فقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء بالتفجيرات، مشددا على أنه لا يوجد على الإطلاق ما يبرر استهداف المدنيين الأبرياء. ودعا بان كي مون في بيان خاص العراقيين إلى العمل سوية لحماية المدنيين، مقدما تعازيه لأسر الضحايا، وأمنياته بشفاء الجرحى.
وقد دانت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ما وصفتها بالاعتداءات الوحشية ضد المدنيين الأبرياء التي استهدفت الثلاثاء أبناء الديانة الأيزيدية على الحدود العراقية السورية، وأضافت بيرينو أن "المتطرفين يواصلون العمل كي يظهروا إلى أي مدى هم قادرون على منع العراق من أن يصبح دولة مستقرة وآمنة." وأوضحت قائلة: "سنواصل العمل مع الحكومة العراقية ومع قوات الأمن العراقية، لفرض الاستقرار في البلاد، وصد هؤلاء المجرمين الذين لا رحمة عندهم".
وندد السفير الأميركي لدى العراق رايان كروكر بالهجمات، ووصفها بأنها وحشية. وقال كروكر إن مثل هذا العنف يزيد تصميم الإدارة الأميركية على مواصلة مهمتهِا ضد الإرهابيين الذين أبتلي بهم شعب العراق، حسب تعبيره.
واستنكر وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند الهجمات، ورأى فيها ضربة قاتلة للشعب العراقي وجهها له الساعون للدمار فقط، مشددا على أن أعمال العنف التي يرتكبها الإرهابيون لا تحمل أية حلول لمستقبل العراق، حسب تعبيره.
وقد دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي التفجيرات، وأعرب عن صدمته الشديدة بها، واصفاً إياها بأنها: "جريمة نكراء تهدف إلى توسيع فجوة الانقسام العرقي والطائفي في العراق". وأعرب قاضي عن خالص تعازيه القلبية لأسر الذين قضوا في هذه التفجيرات الإجرامية، متمنيا الشفاء العاجل لمن أصيبوا بجروح. ودعا قاضي السلطات العراقية لمضاعفة جهودها الرامية إلى حماية الأقليات في البلاد، وضمان تقديم مرتكبي هذه الجرائم البشعة للعدالة.
وأعربت الجامعة العربية في بيان لها الأربعاء عن تعازيِها لأسر الضحايا وللشعب العراقي الذي قالت إنه ما يزال يعاني من عمليات إرهابية تودي بحياة المئات من المدنيين العراقيين الأبرياء بشكل يومي، وتنال من قدرتهم على تحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه العراق، حسب قولها. وأكدت الجامعة العربية في بيانها أنها ما تزال ترى أن السبيل الأفضل للخروج من دوامة العنف التى يعاني منها العراق هو السير قدما بخطى ثابتة نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي كافة، على حد ما جاء في البيان.
وقد دان رئيس الجمهورية جلال الطالباني تفجيرات قضاء سنجار، حاثا في بيان خاص جميع الدول والأحزاب على إدانة هذه الجريمة البشعة، داعيا في الوقت نفسه القوى السياسية ورجال الدين ووسائل الإعلام إلى إعلاء الصوت واضحاً صريحاً ضد مرتكبيها، حسب تعبيره. وأكد الرئيس الطالباني أن ما حدث في سنجار ما هو إلا حلقة أخرى في مسلسل حرب الإبادة التي يشنها الإرهابيين التكفيريين ضد جميع فئات الشعب العراقي، من دون استثناء.
وقد أصدر مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بيانا دان فيه الاعتداء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومشيرا إلى أن المالكي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق بملابسات الحادث.
https://telegram.me/buratha