ديالى -- اياد البياتي
سخر ممثلون لعشرات الالاف من المهجرين قسريا عن مدن محافظة ديالى من اشادة رئيس مجلس النواب العراق اليوم بالتجربة الامنية في محافظة ديالى ووصفه اياها بالناجحة حسب قناعاته التي جعلت منه ان يطلب تعميم تطبيقها في محافظات العراق كافة !. وقالوا في احاديث متواترة لعدد من الاعلامين المعنيين بالشأن المحلي في ديالى " ان الاشادة هذه تاتي ضمن حملة التظليل المتواصلة التي دأب عليها مسؤولينا المحليين سواء في ادارة المحافظة اوقادتها الامنيين حتى وصل حمى التظليل الى عقر مجلس النواب ".
واضافوا " كان الاجدر بالسيد المشهداني الذي من المفروض ان يكون ممثلا لكل الشعب بعدما تولى رئاسة المجلس ان يتسائل من زملاءه الذين تلوا التقرير عن عدد الاسر المهجرة العائدة وعن مصيرها ,قبل ان يزعم باستتباب الامن فيها بدرجة عالية وعودة الحياة اليها". وتابعوا " ان كان السيد المشهداني والقائلين معه باستتباب الامن وعودة الحياة الى بعقوبة ,قد تم تضليلهم عبر بيانات ورقية لامصداقية لها , وادراكا منا بان الطريق الى بعقوبة عبر المرادية مازال محالا حتى على القوات الصديقة وهمراتها , وان المرور عبر الغالبية والحديد بعد الساعة العاشرة صباحا فيه الخطورة على حياته ,فاننا ننصح السيد المشهداني ان يزور معسكرات النازحين في بوب الشام ومدينة الصدر وحي الامين والمشتل والعبيدي والفضيلية والشعب وحي البساتين في بغداد او مدن كربلاء والنجف والكوت وحتى السماوة والناصرية التي شد الرحال اليها عشرات الالاف من اهلنا في ديالى ,وهي مناطق امنة يستطيع تحقيق لقاء جماهيري معهم وعندها يتيقن بان الخبر الاكيد عند جهينة وجهينة هذا ليس من سكان المنطقة الخضراء ولا يحسن كتابة تقارير برلمانية ,وانما مواطن بسيط بددت القاعدة وحواضنها ,احلامه الوردية بعراق ديمقراطي تسوده العدالة ويؤمن له سكن لائق وخدمات ضرورية ,الا انه رجع الى المربع الاول كي يبحث عن سقف يحميه واسرته من برد الشتاء القادم بعدما نكث الكل من وعودهم وذهب صوته الذي كان يعادل ذهبا الى هذا وذاك ".
واضافوا " ان التقارير الورقية والزيارات الميدانية ! الى بعقوبة عبر الانطلاق من المنطقة الخضراء و الهبوط في مطار بن فرناس تم التوجه الى مبنى المحافظة بحماية العشرات من الهمرات الصديقة لعقد لقاء مع بعض المنتفعين في ادارة ومجلس المحافظة وقادتها الامنين ,ثم الاعتكاف لاكثر من شهر والاستعانة بهذا وذاك لكتابة تقرير بائس , فانه امر اخر , و يندرج ضمن ادامة اراقة دماء من تبقى من ابرياءها من الذين لم تتلوث ايادهم بالقاعدة او مع الكتائب التي تزعم بانها انسلخت عنها رغم اتيانها ذات الافعال التي كانت تقوم بها هي والقاعدة معا , حسب بيان فصيح لقائد شرطة ديالى مؤخرا خلال لقاء مفتوح مع قادة و امراء محليون للكتائب".
وتعليقا على تاكيد النائب سليم الجبوري بان (المجاميع المسلحة ساهمت في طرد القاعدة لكنها يجب ألا تكون بديلا عن القاعدة),اكد المتحدثون بان هذه المجاميع كانت هي المتواجدة في بعقوبة وليست القاعدة وهم المسؤولون عن ارتكاب المئات من جرائم الاغتيال الطائفي وتهجير الاسر المختلفة لهم في المذهب ,والان اصبحوا بديلا للقاعدة شاء من شاء وابى من ابى ,وما تصرفاتهم الاخيرة الا دليل على ان الهدف المشترك والمتمثل بتحويل محافظة ديالى من طائفة متجانسة واحدة ,هو هدف استراتيجي سواء كان اسم هذه التنظيمات القاعدة او الكتائب فهما سيان ".
وقالوا " ان سليم الجبوري الذي شن هجوما عنيفا على قائد شرطة ديالى مساء اليوم عبر اذاعة سوا واتهامه بمحاولة ارجاع الحال إلى ما كان عليه في السابق ,كان عليه الافصاح تماما عما يريد , وهوان قائد الشرطة القريشي وان كان عضو شعبة كما يزعم الا انه لايرتضي ان تكون الكتائب بديلا للشرطة في شوارع بعقوبة, ورغم ان نائب امين سر فرع ديالى و امين سر شعبة الخالص في الحزب الاسلامي العراقي وعضو مكتب الاسناد ورئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى و المنسق العام للكتائب والجماعات المسلحة في محافظة ديالى الدكتور حسين الزبيدي قد فرض عليه تطويع اكثر من 1500 من اتباعه في شرطة ديالى !.
واضافوا " ان هجوم الجبوري هذا , يهدف التشويه وخلط الاوراق والتعتيم على الجرائم التي تقترفها زمر الكتائب المتمثلة باغتيال ابناء الاسر العائدة وارهابهم من خلال الاشتراط عليهم الحصول على تزكية من ممثلي (اللجان الشعبية ) كما يحلو للجبوري والزبيدي ان يسميا الكتائب !,الا ان الحقيقة لايمكن حجبها بغربال حتى لو كان مصنوعا في السعودية او الاردن ".
وكان مجلس النواب قد استمع اليوم السبت المصادف الثاني والعشرين أيلول 2007 بقصر المؤتمرات ببغداد خلال جلسته الثامنة الاعتيادية ضمن الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية برئاسة الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الى تقرير قدمتها لجنة برلمانية زارت مدينة بعقوبة في وقت سابق .وزعم التقرير بان" هناك تحسناً امنيا في مدينة بعقوبة , وان القاعدة قد انكسرت!!! ".
واعترف التقرير بان " هناك قلق من قبل المواطنين من المجاميع المسلحة التي انفصلت عن القاعدة حيث تمارس هذه المجاميع عمليات قتل ومواجهات بين القوات الأمنية والمجاميع المسلحة, وعدم قدرة العوائل المهجرة للعودة إلى ديارهم".
واوصى التقرير " بوضع آليات وضوابط لعمل المجاميع التي انفصلت عن القاعدة ودعم المحافظة بالكفاءات لمختلف المجالات وإصلاح مستودع بعقوبة بالوقود وإعادة تأهيل الخط الإيراني للكهرباء ووضع آلية لعودة العوائل المهجرة ونصب سيطرات ثابتة في مناطق هبهب والحديب واسود وفتح معبر المنذرية الحدودي" .
https://telegram.me/buratha
