شكا الشيخ عبد الستار أبو ريشة في مقابلة مع المراسلة الحربية لصحيفة «واشنطن بوست»، آن سكوت تايسون، جرت بمجمعه السكني في الرمادي في 30 يوليو (تموز) الماضي، من عدم كفاية الشرطة المحلية ومن الحزب الاسلامي الذي يتزعمه طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية. في المقابل شكر أبو ريشة الاميركيين قائلا انه حليفهم ضد الارهاب. وفي ما يلي مقتطفات من تلك المقابلة:
«كان الإرهابيون يدمرون مدينة الرمادي. وفقد الناس هويتهم بسبب ذلك. ساعدت القاعدة على الكثير من الأشياء السيئة هنا في المحافظة.. نحن دعونا العشائر معا وقلنا: هذه ليست الطريقة التي نريد أن نقضي بقية حياتنا، وقررنا أن نقاتل القاعدة...
لم تقدم لنا الحكومة أي دعم في البداية، لكن قبيلتي معروفة في كل العراق ولدينا تاريخ معروف في العالم العربي. وحينما ذهبت إليهم وقلت إن لدي دعم عشيرتي في المحافظـــة قالوا: حسنا، نحن نظـــن أنك رجل بما فيه الكفاية كي تقوم بذلك. وبدأت بقتال القاعدة ... لذلك كنت قادرا على إثبات نفسي، للسكان المحليين وللحكومة، وهذا كان له تأثير كبير على رئيس الوزراء نوري المالكي. وهو ساعدنا في تعيين رجال العشائر كشرطة.
معدات الشرطة قليلة. نحن لا نمتلك كفاية منها. وعدد رجال الشرطة غير كاف. فالأنبار هي ثالث محافظة في العراق من حيث الحجم. وهي مساوية في مساحتها لثلاث محافظات معا وأربع دول عربية معا. هذه صحراء، مع مناطق مفتوحة وأنهار وبحيرات ووديان، لذلك فإن عدد الشرطة غير كاف للسيطرة على كل المحافظة. الآن نحن نحارب الإرهابيين مع القوات الأميركية لذلك سيكون انسحابها الآن عرقلة للأمن. أنا مسرور لوجود برنامج دفاع مشترك مع الأميركيين وهي اتفاقية ما بين العراق والولايات المتحدة على مدى بعيد.
انتخابات المحافظة ضرورية جدا لأن مجلس المحافظة الموجود حاليا لا يمثل أي شخص وهو بكامل أعضائه يخدم الحزب الإسلامي. ولا أحد في المحافظـــة يحب ذلك الحزب. وحينما كنا هنا و«القاعدة» تذبح كل شخص وتضع سكاكينها على رقابنا لم يرفع هذه المجلس إصبعا لمساعدة أي شخص في المحافظة... لماذا لم يخرجوا ويعلنون الحــرب على القــاعدة؟ كانوا خائفين للدفاع عن أهالينا.
بدأ مجلس صحوة الأنبار بمشروع عشائري. والآن نحن لدينا مجلس يتعامل مع القضايا العشائرية. نحن طرف سياسي وعمله هو الانتخابات. ونحن سنكسب القبيلة في يد والسياسة في يد أخرى. نحن سنشارك في الانتخابات المحلية لكنني لن أكون طرفا.
أنا لدي خطة أمنية... إذا تمكنت القاعدة الإفلات من مجلس الصحوة فإنها لن تتمكن الإفلات من القوات الأميركية. نحن حلفاء في الحــرب ضد الإرهاب. نحن نشـــكر كل شخص في الولايات المتحدة أرسل أبناءه إلى هنـــا. أنا أريد أن أعلمهم أن أولادهم في الأنبار هم في أكثر الأماكن أمانا لهم».
https://telegram.me/buratha