"إنه عمل مرعب ولا يمكن وصفه، كل ما يمكن قوله هناك الكثير من الدمار بحيث يبدو المكان وكأنه تعرض لابادة جماعية". وأضاف " هذا عمل يائس ويبدو أن العدو قام به ليحظى باهتمام وسائل الإعلام الدولية. إنهم يحاولون لفت أنظار العالم ومحاولة التأثير على الرأي العام العالمي وكذلك الرأي العام الأميركي".
جثث ممدة في الشوارع وفي مشاهد تذكر بمناطق الزلازل كانت الجثث المغطاة بالبطانيات ممددة في الشوارع وسط حطام المنازل التي كانت مبنية بالطين. وقد سويت المباني وأغلبها من طابق واحد بالأرض. وأعتبر دريد كشمولة محافظ نينوى أن هذه كارثة لا يمكن أن تصفها كلمات مشيرا إلى أن أكثر من 200 شخص قتلوا وأصيب 300 غيرهم. وأعرب عن إعتقاده في أن العدد قد يرتفع إذ يعتقد أن الكثيرين دفنوا تحت الأنقاض التي تحاول الجرافات رفعها. كما أعتبر الكثيرون في عداد المفقودين. وأعلن كشمولة المنطقة منطقة كوارث وطلب المساعدة من الحكومة المركزية. وقال مسؤول في الحكومة الإقليمية كان يتفقد المنطقة أيضا "لا يمكن تخيل حجم الدمار." وأضاف المسؤول أن المهاجمين الذين كانوا يقودون شاحنات ملغومة جُعلت أشد فتكا من خلال تحميلها بالحصى واستهدفوا قريتي القحطانية والجزيرة غربي مدينة الموصل ثالث أكبر مدن العراق . وإذا تأكد عدد القتلى فسيكون الأعلى في هجوم واحد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عندما إنفجرت ست سيارات ملغومة في مناطق مختلفة في حي مدينة الصدر الشيعي مما أسفر عن سقوط 200 شهيد وإصابة 250 آخرين. وفي أبريل/نيسان أسفرت إنفجار سيارات ملغومة عن سقوط نحو 191 شهيد في أنحاء بغداد. هجوم آخر بسيارتين ملغومتين وفي هجوم آخر بشمال العراق يوم الأربعاء، قالت الشرطة إن سيارتين ملغومتين إنفجرتا مستهدفتين سوقا مزدحمة في منطقة كردية في مدينة كركوك مما أدى إلى استشهاد خمسة وإصابة 30 . وقال السفير الأمريكي لدى العراق رايان كروكر وقائد القوات الأمريكية في العراق ديفيد بتريوس اللذان سيقدمان التقرير في سبتمبر/أيلول في بيان مشترك "مثل هذا العنف العشوائي وعديم الرحمة يزيد تصميمنا على مواصلة مهمتنا ضد الإرهابيين الذين أبتلي بهم شعب العراق." وفي أعقاب التفجيرات فرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجول في منطقة سنجار القريبة من الحدود السورية. ويقيم أتباع للطائفة اليزيدية في شمال العراق وسوريا. ويقولون إنهم يتعرضون للإضطهاد بسبب معتقداتهم ويميلون إلى العيش منعزلين عمن حولهم.
https://telegram.me/buratha