من جهته اكد لافروف اهتمام بلاده بان يكون العراق مستقلا وقويا وقادرا على الدفاع عن مصالحه الوطنية.وقال لافروف اثناء الاجتماع ان الجانب الروسي استشف من خلال الزيارات التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الاوسط مؤخرا ان جميع دول المنطقة مهتمة بان يكون العراق قويا وموحدا ومستقلا.وشدد لافروف على اهتمام روسيا بالمساهمة في دعم الجهود الرامية الى تعزيز وحدة العراق وضمان سيادته واستقراره.
هذا و وقعت روسيا الاتحادية والعراق يوم الاربعاء اتفاقية لافتتاح قنصليات متبادلة في كلا البلدين في ختام مباحثات عقدت بين وزيري خارجية البلدين قيمها الجانبان على انها "ودية وايجابية ومثمرة".وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان المباحثات اظهرت تطابق وجهات النظر حول جميع القضايا التي تم تناولها. واوضح زيباري ان الرسالة التي نقلها الى الرئيس بوتين تضمنت رغبة في تطوير العلاقات الثنائية مشيرا الى ان العراق يمر بمرحلة حرجة ويحتاج الى دعم كافة الدول الفاعلة على الساحة الدولية وبالذات روسيا الاتحادية.ولاحظ زيباري حدوث تقدم في المجال الامني والسياسي والخدمات في العراق لكنه اشتكى من التدخلات الاقليمية في شؤون العراق الداخلية.واكد على اهمية المؤتمر الاقليمي والدولي حول العراق الذي سيعقد في اسطنبول في نهاية اكتوبر المقبل "لوضع الجميع امام مسؤولياتهم".ورحب بمشاركة الشركات الروسية في عمليات اعادة الاعمار في العراق لكنه اشار الى ان السوق العراقية مفتوحة امام تنافس مختلف الشركات ولا يوجد اي تحيز ضد مشاركة الشركات الروسية في هذه المشاريع.واضاف "اننا نحتاج الشركات الروسية في مجالات تخصصية مهمة خاصة توليد الكهرباء والطاقة والبنية التحتية".
ومن جهته أكد وزير الخارجية الروسي ان روسيا ستقوم بفتح قنصليتين في اربيل والبصرة في المستقبل القريب. واوضح لافروف ان المباحثات تناولت سير تنفيذ قرارات مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في ايار الماضي حول العراق وكذلك الاعداد للمؤتمر المقبل الذي سيعقد في اسطنبول نهاية اكتوبر المقبل.واعرب عن اهتمام الجانبين بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية على اساس المنفعة المتبادلة مع مراعاة تجربة البلدين الغنية في هذا المجال.
وقال ان زيباري نقل رسالة من الرئيس العراقي جلال طالباني الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين تعكس الاهتمام بتطوير التعاون الثنائي في الظروف الجديدة وكذلك اصرار السلطات العراقية على مكافحة الارهاب وتعزيز الامن في العراق.
واكد لافروف عزم البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات النفطية والغاز والطاقة الكهربائية مشيرا الى اهتمام الجانب الروسي بتوسيع رقعة مشاركة الشركات الروسية في اعادة اعمار العراق.
من ناحية ثانية ربط وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تسديد الديون العراقية لروسيا بالمشاريع التي تقوم بها الشركات الروسية في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا-نوفوستي عن زيباري قوله إن "مسألة تسوية الديون هي جزء من اتفاق واسع بين العراق وروسيا... سوف نبحث بالتأكيد هذه المشكلة المرتبطة بمسائل أخرى بما فيها المشاريع التي تقوم بها الشركات الروسية في العراق".
PUKmedia
https://telegram.me/buratha