الأخبار

تقرير مصور لإعتصام غيارى العراق في سويسرا أمام سفارة آل سعود‏


 علي السّراي

تلبية لنداء الوطن المقدس ووفاء منها لإرواح شهداء وجرحى وأيتام وثواكل الفتاوى المفخخة لعلماء الإرهاب الوهابي، خرجت يوم أمس 22-9-2007 وفي مدينة بيرن السويسرية الجموع المؤمنة من غيارى العراق في المهجر بإعتصام مَهيب ضم كل أطياف الشعب العراقي الأصيل... حيث عبّرت جموع المعتصمين ًً تلك عن إمتعاضها وأستنكارها الشديد لما يتعرض له أبناء شعبنا من قتل وذبح واستهداف غاشم لكل المقدسات والرموز الإسلامية وغير الإسلامية على يد برابرة الماضي وتتر اليوم القابعين هناك حيث يخيم ظلام كهوف تورابورا على دهاليز العقول المتحجرة و حيث يعشعش جهل وتخلف القرون الوسطى والانحطاط الخلقي والاخلاقي لأصحاب نظرية إلغاء وإفناء الأخر، خوارج العصر الذين أتخذوا عباد الله خولا،ً ومال الله نحلاً، ودين الله دغلا بينهم. بعد أن تكالبوا عليه يفتكون بإحكامه، ويفصمون عُراه، يستحلون حرامه، ويحرمون حلاله، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ، ً عائثين مفسدين في الارض يتقربون الى الله بقتل عباده ظُلما ًوعدوانا ً تجروأ منهم على الله ورسوله والناس أجمعين...

نعم أيها الغيارى يامن نطقت إنتفاضتكم في زمن السكوت وخذلان الناصر والصديق...نُقبّل جباهكم الشريفة وهاماتكم العالية كباسق نخيل الوطن الذبيح وشموخ جباله الشماء ...بوركتم يا أصحاب النخوة الأبية والأنوف الحمية و الضمائر الحية التي تنبض بحب الوطن وتتمزق حرقة ًوألما ً لمصائب الأيام ونوائب الدهر التي حلت به من قبل عصابات الغدر العروبي والعروبيين.

أيها الأحبة الميامين ...يامن وفيتم العهد والوعد لذلك الملاك (( يوسف )) الذي أحرقتهُ وأحرقت شعبهُ نيران فتاوى إبن جبرين وأسياده الحاقدين ... بوركتم وبوركت إنتفاضتكم التي هزت عروش الظالمين ...أيها الابطال...يا أحرار العراق في المهجر وأينما كنتم وتكونون يامن كنتم وستبقون ذلك النور المتوقد والألق والأمل المتجدد في طريق التحرر والخلاص والإنعتاق من نير إرهابيي مهلكة الظلام العروبي حيث مفقسة الإرهاب وحاضنته الرئيسية التي تنتج مخلوقات بهيمية ملوثة فكرياً مهمتها إزهاق النفوس البريئة وسفك الدماء الطاهرة. ليس في العراق وحده بل في كل العالم... وما صرختكم بالأمس أيها الغيارى ضد الإرهاب الوهابي إلا كناقوس الخطر الذي يدق لإيقاض البشرية من سباتها لينتبهوا ويستعدوا الى الخطر القادم اليهم من تلك الغدة السرطانية المميتة التي يجب ان تتضافر كل الجهود لتشكيل جبهة عالمية لمواجهتها والقضاء عليها وعلى ذلك الفكر الجهنمي المنحرف الذي ينادي بالقضاء على الجنس البشري أينما كان وفي كل الأوقات..

وعهداً منا لكل ضحايا الإرهاب الوهابي في العالم وخاصة ضحاياه في عراق الأباة الصامدين الذين أكتووا بناره بإننا ماضون في إنتفاضتنا المباركة هذه باذن الله وبهمة الغيارى والمخلصين وهي مستمرة وستستمر حتى يُجرم هذا الفكر المنحرف دوليا ً ويُقدم من يقف وراه ويدعمه إلى المحاكم الدولية بإعتبارهم مجرمي حرب ومسؤولين عن جرائم إبادة الجنس البشري...

