الأخبار

الشيخ عبد المهدي الكربلائي يدعو العراقيين لعدم الإصغاء لمشاريع تقسيم بلادهم ويحذر من بعض أساليب الاحتلال في بسط الأمن


حذر معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي " كافة الكتل السياسية المشاركة وغير المشاركة في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني العراقية والمعنيين بالشأن العراقي السياسي والمواطنين، من الإصغاء والاهتمام والالتفات لما تناقلته وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة حول مشروع تقسيم العراق على أساس عرقي وطائفي" جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة في 28/9/2007م.

ولم يستثنِ الشيخ الكربلائي "الدول المجاورة للعراق من هذا التحذير" وطالبهم بما طالب به العراقيين مبيّناً أن "هذا المشروع المشبوه وما شابهه إنما يأتي بالضد من مصلحة العراقيين جميعاً في العيش بأمان في عراق موحد يتآلف فيه أبنائه العرب والكرد والتركمان وباقي القوميات، مسلمين ومسيحيين وصابئة وأيزيديين، شيعة وسنة، يتآلفون جميعاً للخروج من حالة العنف الذي يعيشه بلدهم " مضيفاً "أن كل من سيدعم هذا المشروع من دول الجوار ممكن أن يدفع ثمنه عدم أمن وإستقرار بلدانهم وربما سينعكس سلباً على وحدة هذه البلدان عاجلا آم آجلا" مؤكدا "أن من الخطأ ان نرى هذا المشروع كطريقة للخروج من الأزمة التي يعاني منها العراق".

وعقب إمام جمعة كربلاء المقدسة على "زيارة الأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الى المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيدعلي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف " بقوله "أن من صميم التكليف الإلهي لهذه المرجعية هو الرعاية الأبوية لجميع مكونات الشعب العراقي وأن تكون خيمة لهم" مضيفا "أن هذه المرجعية منذ أن تولت زمام الأمور كانت وستبقى راعية لمصالح كل العراقيين من العرب والكرد والتركمان وباقي القوميات، مسلمين ومسيحيين وصابئة وأيزيديين، شيعة وسنة ، مهما كلفها ذلك من تضحيات".

وقد شكر الشيخ الكربلائي "المسؤولين المعنيين في الأجهزة الأمنية على جهودهم في إعادة الأمان الى بعض الأحياء الساخنة من العاصمة بغداد ورجوع بعض المهجرين إليها" لكنه حذر في الوقت نفسه من "الأسلوب الجديد الذي تقوم به قوات الاحتلال لتهدءة الوضع الأمني في بعض أحياء بغداد وذلك بتسليح بعض الجماعات غير الحكومية لتؤدي مهام حفظ الأمن في هذه الأحياء ذات الطابع المختلط طائفيا خاصة لو كانت هذه الجماعات من طائفة واحدة لتقف ضد أبناء ذلك الحي من الطائفة الأخرى" مبينا ان "تلك الجماعات ستقوم بعمليات قتل وانتقام وتهجير من الطائفة الأخرى مما يفاقم الوضع الأمني ويزيده سوءاً وهو ما يجري في منطقة السيدية حاليا حيث تنصب سيطرات من قبل تلك الجماعات للانتقام من أهالي الحي من الطائفة الأخرى رغم نداءات الاستغاثة المتكررة من هؤلاء والمرفوعة الى الجهات المعنية" لذا دعا الشيخ الكربلائي "المسؤولين في الحكومة المركزية إلى ممارسة الضغوط على قوات الاحتلال لثنيها عن إتباع هذا الأسلوب في حل الأزمات الأمنية في الأحياء المختلطة طائفياً من بغداد وغيرها" كما دعا "الحكومة إلى أن تضغط باتجاه أن يكون الملف الأمني والتسليح بيد أجهزة الدولة فقط ".

و استنكر معتمد المرجعية الدينية العليا "حالات الاغتيال للشخصيات العلمية والجامعية والدينية وكل من يؤدي فقدانه إلى خلل كبير يصعب جبره داخل بنية المجتمع " مطالبا "المؤسسات الأمنية في الدولة بوضع حد لهذه الظاهرة الخطرة بسبب فقدان المجتمع لهذه الكفاءات المهمة " مضيفا "والمأمول من الأجهزة الأمنية والقضائية الضرب بقوة كل من تسبب بذلك كما يجب عليها توفير الحماية لهذه الشخصيات".

العتبة الحسينية المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2007-09-29
mawly if the occupier dose not leave iraq then the country will divided even to smaller pieces
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك