فقد أعرب "أبو رزاق"، وهو والد طفل في التاسعة من عمره استشهد برصاص عناصر بلاك ووتر عن اعتقاده بأن أعداد ضحايا الحادث التي نشرت في وسائل الإعلام لم تكن دقيقة، وأضاف: "مات ابني في مستشفى الجملة العصبية. لقد حملته إلى مستشفى اليرموك وقالوا لي إن رأسه مفتوح، وعليك أن تأخذه إلى مستشفى الجملة العصبية، ومات في هذا المستشفى. وأنا أعرف أناس ماتوا بمستشفيات الأعظمية. ولقد قدمت الشكوى (القانونية) في الكاظمية، وهناك ناس قدموا شكواهم بالأعظمية. لقد هرب الناس من مكان الحادث بسرعة (إلى أماكن متعددة). أرادوا أن يهربوا فقط. فالعدد الحقيقي (للضحايا) لا تستطيع أن تعرفه في مستشفى اليرموك وحده، لأن الناس اتجهت إلى مناطق سكناها لتهرب من هذا الجحيم الذي حدث".
وقال "أبو محمد" الذي فقد هو الآخر ولده في الحادث نفسه: "هذا هو اليوم الثاني لعزاء ابني. دمه ما زال بين يدي. إن الذين قتلوا يتجاوز عددهم الـ 50 ممن رأيتهم بعيني. الناس الآن لا يعزوني بمقتل ابني، وإنما يهنئونني بالسلامة. وهذه سيارتي فيها وحدها ثلاثين رصاصة، وقد كنت بعيدا عنهم 50 مترا، وأمامي كثير من الناس قتلوا".
https://telegram.me/buratha