال تحرير قرية عبد الكريم الناصر من مخالب تنظيم القاعدة الارهابي.وقال الشيخ صباح شكر الشمري الناطق الرسمي باسم مجلس انقاذ ديالى الوطني " ان القوة المشتركة كبدت القاعدة 17 قتيلا ,2 منهم يحملان جنسية احدى دول العربية المجاورة فضلا عن عدد من الجرحى تم سحبهم والاستيلاء على كمية من الاسلحة والاعتدة التي تركوها اثناء تقهقرهم" .وفي شان متصل قال الشيخ زهير عبد الجبار الجنابي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس انقاذ ديالى الوطني " ان عشيرة العزة – البو طراد انضمت الى مجلس انقاذ ديالى الوطني للمساهمة مع اخوتهم و ابناء عمومتهم في العشائر الاخرى في محاربة التطرف والغلو التي تفرضها تنظيمات القاعدة الارهابية على ابناء العشائر العربية في اطراف الخالص ".والى مدينة المقدادية , التي اكد مصدر امني مطلع فيها اليوم السبت ان الاشتباكات المسلحة التي نشبت ليلة امس بين عناصر من تنظيم القاعدة واخرى من الكتائب في حي المعلمين في مدينة المقدادية ,اسفرت عن مصرع 2 من عناصر الكتائب .واضاف المصدر ان القوى الامنية العراقية المسنودة بقوة من متعددة الجنسية , قامت عقب الاشتباكات باعتقال 11مشتبه بهم المشاركة في الاشتباكات.واشار المصدر الى ان شرطيا من منتسبي شرطة المقدادية اصيب خلال عملية التعقب والتحري بطلق ناري مما ادى الى اصابته بجروح خطرة استدعت دخوله المستشفى . وفي شان اخر , نددت جمعية التضامن الخيرية للشيشان والداغستان والشركس في العراق بالعمل الإرهابي الإجرامي الذي إستهدف قرية الشيشان في مدينة المقدادية يومي 16 و 17 أيلول الجاري من قبل مسلحين مجهولين مما ادى الى حرق 42 داراً مع كافة موجوداتها وتدمير جامع القرية بالكامل وتشريد 32 عائلة شيشانية تضم 186 نسمة .وطالبت الجمعية في بيان لها " الجهات الحكومية المسؤولة ومنظمات حقوق الإنسان والجمعيات الشقيقة ومنظمات المجتمع المدني في العراق والعالم الى التدخل لإعادة المهجرين الى قريتهم المنكوبة بأسرع وقت وتعويض المتضررين منهم عما فقدوه خلال عملية الحرق والتدمير ".وقال الشيخ عبدالعزيز مصطفى نجيب بك الجاجان رئيس جمعية التضامن الخيرية للشيشان والداغستان والشركس في العراق في بيان اورده مركز القفقاس الإعلامي " أن سكان القرية التي يعود تاريخ إنشائها الى نهاية القرن التاسع عشر , كانوا ينأون بأنفسهم دوماً عن الصراعات السياسية والطائفية المحتدمة في المنطقة طيلة الأعوام التي أعقبت الإحتلال الأمريكي للعراق ، وكانت تربطهم بأبناء العشائر القاطنة في المنطقة أواصر الجيرة الحسنة والإحترام المتبادل وإعتماد الإستقلالية والحيادية التامة في التعامل معها بمختلف إتجاهاتها السياسية والطائفية". وأوضح الجاجان " أن رجال وشبان القرية قاتلوا ببسالة دفاعاً عن قريتهم خلال تعرضها للهجومين ، إلا أنهم ونتيجة ضخامة أفراد المجاميع المدججة بمختلف أنواع الأسلحة ، وتدخل وحدات من القوات المتعددة الجنسيات ، وافقوا على إخلاء القرية من ساكنيها جميعاً من خلال المنفذ التي فتحته هذه القوات مما حدا بالمهاجمين الى حرق كافة الدور والجامع الوحيد في القرية دون وازع من دين أو ضمير ".اما في بعقوبة –مركز محافظة ديالى , فقد ذكر مصدر طبي في دائرة صحة ديالى اليوم السبت ان مفارز الشرطة تولت نقل جثتين مجهولتي الهوية من بلدة بهرز جنوب بعقوبة الى قسم الطبابة العدلية في مستشفى بعقوبة العام وعليها اثار عدة اطلاقات نارية في الراس والصدر .وفي مدينة بلدروز قال ضابط في شرطتها طلب عدم الاشارة اليه " ان 4 من المطلوبين على خلفية ارتكابهم اعمال عنف سابقة و2 من المشتبه بهما القي القبض عليهم في مداهمة لشرطة بلدروز لعدة اوكار يشتبه بايواءها لمجاميع مسلحة في حي البزانية شمال المدينة ليلة امس ". وفي بلدة زاغنية التابعة لبلدة العبارة في بعقوبة ,اقدم الارهابيون من تنظيمات القاعدة على تفجير منزل مدير شرطة الخالص العقيد عدنان دينار و2 من منازل اقرباءه بالتزامن مع استلامه منصب مدير شرطة الخالص خلفا للعقيد خير الله عبد احمد الذي تم تنسبيه الى قيادة شرطة ديالى ,مشيرا الى ان الخسائر مادية فقط وذلك لخلو المنازل من شاغيلها .وفي مدينة الخالص , ذكر مصدر امني مسؤول فيها ظهر اليوم السبت ان انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة عرب زكم وبساتين الكوبات تسبب في استشهاد رجل واصابة اخر فضلا عن سيدة و3 اطفال من ابناء المنطقة .واوضح المصدر "ان عبوة ناسفة انفجرت على الشارع العام مقابل عرب زكم في حوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم استشهد على اثرها رجل يدعى حسن محب باقر من مواليد 1955و يسكن قرية زنبور كما تدمرت عجلته نوع بيك اب تيوتا واصيب موان اخر يدعى قنبر هزبر اسماعيل".واضاف " اما انفجار الكوبات فقد تسبب في اصابة سيدة تدعى فضيلة جاسم حسين و3 من ابناء المنطقة هم احمد علي غني عمرة 9سنوات و زينب حسين علي عمرها 9 سنوات و صفا حسين علي العمر وعمرها 13سنة ".