كشفت مفوضية الانتخابات في محافظة ديالى، اليوم الجمعة (14 تشرين الثاني 2025)، عن تسجيل ما وصفته بـ"صفر شكاوى" خلال عمليتي الاقتراع الخاص والعام، مؤكدة أن الانتخابات جرت بانسيابية عالية وشفافية تامة.
وقال مدير إعلام مفوضية الانتخابات في ديالى، سلام مهدي، في حديث صحفي إن "قسم الشكاوى في المفوضية لم يتسلّم أي شكوى رسمية من القوائم أو المرشحين، سواء في يوم الاقتراع الخاص أو العام، وبالتالي يمكن القول إن العملية الانتخابية في ديالى سُجّلت بلا أي خروقات أو شكاوى تُذكر، وهو ما يعدّ مؤشراً إيجابياً على نزاهة ونجاح الانتخابات".
وشهدت الانتخابات البرلمانية في الدورات السابقة تسجيل عدد من الخروقات في محافظات متعددة، تراوحت بين محاولات التأثير على الناخبين، واستخدام المال السياسي، وتعطّل أجهزة العدّ والفرز، فضلاً عن تسجيل حالات اشتباك محدودة قرب بعض مراكز الاقتراع. وعلى مدار السنوات الماضية، أصدرت المفوضية إجراءات مشددة لتعزيز الرقابة ومنع تكرار تلك الإشكالات، منها تطوير أنظمة العدّ الإلكتروني، وتوسيع مهام فرق المراقبة، وإلزام المراكز الانتخابية بتسجيلات كاميرات مستمرة، إلى جانب نشر آلاف الموظفين الفنيين لمعالجة أي خلل محتمل في أجهزة العدّ والفرز.
وأضاف مهدي أن "هذا يعكس شفافية العملية الانتخابية وعدالة أداء المفوضية التي تعاملت بحياد وإنصاف مع جميع الأطراف، ما عزز الثقة بمسارها الديمقراطي"، مشيراً إلى أن "جميع المدارس التي تم تحويلها إلى مراكز اقتراع أُخليت بالكامل اليوم وتم تسليمها إلى مديرية تربية ديالى بعد الانتهاء من العملية الانتخابية".
ولفت إلى أن "كافة المواد والأجهزة الخاصة بالمفوضية أُعيدت إلى مخازنها المخصصة"، مؤكداً أن "انتخابات تشرين الثاني كانت من أنجح الممارسات الديمقراطية التي شهدتها المحافظة، نظراً للمرونة العالية في التنظيم وفعالية الخطة الأمنية التي ساعدت بشكل كبير في رفع نسب الإقبال على التصويت في الاقتراعين الخاص والعام".
واعتمدت المفوضية إجراءات رقابية على مستوى الشكاوى، إذ فتحت أبوابها أمام وكلاء الأحزاب والمرشحين لتسجيل أي ملاحظة فور وقوعها، إضافة إلى التنسيق مع القوات الأمنية لتأمين مراكز الاقتراع ومنع أي تدخلات أو ضغوط على الناخبين. وفي ديالى تحديداً، كانت المحافظة في دورات سابقة من بين المناطق التي شهدت تحديات أمنية وسياسية، ما دفع المفوضية إلى اعتماد خطة مشددة في انتخابات تشرين الثاني 2025، تضمنت إجراءات تفتيش محكمة، وتشديد الرقابة داخل وخارج مراكز التصويت، والتنسيق المباشر مع الأجهزة الاستخبارية لرصد أي محاولة تعبث بالعملية الانتخابية.
هذه الإجراءات مجتمعة، وفق مراقبين محليين، أسهمت في تقليل فرص حدوث الخروقات، وأدت إلى تسجيل "صفر شكاوى" هذا العام، ما اعتبره موظفو المفوضية تحولاً ملحوظاً في مسار الانتخابات داخل المحافظة.
https://telegram.me/buratha

