طهران : المكتب الاعلامي للمجلس الاعلى
ان هناك تطلع كبير لشعوب العالم نحو المسرح العراقي وما يخوضه شيعة اهل البيت(ع) في العراق والذي قدر له ان يكون مسرحا للتحرك ومنطلق حركة العالم وهي بمثابة التمهيد لظهور الامام المهدي(عج) ومن اجل ذلك علينا ان نقدم للعالم مفاجآت بقدر حجم التحدي الموجود على الساحة العراقية اذ اننا بحاجة الى آليات سياسية واعلامية وثقافية وجهادية متطورة جدا غير ما هو المالوف لاننا نواجه تحديا غير مالوفا على الاطلاق ايضا .وفي هذا الواقع نلاحظ ما يلي:
ـ ان نموذجا جديدا قدمه شيعة اهل البيت (ع) على المسرح استطاع ان يحقق تحولا كبيرا يتحدث عنه الخصوم وزحفا على الساحة العراقية يخافون منه يهدف لبناء نظام سياسي جديد كما فعل ذلك من قبل الامام الخميني عندما قدم انموذجا ثوريا ناجحا حوّل مجريات الاحداث في المنطقة . ـ هذا النموذج عبر عنه الشيعة العراقيون بتلاحم بالغ وقدرة في التغلب على دعوات الفتنة الطائفية وتقسيم العراق.ـ ان المواجهة اليوم في العراق تتمثل بتحالف تكفيري عالمي يجب ان يقابل بتحالف واعي من قبل الشيعة ككل يهدف الى اسناد حقيقي لهذه التجربة.ـ ان الصورة المفجعة في العراق تمثل وجها واحدا فقط من الصورة العراقية بينما هنالك تغافل او غفلة عن الوجه الاخر في حركة البناء والتقدم حيث اصبحنا الاكثرية في البرلمان والحكومة حتى باتت هذه القضية مفاجئة حتى للامريكان , فامريكا اصبحت تشعر وبوضوح ان بقائها في العراق قد فقد مقوماته والشعب العراقي يناضل وبكفاءة عالية وعلى كافة المستويات من اجل انهاء الاحتلال واسترداد الاستقلال الكامل فالاحتلال راحل اليوم او غد .ـ الموقف الايجابي للجمهورية الاسلامية في ايران في اسناد النظام السياسي الجديد في العراق والضغط على الدول العربية لاسناد هذه التجربة وليسحبوا دعمهم للارهاب وقد اتضح هذا في موقف السيد الخامنئي في تحريم أي عمل يعكس التناحر الطائفي ومجابهة الارهاب الواقع على الشعب العراقي.والثقة الكبيرة التي تستحق التقدير بموقف المرجعية الدينية في العراق والقيادات السياسية فيه وخاصة اتباع اهل البيت(ع).
ـ اننا نعتقد ان نصرا كبيرا يتحقق للشيعة في العراق ونستطيع ان نقدم له العشرات من الارقام برغم الهجمة العدائية للارهاب التكفيري, فقد اطيح بالدكتاتورية وصعد اتباع اهل البيت (ع)الى مواقع القرار ,و اعلموا ان هذا الارهاب هو صدى وردة فعل لما تحقق للشيعة في العراق من نصر يستحق منا الشكر ثم استطرد قائلا :ان الحديث عندما يكون علميا وليس شعاريا فاسمحوا لي هنا ان اقول اننا فكريا وضمن نظرية أهل البيت (ع) نؤمن بتعددية الادوار ووحدة الهدف وقد مارسنا هذا النمط في العراق اذ ان للجهاد أنواع متعددة منها (الجهاد الثقافي والجهاد السياسي والجهاد العسكري).
جاء ذلك لدى القاء سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي كلمته في وقائع المؤتمر الرابع للجمعية العمومية للمجمع العالمي لاهل البيت(ع) والمنعقد في العاصمة الايرانية طهران .حيث شكر سماحته في ختام كلمته التي لاقت اصداءا واسعة في المؤتمر الجمهورية الاسلامية على احتضانها لهكذا مؤتمرات والشكر للقائمين على اقامة هذا المؤتمر.
يذكر ان المؤتمر يعقد كل اربع سنين حيث اشترك في دورته الرابعة هذه شخصيات فكرية وثقافية وسياسية قد مثلت مئة دولة اسلامية وغير اسلامية يتواجد فيها اتباع اهل البيت(ع) وقد استمر المؤتمر مدة ثلاثة ايام متواصلة وانبثقت من وقائع جلساته لجان اربعة ناقشت عدة مواضيع وتوصيات تخص واقع الشيعة في العالم ومواجهتهم للتحديات . وخرج المؤتمر ببيان ختامي ذكر جملة من التوصيات التي سيعمل بها المؤتمرون بهدف النهوض بواقع الشيعة في العالم واستغلال نفوذهم السياسي والاقتصادي.
https://telegram.me/buratha