وقال أحد شهود الاثبات خلال جلسة في المحكمة الجنائية العراقية العليا ان المجيد كان حاضرا شخصيا داخل ملعب رياضي جنوب البصرة عندما أصدر أوامره باعدام 25 شابا عراقيا من دون محاكمة ابان الانتفاضة الشعبية في 1991.
وأوضح الشاهد الذي أدلى بشهادته من وراء ستار أن ابنه كان واحدا من الضحايا الذين أعدموا داخل الملعب وكانوا على شكل وجبات.
وطلب الشاهد الشكوى ضد كيماوي كونه أصدر الأوامر بنفسه لاعدام ابنه ضمن مجموعة من الشباب في ال25 من مارس من عام 1991.
شاهد آخر قال ان عدد المعدومين بأمر كيماوي تجاوز ال200 شخص قتلوا جميعا في يوم واحد بأمر منه شخصيا وبدون محاكمة.
وأوضح الشاهد الذي قال انه كان يعمل مختارا لاحدى محلات البصرة ان أوامر الاعدام صدرت من كيماوي شخصيا وانه كان مشرفا بنفسه على تنفيذ الاعدام بالوجبة الأولى المتكونة من 25 شخصا.
من جانبه رفض كيماوي الاتهامات التي وجهها له الشهود مدعيا أنه لم يزر مدينة البصرة في مارس من عام 1991 وأنه لم يصدر أوامر باعدامات من غير محاكمة.
كما سرد الشهود تفاصيل دقيقة عن عمليات اقتحام قوات الحرس الجمهوري وقوات الجيش لبلداتهم في مدينة البصرة وعمليات القصف العشوائي والاعتقالات الجماعية التي طالت المئات منهم آنذاك.
وكان كيماوي قد قال في بداية الجلسة ان موكليهم يخشون الحضور الى قاعة المحكمة مطالبا بتوفير حماية من قبل الجيش الأمريكي بدلا من حماية القوات العراقية والتي وكلت حديثا بحماية المحكمة.
وهدد المجيد بالاضراب عن الطعام والشراب اذا لم يعد موكلوهم الى المحكمة مطالبا بتأجيل جلسات المحاكمة مدة شهر لحين الاتفاق على حل حول قضية المحامين المتغيبين.
يذكر أن كيماوي ينتظر تنفيذ حكم الاعدام بحقه والصادر من محكمة الأنفال بعد أن صادقت هيئة الاستئناف عليه في وقت سابق.
https://telegram.me/buratha