وقال موسى في حديث خاص بـ "راديو سوا": "ما يجري هو تباينات وإختلافات واضحة في الآراء بين أعضاء الكتلة. فهناك أعضاء لا يرتضون الموقف السياسي السائد، ويعبِّرون عن معارضتهم له، ولهم تحليل وتقييم آخر للوضع السياسي القائم، وللحلول والمعالجات المطروحة لهذا الوضع. والإختلاف ليس على توصيف المظاهر والمآسي التي يعاني منها الوضع، وإنما على أساليب العلاج. فقسم يرى أن العلاج يأتي من خلال إصلاح العملية السياسية من داخلها، وباعتماد المؤسسات الشرعية والدستورية، وبتحالف القوى ذات المصلحة بدفع العملية السياسية إلى الأمام. ولذلك هم لا يدعمون بعض النشاطات أو بعض التصورات التي تدعو إلى إسقاط الحكومة. فهذه هي خلفية الاختلاف في القائمة، فقسم منهم رأى أن يكون خارج، وأن ينسحب من هذه القائمة، وآخرون يمارسون الحوار والنقاش داخل القائمة في الوقت الحاضر".
ورأى النائب موسى أن من الطبيعي تغيّر الائتلافات أو التحالفات الانتخابية بعد فترة من الزمن، نتيجة بروز تغيّرات سياسية جديدة أو قناعات معينة، وأضاف: " الوضع كما ترى يمثل ويعكس حقيقة الأوضاع الموجودة في العراق، وهو ظاهرة طبيعية حينما تقام الائتلافات الانتخابية في ظرف معين، يمكن أن لايستمر هذا الظرف، وتحصل أجواء وظروف جديدة تولد حراكا سياسيا وفكريا ملموسا كما نشهده الآن".
ورفض النائب حميد مجيد موسى أقوال بعض أعضاء كتلة العراقية الوطنية المقربين من رئيسها إياد علاوي عن احتمال طرد عدد من أعضاء القائمة، معتبرا ذلك توجها دكتاتوريا: "هذا حديث غير لائق وغير ديموقراطي. فالائتلافات السياسية لا يرد عليها بطرد أو فصل. هي ترافقات تـُبنى للتراضي والقناعة المشتركة، ويمكن أن تنفضَّ بنفس الطريقة. فمن يجد في القائمة ما يمثل رأيه يواصل العمل فيها، ومن لا يجد ما يمثل رأيه، من حقه أن ينسحب منها، وحينما يكون في القائمة لا معنى ذلك يُسحب منه الحق والحرية في أن يُبدي وجهة نظره في موقف القائمة. فلذلك ليس هناك ما يسمح أو يُبرر هذا الحديث، حديث الفصل والطرد وإلى آخره. هذه ممارسات دكتاتورية، وليست لائقة بالقائمة الديموقراطية. فمن حق الأعضاء أن يكونوا أو لا يكونوا في القائمة. هذا اتفاق، فلذلك أنا لا أستسيغ مثل هذا الحديث".
ولم يُخف موسى خشيته وقلقه على مستقبل القائمة العراقية: "والله الخوف قائم والقلق مشروع ونحن بلغنا الأخوان الآخرين بحرصنا على العمل من أجل التركيز والتأكيد على المشتركات، وعدم الإبتعاد عنها، بما يضمن استمرار وتماسك ووحدة القائمة، وإلا فإذا سارت الأمور بطريقة أخرى، اعتقد سيصعب القول إن القائمة ستبقى بنفس القوام وبنفس التشكيل في الفترة القادمة".
https://telegram.me/buratha