قال وزير التخطيط علي بابان، السبت، إنه إتخذ قرار الإنسحاب من الحزب الإسلامي وجبهة االتوافق قبل إقالته من الحزب الاسلامي. واستغرب الدكتور بابان بيان الحزب باقالته قائلا "استقلت من الحزب الاسلامي والتوافق قبل ان يقيلوني ". ونبه فى تصريح لـ ( أصوات العراق) قائلا " سبق وأن أكدت قرار إنسحابي من الحزب الاسلامي والتوافق الخميس ". واضاف بابان " اشعر بالراحة الآن بعد تحرري من العبئ الثقيل الذي كان يلازمني مع الحزب الاسلامي والتوافق ".
وفي سؤال حول امكانية نقل جبهة التوافق منصب وزير التخطيط الى مرشح آخر قال بابان " لست متشبثا بالمنصب لأنه موقع للخدمة وليس للامتياز" الا أنه أشار قائلا "ليس من حق التوافق ذلك لانهم انسحبوا من الحكومة، ولم انتحل اسمهم عندما قررت العودة الى الحكومة ".
وحول صلاحية رئيس الوزراء نورى المالكي بقبول مرشح للتوافق كبديل عنه في حالة مطالبة التوافق بذلك ، اوضح الدكتور بابان أن "من حق رئيس الوزراء عدم قبول مرشح التوافق اذا اختاروا بديلا عني في حال قررت التوافق العودة الى الحكومة."
وشدد بابان ان "الوزرات التي انسحب منها التوافق ليست ملكا صرفا لأحد، بل هي وزارات خدمية تقدم الخدمات الى المواطنين وليس من حق اي جهة ان تتملك هذه الوزارة او تلك ".
وحول تبعات نهاية العلاقة مع الحزب الاسلامي والتوافق على مستبقله السياسي ، اكد بابان " ان مستقبله السياسي ليس مرتبطا بالتوافق او بالحزب الاسلامي " موضحا " انه سيعمل كوطني عراقي وبتوجه عراقي بعيدا عن اي تحزب ".
واشار الى انه يترأس الهيئة الاستراتيجة للاعمار ، موضحا ان وزارته "اقرت عددا من المشاريع في الايام الماضية بالتعاون مع الدول المانحة ".
وشنت جبهة التوافق حملة عنيفة لتشويه صورة الدكتور بابان , وادعى بيان صادر عن الجبهة ان وزير التخطيط اعلن بعد لقائه طارق الهاشمي التزامه بقرار جبهة التوافق بعدم العودة الى حكومة السيد نوري المالكي واضاف البيان إلا انه عاد في اليوم الثاني وغير موقفه وأعلن عودته للحكومة خلاف موقف جبهة التوافق المعروف . وقال البيان " ان جبهة التوافق العراقية تعتبر قرار العضو علي بابان قرار شخصي ومؤسف ومحبط ولكن لن يؤثر مطلقا على قناعتها وموقفها الراسخ بعدم العودة الى حكومة المالكي قبل انجاز اصلاح حقيقي في مسيرتها " .
واضاف البيان ان جبهة التوافق تود ان تعلن بان علي بابان كان من اشد أعضائها حماسة للخروج من الحكومة بل هدد بتقديم استقالته مرات عديدة وألان يعلن خلاف ما كان يقوله ويعتقده ويقول ان الانسحاب من الحكومة قد ساهم في تعطيل ماكنة الحكومة بل اننا نعتقد ان ماكنة الحكومة كانت معطلة اصلا مما ترتب عليه تضاعف محنة المواطن العراقي وهروب الملايين الى دول الجوار بحثا عن حياة اوفر لم تستطع الحكومة توفيرها وهي في تمام وزرائها .
واضاف انه من السابق لأوانه التعرف على الموقف المهزوز والمضطرب للعضو علي بابان والأسباب التي دفعته الى هذا الموقف والأيام كفيلة بكشف الامر وسوف نعلن موقفنا الرسمي حينه .
واشار البيان الى جبهة التوافق تثمن دور وزرائها الذين التزموا بقرارها والذي يؤكد اصالتهم وصدق انتمائهم ولن تنسى هذا الموقف المشرف لهم بحسب البيان .
وكان الدكتور بابان قال، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الخميس، انه عاد الى ممارسة مهامه في الحكومة العراقية لانه اراد ان يضرب مثلاً بأن "الدولة أهم من الحكومة"، موضحا أن الحقائق الأساسية التي دفعته إلى اتخاذ قرار العودة للحكومة هي إيمانه بأن " الاعتبار السياسي الضيق والولاءات المحدودة، حزبية أو غيرها، لا يجب أن تطغى على الاعتبار المهني... وأن المصلحة الوطنية يجب ألا تهدر في خضم التنافسات أو التجاذبات السياسية."
https://telegram.me/buratha