أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه يعتزم فتح مكتب إقليمي للمنظمة الدولية في العراق، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لتوسيع إطار عملها هناك. وأوضح بان كي مون أن الوضع الأمني في العراق حقق تقدما، لكنه أضاف: "مما لا شك فيه أن الدعم والتضحيات التي قدمتها القوات المتعددة الجنسيات، والحكومة في العراق أسهمت في تحقيق تقدم على المستوى الأمني، ولكنه يتعين القيام بالكثير أيضا في هذا المجال."
وفي غضون ذلك، وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس الاجتماع الدولي الذي عقد في مقرّ الأمم المتحدة للبحث في دعم العراق بأنه اجتماع جيد. وشددت رايس بعد انتهاء الاجتماع على أهمية تطبيق القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الذي يعطي تفويضا أوسع للأمم المتحدة في العراق. وأضافت رايس: "أعتقد أنّ الوضع الأمني في العراق صعب لكنه يشهد تحسنا، وأنّ توفير الأمن والحماية للعاملين في الأمم المتحدة هو من أولويات مهمة القوات المتعددة الجنسيات في العراق".
من جهته، أثنى رئيس وزراء العراق نوري المالكي على الدعم الدولي لبلاده: "هذا التعهد الذي سمعناه من الوفود بدعم جهود الأمم المتحدة لتوفير هذا التطوير في الواقع العراقي يعطي للحكومة العراقية دفعا كبيرا، وثقة بأنها لن تكون لوحدها في مواجهة التحديات التي تواجه العراق".وشدد المالكي على أهمية الجهود التي قامت بها حكومته، من أجل تثبيت الاستقرار على الرغم من محاولات المسلحين المستمرة تقويض تلك الجهود، حسب قوله: "استطعنا بجهد عراقي مكثف، وبتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات في مجالات الأمن أن نجنب العراق ما كان يراد له أن من يخوض أو يدخل في حرب أهلية أو حرب طائفية. نعم ما زالت هناك تحديات، مازالت هناك جيوب للمنظمات الإرهابية والميليشيات التي تمارس دورها لكنها تحت ملاحقة الأجهزة الأمنية".
https://telegram.me/buratha