وفي نهاية الاعتصام قدمت وثيقة أحتجاج بأسم المعتصمين هذا نصها

بسم الله الرحمن الرحيمنستصرخ الضمير الإنساني ونلفت انتباه كافه الأحرار في العالم الى كثره ما تهدر من دماء ينزفها الإنسان ضحية معتقداته وفي مختلف بلدان العالم ، ناهيك عن نسف المراقد والمساجد ودور العبادة والأماكن ألمقدسه والرموز الحضارية لدى المسلمين وكذلك استهداف الاخوة المسيحيين وكنائسهم في العراق ، والتي بات القاصي والداني يعرف منفذيها من زمر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينطلق وفق الأفكار الإجرامية التي يبثها منظروا التكفير وعلماء القتل ومرجعيات الذبح القابعون في السعودية وفي مقدمتهم مفتي الديار السعودية المدعو الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين الذي شرعن بفتاواه كل هذه الجرائم ليطلقها بكل حرية ومن على منابر السعودية وبمباركة وسائل الإعلام المحلية وكافة إشكال الدعم الميداني واللوجستي ،بالإضافة الى دوره الكبير في توجيه أجيال الشباب في الجامعات والمراكز الإسلامية باتجاه الفكر الارهابي ؛ الأمر الذي يتناقض صراحة والسياسة المعلنة للحكومة السعودية في مكافحة هذا التنظيم الفاسد ورموزه المجرمة . ومن هنا نطالب الحكومة السعودية باسم الجالية الإسلامية وكافة أحرار العالم والمدافعين عن حقوق الإنسان بما يلي 1.إلغاء هذه الفتاوى التكفيرية الإجرامية2. محاكمه مفتي السعودية بن جبرين والمجموعة التي وقعت معه على البيان سيء الصيت الذي يدعو لتكفير الغالبية من الشعب العراقي.3.تعويض الضحايا الذين قضوا بسبب هذه الفتاوى الإجرامية. 4.تعويض الوقف الشيعي المبالغ الكافية لإعادة بناء الأوقاف التي تعرضت للتفجير بسبب هذه الفتاوى و بالخصوص المرقد الشريف في سامراء ومرقد الشيخ الخلاني في بغداد .5. تعويض الوقف السني المبالغ الكافية لإعادة بناء مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني وأبو حنيفة النعمان والصحابي طلحة بن عبيد الله .6.تتعهد الحكومة السعودية أمام المجتمع الدولي بعدم تكرار هكذا فتاوى وتخليص المراكز العلمية الإسلامية في السعودية من سيطرة شيوخ التكفير والإرهاب .مرة أخرى نناشد كافة الأحرار الوقوف بقوة بوجه هذه الهجمة الشرسة التي أصبحت بمثابة جرثومة فساد تنخر الجسد البشري ،فقد ورد في الحديث النبوي الشريف إن الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه ،وان ذهاب السماوات والأرض أهون على الله من قطرة دم تسفك بغير حق .كما حضت المنظمات الدولية على ضرورة احترام الإنسان وصون دمه وماله وعرضه وعدم النيل من كرامته .

لجنة اعتصام سامراء - سويسرا

ونترككم مع هذه الصور التي تتحدث عن نفسها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقى
2007-09-24
عاشت الاخوات المواليات اللاتى شاركن فى هذه المظاهره الحاشده نعم حقا هم ابطال العراق الجدد وانها مظاهره حاشده وحاشده جدا تثلج الصدور وتفرح القلوب وياليتنى كنت معهم فافوز فوزا عظيما
الملاك
2007-09-23
بارك الله حهود الخيرين في تبيان وايقاض الشعور العام لدي الاوربيين ازاء الخطر الوهابي الارهابي .
ميثم صالح
2007-09-23
هؤلاء هم الأبطال الحقيقيين لعراقيي المهجر,,, هؤلاء ثلة من الشرفاء ممن يحق لنا جميعا أن نفخر بهم ، هؤلاء النسوة و الأطفال و الرجال قدموا لأهلنا في العراق الجريح أضعاف ما يقوم به بعض المنظرين ممن لا نرى لهم أي تحرك على الساحة للدفاع عن أهلهم و أحبتهم، الصور أعلاه هي للشرفاء من العراقيين المقيمين في سويسرا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك