الأخبار

احداث كربلاء الاخيرة وتأثيرها على الحركة الفندقية في المحافظة


ماحصل مؤخرا في مدينة كربلاء المقدسة وأثناء الزيارة الشعبانية من فوضى لامسؤولة من قبل بعض العابثين المرتزقة قد امتد ضلالها الى جميع مرافق الحياة في المدينة، ومن اهم هذه المرافق الخدمية هي السياحة والفندقة حيث تنتعش هذه المدينة بهذين المرفقين المهمين، ونحن نعلم ان فنادق مدينة كربلاء تكتض بالزائرين القادمين من داخل وخارج العراق لاسباب مختلفة، منها قربها من العتبتين المقدستين أو كونها تتمتع بأجنحة راقية وخدمات متطورة، لذلك فهي محط اهتمام القادمين الى زيارة الامام الحسين عليه السلام، اضافة الى انها الوجه الحضاري للمدينة.

ولمعرفة مدى تاثر هذين القطاعين المهمين (السياحة والفندقة ) من الاحداث الاخيرة التي شهدتها كربلاء المقدسة ارتأى موقع (العتبة الحسينية ) باخذ اراء بعض اصحاب بعض الفنادق في مدينة كربلاء واستقبال آرائهم ومقتراحاتهم في ذلك الشان من اجل اشراكهم في الحلول المقدمة لعدم تكرار هكذا اعمال مستقبلا .

و ابتدأنا بالسيد(علاء جواد محفوظ) صاحب فندق السيدة فضة فقال "ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة كربلاء المقدسة في زيارة النصف من شعبان قد سببت خسائر جسيمة لأصحاب الفنادق حيث كان الفندق ملئ بالزائرين، واضطررنا لإفراغه اثناء وبعد الاحداث خوفا على سلامتهم لان الرصاصات بدأت تصل الى اسطح البنايات والفنادق وانا شخصيا قد تم تثقيب كل الخزانات الخاصة بالمياه. والحمد لله دفع الله ماكان اعظم ،وعموما فأن الحركة الفندقية في محافظة كربلاء المقدسة قد تأثرت تأثيرا سلبيا خلال هذا العام لعدة اسباب اهمها كثرة القطوعات الموجودة في مداخل المدينة القديمة والتصرفات الفردية في بعض نقاط التفتيش التي تؤثر سلبا على نفسية المواطن- حسب تعبيره- وقلة وسائط النقل فعندما يأتي الزائر وخاصة الكبير بالسن ولايجد ما ينتقل به، فإنه سوف يزداد عبئاً في القدوم الى الزيارة لكثرة المعوقات الموجودة امامه.واكد انه في حالة استتباب الامن ورفع او تقليل الحواجز الكونكريتية سيتحسن الوضع السياحي والحركة الفندقية في المحافظة مما يؤثر ايجابا على اقتصاد المواطن الكربلائي.

وابدى السيد (علاء محفوظ) رأيه في تطوير الحركة الفندقية فقال يجب ان تعطى الفيزة للزائرين الاجانب عن طريق السفارات والقنصليات وليس عن طريق الشركات الخاصة فقط فنحن نرى ان المواطن العراقي عندما يريد ان يذهب الى ايران للزيارة يذهب بنفسه الى القنصلية الموجودة هنا ويؤشر فيزة بـ(15) دولار اما الجانب الايراني فلا يدخل الى العراق الا من خلال شركات محلية ومعظمها تكون خاصة باطراف وجهات معينة

