قال نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان سلطات الاقليم تعتزم رفع العلم العراقي الاتحادي فوق المباني في قضاء سنجار [غرب مدينة الموصل] بعد تحريرها من عصابات داعش الارهابية.
وقال عرفات كرم في تصريح صحفي"عندما رُفعت الاعلام الحزبية من قبل القوات المحررة في سنجار لم يرفعها الحزب الديمقراطي الكردستاني وانما من بعض افراد قوات البيشمركة ورئيس الاقليم عندما زار المدينة شدد على ضرورة رفع علم كردستان وكان يقصد عدم رفع الاعلام الحزبية والا فان العلم العراقي سُيرفع في سنجار وهو مرفوع في كافة دوائر الاقليم ونحن نعتز به".
وأشار الى ان "رفع علم حزب العمال الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في سنجار قد تم منع ذلك ولم يستهدف بها العلم العراقي ونؤكد ان ماتم اثارته بمجلس النواب اليوم بان رئيس الاقليم يمنع رفع العلم العراقي كان سوء فهم وسُيرفع العلم العراقي في قضاء سنجار".
ولفت كرم الى "ماقاله بارزاني بانه سيكون هناك تنسيق بين الاقليم والحكومة الاتحادية من اجل العمل في تعويض ضحايا سنجار واعمار هذه المدينة" مؤكدا ان " اقليم كردستان جزء من العراق وهذه حقيقة ونحن عندما نعلن دولتنا المستقلة سنتحاور بذلك مع بغداد قبل التحاور مع الدول والجهات الاخرى لكنننا نقول اننا جزء من العراق وعلمه علمنا".
واستنكر النائب عن حزب بارزاني حادثة الصدامات المسلحة بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين وسقوط قتلي من الجانبين.
وقال عرفات كرم "نستنكر هذه التصرفات الفردية ونحن ندعو الى الحوار ونحن مع الحشد الشعبي في مواجهة داعش والصدامات التي حصلت تفرح داعش لذلك لابد من العودة للحوار".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قال امس في زيارته الى سنجار بعد تحريرها في اليومين الماضيين "لن يرفع اي علم اخر غير علم اقليم كردستان في سنجار، والسكان العرب الذين لم تتلطخ ايدهم بدماء الكرد الازيديين هم اخوتنا"، لافتا "سنبذل كل ما نستطيع من اجل تحرير جميع المختطفين والمختطفات من داعش".
يذكر ان عددا من عناصر الحشد الشعبي وعنصرا من قوات البيشمركة الكردية لقوا مصرعهم في اشتباكات بين الجانبين على الطريق العام بين بغداد وكركوك الخميس الماضي بمنطقة طوزخورماتو، فيما قال رئيس اللجنة الامنية بمجلس القضاء رضا محمد ان عدد القتلى بلغ 15 اضافة الى 55 مصابا" مشيرا الى ان "عصابات منفلتة مارست الحرق والسرقة، وقد احرقت وسرقت 60 محلا واكثر من 100 بيت".
وذكر محمد ان "الطرفين توصلا الجمعة، الى اتفاق يقضي بانهاء الاشتباكات واعادة السلام الى الطوز".
وكانت المرجعية الدينية العليا قد أبدت أمس عن أسفها "للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو بما لا مبرر لها أبداً، داعية الى ان "يضع العقلاء من الطرفين حدا لها وان يوجه الجميع أسلحتهم للعدو المشترك، وهم الارهابيون الدواعش" مشيدة في الوقت نفسه "بالانتصارات التي تحققت على يد قوات البيشمركة في سنجار".
ووجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بتشكيل خلية ازمة لاحتواء التداعيات في أحداث الطوز تتحرك على مختلف الجهات للمساهمة في وضع حلول سريعة لإطفاء الفتنة فيها"
https://telegram.me/buratha