بسمه تعالى وبه نستعين(( انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى))صدق الله العلي العظيم(( في ضوء الاحداث المؤسفة التي جرت في كربلاء ))
ربما الالم والحسرة وحتى الندم لا تكفي للتعبير عما يخالط المؤمنين من مشاعر الخيبة والاحباط المغلفة بالتيه الناجم عن الاسى للاحداث المؤسفة التي جرت في كربلاء المقدسة ليلة الرابع عشر من شعبان وتجددت باصرار في الخامس عشر منه . والشعور باننا في مفترق طرق لان الحقيقة مرّة بل أشد مرارة من العلقم . فنحن من الشباب والكهول من المثقفين الذين آمنوا بطريق الشهيد الطيب الذكر اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف) ومنبع ايماننا بهذا الطريق اعتقادنا انه تكملة لمشوار الحرية التي قرع بابها بقوة وبسالة شهيد العصر اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (طيب الله ثراه) وبعد ان فجعنا بفقد السيد الشهيد الصدر الثاني ما كان لنا من خيار الا الاستمرار على ذات النهج صابرين محتسبين متحملين القمع البعثي وظلم صدام المجرم... واعتقدنا ان سماحة السيد مقتدى الصدر سيكون الوارث الطبيعي لتراث الحرية والسائر على ذات النهج وسرنا – والآلاف مثلنا- خلف اطروحته بثقة وثبات ... ومع اننا كنا نشهد الزلل يستفحل بالخط الصدري الا اننا كنا نقول ان ذلك من طبيعة الحركات الكبرى اذ لابد ان ترافق مسيرتها اخطاء ... فقد كنا نرى بألم بالغ والغصة تتكسر بالصدور الحجم الكبير من الانحرافات المادية والسكوت بل والرضا على قيام من يدعون الانتماء للخط الصدري ويتصدرون صفوفه بالسرقات الكبرى لمؤسسات الدولة التي هي مال عام بما تعارف عليه العراقيين (الحواسم) مما ادى الى خواء الدولة وفراغها من اي ممتلكات وقلنا في انفسنا حينها مكابرين: ان الناس جياع والفقر يبيح المحضورات وخدعنا انفسنا بان بسطنا قول امير المؤمنين (ع) : لو كان الفقر رجلا لقتلته ، على الذي جرى غطاءا. ثم رأينا رجالا ممن لبسوا العمائم للتو يتصدون للقيادة ، يهرفون بما لا يعرفون فتواهم عجيبة غريبة يبيحون الحرام ويحرمون الحلال وقلنا حينها ان هذه بدايات وان في الاخير لا يصح الا الصحيح وسيعودون حتما عن غيهم الذي هم فيه يعمهون ... وتشكل جيش الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) وعقدنا عليه الامل للدفاع عن مذهبنا وديننا وعراقنا واذا به منحرفا عن غايات التأسيس ، فقد كنا نأمل ان نرى فيه رجالا يعرفون الله ويعرفهم فاذا به يضم بغاث البشر وقاع المجتمع وقلنا حينها ايضا عله اي جيش الامام سيكون مدرسة للاصلاح لهؤلاء ، فقسم كبير منهم لا يصلي حتى وبعضهم يتعاطى حبوب (الكبسلة) وآخرين بأخلاق هشة ، وبقيت ثلة صابرة على ما يجرى تعض على النواجذ نسأله تعالى ان نكون هي .
غير ان الذي حصل في كربلاء الطهر والاطهار والقدس والاقداس والنور والانوار في زيارة النصف من شعبان جعلنا نضرب الرؤوس بالجدار .. أحقاً هؤلاء صدريون ويأتينا الجواب : كلا والف كلا فبسيماهم نعرفهم هم ابناء الرفاق وابناء رجال الحرس الجمهوري وابناء ضباط ومفوضي الامن والمخابرات وابناء جيش القدس وجيش النخوة والجيش الشعبي والمهمات الخاصة . نعم هم كذلك بل وأكثر فبينهم الكثير الكثير ممن لا اب لهم ابناء الامهات محترفي الرذيلة والاجرام من عصابات البتاويين والباب الشرقي وسوق مريدي وسوق العورة ممن لا يعرفون ابواب المساجد ومن الجهلة والبغاة . لقد كان السيد مقتدى الصدر منصفا حين وصفهم بالجهلة ، الجهلة ، الجهلة وهم ليسوا كذلك بل اكثر .. فأي انسان هذا الذي يدعي الاسلام ويدعو بدعوة التشيع ثم يهاجم كربلاء ، وكربلاء هي كربلاء ، ويفتك بزوار ابي عبد الله الحسين في يوم مولد قائد الامة الاسلامية واملها الذي يدعون ان جيشهم يحمل اسمه.. واين هم من آلام ومعاناة الشيعة وجراحها وهم يحملون اعلام الظلم الصدامية يحرقون تحت لوائها محيط مابين الحرمين ،أليس هناك قرار لمجلس قيادة الثورة الصدامي يعتبر فيه نجوم علم العراق الحالي الثلاثة هي دلالات شعار البعث البغيض : الوحدة والحرية والاشتراكية ؟ أليست هي ذات الاعلام التي رفعت على الدبابات التي سحقت الشيعة في الانتفاضة الشعبانية في عام 1991 والتي كتب عليها : لا شيعة بعد اليوم ؟ أهو غباء سياسي أم خضوع لسلطة البعثيين المتفشين في التيار الصدري فيرفع اتباعه تلك الاعلام البغيضة بعناد لا يفهم كنهه .
ان الصاعقة التي نزلت على الرؤوس قد كشفت المستور الذي لا يمكن بعد اليوم اخفاءه . فهؤلاء الذين يتلفعون بعباءة الصدر الشهيد ( قدس سره الطاهر ) هم أيادي قذرة تنفذ ببهيمية لا ينازعها أحد فتوى ابن جبرين في هدم المراقد المقدسة
اننا ونحن نرى اننا البقية الباقية ممن ما زالوا ممسكين بزمام العقل نعلن براءتنا وتوبتنا من الطريق الذي اكتشفنا انه طريق الباطل لا مراء واذا كنا مخلصين حقا للصدر الشهيد فاننا سنكشف بلا هوادة ولا خجل كل المثالب واسماء كل الذين تسللوا الى الخط الصدري من الصداميين والبعثيين واجهزة الامن الصدامية واللقطاء وابناء الشوارع وربيبي الاجرام واعضاء العصابات الاجرامية الذين احترفوا الخطف والتسليب والتهجير والقتل على الهوية واشاعوا النفس الطائفي في العراق الواحد الموحد واقسمنا امام الله سبحانه وتعالى وبتربة الامام الحسين ( ع) التي هتك حرمتها الاجلاف ممن وصفنا اننا سنفضحهم ونفضح ممارساتهم عبر كل الوسائل المتاحة امامنا مكفرين بذلك عن سلوكنا مسلك الخطأ الفاحش الذي ارتكبناه حينما سكتنا لزمن طويل عن الانحراف .. اللهم اشهد اننا قد بلغنا ...
تجمع الكفاءات الصدرية
https://telegram.me/buratha