وقد كُلفت هذه الشركة منذ التدخل الأميركي في العراق عام 2003 بحماية رئيس سلطة الإئتلاف السابقة بول بريمر والسفيرين السابقين جون نيغروبونتي وزلماي خليل زاد، واليوم راين كروكر. وتولت أيضا أمن الدبلوماسيين وكبار الشخصيات التي تزور العراق.
وأبرمت شركة بلاك ووتر عقودا بلغت قيمتها مئات ملايين الدولارات مع وزارة الدفاع الأميركية، وذلك إثر دخول القوات الأميركية للعراق.
وتستخدم هذه الشركة، التي يوجد مقرها في ولاية نورث كارولاينا، رعايا أميركيين خدم معظمهم في القوات الخاصة في الجيش الأميركي، وقد أسسها عضو سابق في القوات الخاصة في البحرية الأميركية في العام 1997.
ويعتمر العاملون في بلاك ووتر خوذات معدنية وسترات واقية من الرصاص، وهم مجهزون بمعدات مماثلة لجيش نظامي تشمل أسلحة خفيفة من أنواع مختلفة ورشاشات ثقيلة وآليات مصفحة وحتى مروحيات.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن "موظفي هذه الشركة معروفون ببطشهم، وهم مكروهون من العراقيين ويشتهرون بأنهم يفتحون النار بشكل عشوائي على السيارات أو على المارة الذين يقتربون من قوافلهم".ويتصرفون بكل استقلالية، ولا يحاسبون على أعمالهم سوى أمام مسؤوليهم باعتبار أنهم لا يخضعون للقانون الدولي الخاص بالنزاعات.
وتعمل حاليا عشرات الشركات الأمنية الخاصة غالبيتها أجنبية من ابرزها "أرمرغروب" و"دينكوربس" او "ايجيس ديفنس سرفيسز"، وهي تضم في صفوفها عشرات آلاف المرتزقة لتشكل ثاني قوة أجنبية بعد الجيش الأميركي".
https://telegram.me/buratha