كشف الشيخ الدكتور همام حمودي عن تحركات مكثفة تجريها الاطراف الفاعلة في الساحة السياسية بدأت من اوائل تموز بمناقشة اهم القوانين وتطويرها واستدعاء الثغرات وترميمها بالاضافة الى متابعة البرنامج الحكومي ودرجة الالتزام به من قبل الحكومة. مضيفا ً ان الاجتماعات تجري باشتراك الحزب الاسلامي/ الركن الاساس في جبهة التوافق .
من جانب آخر أكد سماحته ان لب الازمة يتمثل في "الطور الجديد الذي شهده العراق من ديمقراطية ومناقشة الاشياء بمرأى من الشعب وهذا ما أقلق من لايؤمن بالعمل الديمقراطي في الداخل والخارج ودفعهم لعرقلته ". معتبرا ً "الوقوف بوجه من يريدون الرجوع بالعراق الى الدكتاتورية" من اهم التحديات التي تواجه العراقيين .وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الى "ان الظلم الذي وقع على الشيعة والاكراد وهجرتهم الى خارج العراق واحتكاكهم بالمؤسسات المتقدمة والناضجة سياسيا ً اتاح امامهم فرصة بناء مؤسسات وأشخاص متمرسين في العمل السياسي ولهم القدرة على تسنم اهم المناصب الحكومية في مقابل ذلك صادر النظام البعثي صوت العرب السنة وصار ممثلهم في كل امورهم مما انعكس سلبا ً على عدم بناء مؤسساتهم وفق المقاييس الحديثة لذا فالشارع السني لم يجد ممثلا ً حقيقيا ً له؛ يحمل همه .الا ان مرور 4 سنوات على اشتراكهم في العمل السياسي ابرز عدة شخصيات عشائرية وسياسية يمكنها ان تكون بديلا ً عن الذين لا يملكون امتداداً جماهيرياً ولم يستطيعوا الوصول الى المناطق السنية خشية محاسبتهم من ممثليهم الذين تاجروا باصواتهم لصالح اجندة خارجية" .
وأكد سماحته ان "حسن النية والتفكير بالمصلحة الوطنية كانا وراء تشكيلنا لحكومة الوحدة وطنية رغم ان الاستحقاق الانتخابي يجيز لنا تشكيل الحكومة لوحدنا " موضحا ً ان عدة مطبات تعرتض العملية السياسية من اهمها الاخطاء التي وقعت بها الادارة الاميركية حين حولت سبب مجيئها الى المنطقة من اسقاط نظام دكتاتوري يقلق الجميع الى احتلال وتهديدات لدول الجوار ووعيدها بانها ستكون الحلقة التالية من مسلسل التغيير ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد مما اثار حفيظة الاخرين وجعلهم يتخذون من الساحة العراقية مصدا ً لخطر مفترض مستقبلا ً والنتيجة ان وقع الشعب العراقي ضحية لتجاذبات لا ناقة له بها ولا جمل. كما اكد رئيس لجنة مراجعة الدستور ان تجربة الاعلام الحر وكثرة الصحف والقنوات عزز التجربة الديمقراطية الدستورية في العراق وجعلها اكثر قوة ووضوحا .
https://telegram.me/buratha