على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة في زيارة النصف من شهر شعبان من قبل الزمر الضالة عادت الحياة تدريجيا لهذه المدينة المقدسة، اذ قصدها الزائرون الذين يرمون بتأدية مراسيم زيارة عتباتها المقدسة. حيث شوهد ومنذ صباح يوم امس الخميس توافد أعداد كبيرة من الزائرين الذين قدموا من مختلف محافظات العراق لزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام.
وبدورها استنفرت العتبة الحسينية المقدسة جميع ملاكاتها لتقديم الخدمات للزائرين الوافدين ومن بينهم منتسبي قسم حفظ النظام لتوفير الحماية اللازمة لهم، حيث أعلن نائب الأمين للعتبة الحسينية المقدسة انه تم تهيئة جميع المستلزمات اللازمة لاستيعاب أعداد الزائرين .
ومن جهتها اعلنت الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي إعادة فتح مداخلها أمام الزوار من جميع المحافظة بعد إغلاقها منذ أسبوعين اثر الأحداث المرافقة للزيارة الشعبانية التي أسفرت عن استشهاد نحو 52 وجرح 300 آخرين. وقال قائد عمليات كربلاء اللواء الركن (عثمان الغانمي) إن "هذه الإجراءات تؤكد عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة ونتمنى أن يتعاون المواطنين مع الإجراءات الجديدة، خصوصا الوافدين في عمليات التفتيش الدقيقة التي ستبقى فاعلة في كل مداخل المدينة".
يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي كشف قبل ايام عن نتائج التحقيق باحداث الزيارة الشعبانية في كربلاء بعد تسليمها له من قبل اللجنة المكلفة بالتحقيق في الموضوع. وقال اثناء استضافته من قبل مجلس النواب الاثنين "ان الحكومة كانت لديها معلومات بعد فتاوى القاعدة التكفيرية بتفجير مرقد الائمة في كربلاء ولكن هناك امور لم يحسب لها". واضاف المالكي "ان بعض المتورطين جاؤا باسماء مقنعة وينتمون لبعض التيارات الدينية وقاموا باعمالهم دون علم مرجعيتهم الدينية". واوضح "لدينا بعض الاسماء المهمة المشتركة في الاعمال التخريبية بعد تثبيت اعترافاتها" وذكر "انه تم اعتقال البعض منهم وان هناك 499 معتقلا بهذه الاحداث تم اطلاق سراح 241 منهم" .
موقع العتبة الحسينية المقدسة
https://telegram.me/buratha
