تقرير مصور
في ظل عودة الأمن والإستقرار إليها ومع حلول أول ليلة جمعة من شهر رمضان المبارك شهدت مدينة كربلاء المقدسة زحف مليوني لمحبي أهل البيت (عليهم السلام) القادمين لأداء مراسم زيارة أبي الأحرار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وإحياء الشعائر والطقوس العبادية الخاصة بهذا الشهر الفضيل في رحاب مدينة العلم والجهاد والشهادة.فمع الساعات الأولى من نهار الخميس الموافق 7 رمضان 1428هــ بدأت قوافل الزوار القادمين من مختلف المدن والمحافظات العراقية تصل إلى مدينة الحسين (عليه السلام)، تملأ نفوسهم مشاعر الحب والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) وتحدي كل الصعاب التي تعترض طريقهم للوصول إلى المراقد المقدسة للأئمة الأطهار عليهم السلام بما في ذلك ما خلفته الأحداث المؤلمة خلال الزيارة الشعبانية الأخيرة.ومع حلول موعد صلاة المغرب ووقت الإفطار اكتظت ساحة مابين الحرمين الشريفين والشوارع الرئيسية المحيطة بها بالمجاميع الكبيرة لحشود الزوار الذين افترشوا الأرض المقدسة في مشاهد وأجواء إيمانية وعبادية رائعة. أهالي مدينة كربلاء المقدسة والجهات المرجعية وخدمة آل البيت (عليهم السلام) كان لهم الدور المميز في استقبال وخدمة الزوار الوافدين، حيث أسهمت في تأمين مختلف مستلزمات الراحة والاستقرار لهم، فبتوجيه من سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) بادرت العديد من المؤسسات والهيئات التابعة لسماحته في كربلاء باستضافة الآلاف من زوار الحسين (عليه السلام) في عدد من الحسينيات والأماكن التي أعدت خصيصاً لإعداد وتقديم طعام الإفطار لهم تبركاً بهذه الليلة العظيمة من شهر التقوى والصيام، وفي مقدمتها مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله),الطقوس الرمضانية والمجالس الخطابية كان لها مجالها الواسع الذي استغرق ساعات طويلة، وغطى معظم المساجد والحسينيات والمؤسسات المرجعية والحوزوية والثقافية، وأيضا حرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام وبحضور ومشاركة غفيرة جدا من المؤمنين والزوار الوافدين من داخل وخارج العراق، وإلى جانبهم أبناء مدينة الحسين عليه السلام وشخصياته البارزة من أصحاب السماحة والفضيلة العلماء وأساتذة الحوزات العلمية والوجهاء.وهذا وقد غطت العديد من وسائل الإعلام والفضائيات مشاهد ووقائع هذه الليلة المباركة.
https://telegram.me/buratha