اما المهندس والصناعي (كاظم ال ياسين) صاحب فندق الهندية فقال "ان الأحداث الاخيرة كانت ذات تاثير سلبي جدا على الحركة السياحية والاقتصادية، وبالتأكيد ان الحركة الفندقية سيكون تاثيرها سلبيا جدا لانها مرتبطة بحركة الاقتصاد والسياحة في المدينة خصوصا والعراق عموما " مؤكدا" ان اغلب اصحاب الفنادق في كربلاء هم من المستلمين قروضا مالية ومساعدات اقتصادية وان التوقفات الكثيرة الحاصلة في هذا المجال تؤثر على عملهم ويحبّط من عزائمهم للتواصل والتطّور " واضاف (ال ياسين) ان مدينة كربلاء المقدسة محددة بالزوار العراقيين والاجانب والاحداث الاخيرة حددت مجئ هؤلاء الى المدينة اضافة الى شل الحركة الاقتصادية نتيجة القطوعات الموجودة في مداخل المدينة . وفي حالة استباب الامن فان كربلاء لاتحتاج الى دعاية فسترجع الى سابقة عهدها واحسن .

واقترح المهندس (كاظم ال ياسين ) على المسؤولين والقائمين على تطوير مدينة كربلاء المقدسة بوضع خارطة للمدينة وتقر امام انظار المواطنين ليعرفوا اين يقيمون مشاريعهم المستقبلية ،فنحن نسمع بين الحين والآخر ان هناك تطويرا يشمل المدينة ونرى في نفس الوقت ان بلدية كربلاء تسمح بالبناء في جميع اماكن المدينة وهذا الامر يقلق التجار واصحاب المشارع التنموية في تطوير عملهم لخدمة المدينة وزوارها.

ثم انتقلنا الى السيد (يعقوب الصفار) صاحب فندق وسط المدينة القديمة الذي اعتبر "ان حركة الاحداث الاخيرة التي حصلت في مدينة كربلاء المقدسة قد اثّرت سلبا على الحركة الاقتصادية والسياحية وان وسائل الاعلام التي نقلت الاحداث بصورة غير صحيحة جعلت قدوم الزائرين الى المدينة بشكل قليل نسبيا على ما كان عليه سابقا ، مؤكدا ان استباب الامن واضفاء نوع من الحالة النفسية الجيدة للزائرين من خلال رفع بعض الحواجز الكونكريتية وانفتاح المدينة على بقية العالم وسهولة الدخول والخروج من والى المدينة ستكون كربلاء كسابق عهدها وافضل . واقترح السيد (يعقوب الصفار) على الأجهزة الأمنية في كربلاء استحداث إجراءات امنية متطورة لتفتيش الزائرين بدل الطريقة التقليدية المتبعة في التفتيش التي تؤثر سلبا على نفسية الزائرين التي اعتبرها متخلفة –على حد تعبيره- معتبرا ان ما قد حصل من احداث في الزيارة الشعبانية ليست فعل ورّدة فعل بل انه مخطط معد له مسبقا من قبل جهات خارجية قد اعّدت ذلك منذ شهور وهذا القصور الذي حصل هو من مهمات الامن القومي الوطني وليس من مهمة احد آخر.

اما السيد (حسين كماز ) فندق الشارقة فيقول "ان أصحاب الفنادق حقيقة يعيشون حالة تخّوف من ان يسكنوا الزائرين في فنادقهم وخاصة بعد ورود معلومات تفيد بتورط جهات أجنبية في زعزعة الوضع الأمني في المحافظة واننا كأصحاب فنادق يسكن عندنا الكثير من الزوار الايرانيين والعرب والباكستانيين أصبحنا نخاف منهم لكي لا يتسرب بين هؤلاء شخص يريد زعزعة امن العراق ومدينة كربلاء المقدسة ،معتبرا ان كربلاء عاصمة اسلامية ولو ان الامن قد استتب فيها بعض الشيء لأصبحت الحركة السياحية والفندقية فيها بأحسن ما يرام ،مؤكدا ان ذلك لن يكون الا بجلوس كافة الإطراف المؤثرة في المدينة وحل جميع الخلافات السياسية والأمنية والتعاون مع الأجهزة الحكومية عندها سيستتب الأمن في المدينة المقدسة ،معتبرا ما حصل في الزيارة الشعبانية الاخيرة من فوضى فتنة من قبل اناس جاهلين لايعون المسوؤلية الوطنية والدينية والاخلاقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك