الأخبار

الرئيس مام جلال يضع النقاط على الحروف بشأن مجمل العملية السياسية في العراق


الانصات المركزي التابع لمكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني :

شدد رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني على اهمية وجود حكومة وحدة وطنية حقيقية مؤكدا على ان العراق لا يحكم الا بتعاون مكوناته الثلاثة الاساسية. جاء ذلك خلال استقباله وفدا من (التجمع الاسلامي للاصلاح والسلام) بمقره الخاص ببغداد.

وفي بداية اللقاء، القى عدد من اعضاء الوفد كلمات اشادوا فيها بالدور الذي يلعبه الرئيس طالباني لتعزيز الامن والسلام في البلاد واجراء المصالحة الوطنية واشراك جميع الاطراف والكيانات السياسية في مسألة اتخاذ القرارات السياسية والمصيرية وشددوا على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتصدي للارهابيين ومخططاتهم الهادفة الى زرع الفتنة بين الاطياف العراقية.

ومن ثم القى الرئيس مام جلال كلمة سلط فيها الضوء على مجمل العملية السياسية والدستورية في العراق والعراقيل التي تقف امامها متعهدا بمواصلة دوره السلمي بين الاطراف المختلفة لما يصب في مصلحة العراق واستقراره.

هذا وضم الوفد الذي كان برئاسة الشيخ علي الخفاجي حوالي (60) شخصية من العلماء ورؤساء العشائر، وقد حضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور برهم صالح.

وفيما يأتي نص حديث الرئيس مام جلال للمجتمعين :

بسم الله الرحمن الرحيم

ارحب بكم ترحيبا حارا على اعطائنا شرف اللقاء بكم.

ايها العلماء الافاضل.

ايها الاخوة رؤساء العشائر والوجهاء الذين شرفتمونا بهذا اللقاء.

سأكون صريحا معكم في بيان رأي حول الاوضاع وحول النقاط تفضلتم باثارتها في الكلمات التي تلاه الاخوة باسمكم طبعا.

اولا : انا اشكركم جزيل الشكر على تشكيل هذا التجمع الاسلامي للاصلاح والسلام، فهذه خطوة مباركة اذ ان العراق بحاجة الى جهود جميع ابنائه من مختلف الطوائف والقوميات والاديان والمذاهب والفئات الاجتماعية وخاصة دور علماء ورؤساء العشائر معروف في تاريخ العراق.

ثورة العشرين التي نعتز بها هي ثورة العلماء والعشائر والكثير من النضالات في العراق بشر بها وقادها العلماء والعشائر، فالقيام بهذا الدور في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها عراقنا العزيز هو دور مهم ومشرف وهو حقيقة استجابة لتكليف ديني ودنيوي واعتقد ان دوركم سيكون هاما جدا بجانب دور اخوتكم الآخرين في التجمعات والهيئات الاخرى.

وابتداء اقول انا سأكون اخا لكم مؤيدا وداعما لكم ان شاء الله قدر الامكان ولن ابخل عليكم بشيء من اجل نجاحكم في مهمتكم. كما تفضلتم التصدي للفكر التكفيري والارهابيين هو الآن مهمة حالة وخطيرة وواجبة، تعلمون ان التكفيريين كفروا كل العراق، اعتبروا الشيعة روافض، الكرد خونة والعرب السنة الذين لا يستجيبون لهم مرتدين، والمسيحيين واليزيديين والصابئة من الاول منبوذين ومحكومين.

فهؤلاء اذن اتوا لشن حرب ابادة على الشعب العراقي، لاحظوا الجرائم التي يرتكبونها في العراق هي خارج من كل القيم الاسلامية والانسانية وبعيدة عن جميع قواعد الحرب حتى النازيين والفاشيين لم يقوموا بمثل هذه الجرائم.

