قال الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية الذي يزور القاهرة، ان الفترة المقبلة ستشهد حالة انفراج في العملية السياسية،متوقعا زيادة التعاون التجاري والامني بين العراق ومصر،وفي وقت جددت فيه القاهرة دعمها الكامل للحكومة،دعا نائب رئيس الجمهورية شيخ الازهر الدكتور سيد احمد الطنطاوي الى زيارة العراق.وقال عبدالمهدي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب لقائه مع رئيس مجلس الوزراء المصري احمد نظيف:ان العراق جزء لا يمكن فصله عن العالم العربي ،معربا عن الامل في عودة العراق الموحد القوي ليسهم مجددا بدوره الفعال في محيطه العربي وعالمه الاسلامي.واضاف انه يتفق مع الرؤية المصرية بشأن الحفاظ على وحدة البلاد وعروبته وسيادته واستقلاله ،وأن المسألة مجرد وقت ليعود العراق عضوا نشطا وفاعلا فى الاسرة العربية،مؤكدا أن الحكومة حققت تقدما ملموسا فى العملية السياسية.وتابع نائب رئيس الجمهورية الذي يزور العاصمة عمان السبت المقبل: نحن بحاجة الى وقت لكي تظهر النتائج،مشيرا الى انه برغم حدوث أزمات وزارية وأخطاء فى بعض الاحيان ،الا أن العراق يسعى الى حل المشكلات التي تواجهه والعراقيل التى تعترض طريقه.وحول عودة السفارة المصرية الى بغداد اعرب عبد المهدي ،عن الامل في ان تفتح السفارة من جديد في اقرب وقت،واصفا استشهاد السفير المصري في بغداد ايهاب الشريف بأنه " نكسة" عراقية مثلما كان يمثل نكسة للجهود المصرية فى العراق.الدكتور نظيف اوضح بدوره ان هناك دراسة في الخارجية المصرية تجرى حول كيفية تأمين وجود السفير المصري في بغداد،مؤكدا دعم مصر الكامل للعملية السياسية في العراق لتحقيق الامن والاستقرار واعادة اعمار العراق.وقال رئيس الوزراء المصري: نبعث برسالة واضحة مفادها ان القيادة السياسية والشعب المصري والحكومة المصرية تقدم كل الدعم للشعب العراقي الشقيق حتى يتحقق الاستقرار ويعود العراق مجددا عضوا فاعلا في امته العربية،واصفا العلاقات المصرية-العراقية بأنها "تاريخية وترتبط بوحدة المصير" .وبين ان بلاده ترى ان العملية السياسية في العراق تسير بشكل ايجابي برغم الصعوبات،مشددا على استعداد القاهرة على اتخاذ جميع الاجراءات لمعاونة العراق على بناء قدراته الذاتية لخدمة ابناء الشعب العراقي.وحول اصدار الحكومة المصرية تأشيرات دخول للعراقيين بهدف لم شمل الأسر العراقية التي نزح بعضها الى مصر قال نظيف:هذا مطلب مشروع ،موضحا انه تلقى طلبا في هذا الصدد من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.واشار الى انه يتعين اتخاذ اجراءات امنية قبل اصدار التأشيرات المطلوبة، مؤكدا ان القاهرة تعمل على تحقيق الاستقرار للاسر العراقية الموجودة على أرض مصر عبر ادخال ابنائهم المدارس.في غضون ذلك دعا نائب رئيس الجمهورية شيخ الازهر سيد احمد الطنطاوي لزيارة العراق ،معتبرا ان هذه الزيارة سيكون لها وقع كبير على المواطن العراقي في هذا الظرف الصعب الذي يحتاج فيه العراقيون الى اي زيارة عربية واسلامية ،من شخصية كبيرة ومهمة مثل شيخ الازهر.واوضح عبد المهدي خلال لقائه بالسيد الطنطاوي، ان الشعب العراقي يفرح عندما يجد ان هناك تطورا في الوضع الامني نحو الاستقرار.من جانبه قال شيخ الازهر ان كل خير ياتي للعراق في جانب منه ياتي لمصر وكل الامة العربية ،مشددا على ان كل من يقوم بالتخريب والقتل بالعراق فان الاسلام بريء منه . وبالنسبة لفتاوى بعض رجال الدين بهدم قبور الائمة الاطهار قال الطنطاوي:ان هذه الفتاوى تعد من الفتاوى المجرمة ومن قالها فهو مجرم، لان هذه القبور وتلك الاماكن يجب ان تحترم سواء للسنة ام للشيعة ام لغيرهم، وهذا محل اتفاق.وعن دور الازهر في لم الشمل العراقي قال شيخ الازهر: نحن نقف الى جانب العراق وقد زرت السفارة العراقية مع علماء الازهر ونادينا بقلوبنا قبل السنتنا ان يتصالحوا يتعاونوا وان يتفقوا فيما بينهم وان يتركوا كل مايضعف العراق ويتسبب في شيوع ما نهى الله عنه من قتل ودمار.في غضون ذلك يبدأ الدكتور عادل عبد المهدي السبت المقبل زيارة رسمية الى الاردن تستغرق ثلاثة ايام يبحث خلالها السبل الكفيلة بتطوير علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية.وقال سعد الحياني السفير العراقي في عمان في تصريحات صحافية: ان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية ستكون في صلب مباحثات عبد المهدي مع كبار المسؤولين الاردنيين،مشيرا الى انه سيتم التطرق خلال المباحثات الى القضية العراقية وتطورات العملية السياسية في البلاد والوضع في عموم المنطقة. وبحسب الحياني فان نائب رئيس الجمهورية سيبحث كذلك في موضوع العراقيين المتواجدين في الاردن وهو موضوع لا يوجد أي اشكال بشأنه عدا بحث سبل تنظيم عملية دخول العراقيين الى المملكة.