وكانت محكمة الاستئناف العراقية قد ثبتت حكم الاعدام الصادر في حقهم بعد ادانتهم بتهم تتعلق بجرائم ضد الانسانية والقتل الجماعي للأكراد في حلبجة شمال العراق خلال الثمانينيات في ما عرف بحملة الأنفال. وكان المجيد هو قائد الحملة التي أصدر صدام حسين تعليماته بتنفيذها والتي مثلت ذروة الجهود التي قام بها نظام الرئيس العراقي السابق لقمع الأكراد العراقيين.
وبدأت الحملة في وقت مبكر من عام 1988 واستمرت سبعة أشهر ووجهت للجيش العراقي تهمة استخدم الأسلحة الكيماوية وتدمير حوالي ألفي قرية والترحيل الجماعي وتصفية ما يصل إلى 180 ألفا من السكان في المنطقة.و أن عشرات الآلاف من القتلى دفنوا في مقابر جماعية لم يُستدل إلا على القليل منها. ومن بين ابرز العمليات التي شهدها عام 1988 ما عرف بمذبحة حلبجة التي قتل فيها 5000 كردي باستخدام الغازات السامة والتي لم تتضمن في قضية الأنفال حيث نظر اليها على أنها قضية منفصلة. وعرف بعدها على حسن المجيد بين الأكراد بلقب "على الكيماوي" بسبب اتهامه باستخدام الغازات السامة ضدهم.
وقد استمعت المحكمة خلال الجلسات التي استمرت على مدار عام كامل إلى شهادات من سبعين ناجيا قدموا شهادات مرعبة عن الهجمات الكيماوية والترحيل الجماعي والظروف المزرية التي عاش فيها الناجون داخل معسكرات الاعتقال.
https://telegram.me/buratha