قبل ان آتي اليكم كنت أقرأ كتابا انكليزيا عن الحرب العالمية الثانية ووقعت عيني على صفحة فيها تبادل الجرحى والمرضى بين الالمان الفاشست والحلفاء، فكل العالم وكل القيم تحترم مجموعة من القواعد اثناء الحرب وكذلك ديننا الاسلامي فرض مجموعة من القوانين ولكن هؤلاء التكفيريين لا يحترمون اية قاعدة واي مبدأ واية اصول في الحرب، هم يشنون حرب ابادة ضد الشعب العراقي، فالسيارات المفخخة لا تفرق بين الطلاب ورجال الدين ورجال الاعمال والنساء والاطفال والقوميات والاديان المختلفة، كل العراقيين يعانون من هؤلاء المجرمين الذين وفدوا الينا من الخارج والسبب واضح، عراق مستقر مستقل ديمقراطي متحرر يكون بلدا قويا بشعبه وثرواته الطائلة سيبدل المعادلة في الشرق الاوسط.

العراق المتحد والآمن والمتحرر والديمقراطي هو عامل مهم في الشرق الاوسط يبدل المعادلة ولا يستطيع احد ان ينافسه وبالتالي يؤثر على الجيران، ليس عن طريق الحروب العدوانية التي شنها صدام حسين عليهم بل عن طريق اعطاء المثل في الحرية والديمقراطية والمساواة وهذه الامثلة تجعل شعوب المنطقة تطالب بنفس الحقوق لذلك تآلبت علينا قوى الشر والقوى المعادية للاسلام الحنيف، للديمقراطية، للتقدم، وللعراق الفيدرالي الديمقراطي المتحد، مع ذلك نحن صمدنا وسنصمد ان شاء الله وسندحر الارهابيين ان شاء الله بشرط ان نوحد صفوفنا وان نعمل على تحقيق مصالحة وطنية وان يكون الحكم في بلدنا حكما جماعيا، حكما بالتشاور والتآلف والتوافق بين الاطراف والمكونات الاساسية للشعب العراقي.

كما قلتم ان ابناء السنة يلعبون ولعبوا دورا كبيرا في تاريخ العراق وفي الوقت الحاضر فاذا كان هنالك خلل الآن فيجب ان نعمل جميعا على ازالة هذا الخلل لان العراق لا يحكم الا بتعاون المكونات الثلاثة الاساسية فيه، لا انكر المكونات الاخرى لكن المكونات الاساسية الثلاثة وهي العرب السنة والعرب الشيعة والكرد وهنالك طبعا من اخوتنا التركمان وغير الاسلاميين ايضا ولكن هذه المكونات الثلاثة هي مثل قاعدة ثلاثية القوائم التي لا تقف اذا ازيلت قائمة من هذه القوائم، لذلك فنحن منذ اليوم الاول الى الآن نطالب بان يكون الاخوة السنة شركاء اساسيين في هذا البلد وفي هذا الحكم وفي هذا المجلس، وانا اريد ان أكون صريحا معكم عندما نتكلم عن السنة او الشيعة هذا يخرج عن النطاق القومي، ففي العراق عندنا عرب شيعة، عندنا كرد شيعة، عندنا تركمان شيعة، وكذلك عندنا عرب سنة، كرد سنة وتركمان سنة، واذا نظرنا الى الحكومة العراقية الحالية واخذنا الموضوع بقياس السنة والشيعة نرى السنة موجودين في المناصب، اذا اخذنا من رئاسة الجمهورية، رئيس الجمهورية سني، النائب الاول شيعي، النائب الثاني سني.

رئيس الوزراء شيعي، النائب الاول سني، الدكتور برهم، النائب الثاني ايضا سني.

رئيس المجلس النيابي سني، النائب الاول شيعي، النائب الثاني سني.

لكن هذه النسبة العددية (أكون صريحا معكم) لا تعكس نفسها في ادارة الدولة ولا في المشاركة الحقيقية في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية، لذلك نحن بذلنا في الفترة الاخيرة جهودا لتحقيق الاتفاقات على اربعة مبادئ اساسية، شكلنا مجلسا من مجلس الرئاسة (الاعضاء الثلاثة) زائدا السيد رئيس الوزراء بحيث شكلنا هذا المجلس وسميناها المجلس السياسي المشترك لادارة الدولة، هذا المجلس يقوم بتنفيذ مبدأ القيادة الجماعية لادارة البلد، طبعا القيادة الجماعية لا تعني الدكتاتورية ولا فرض الاقلية ولا الفيتو، القيادة الجماعية تعني العمل المشترك من قبل المسؤولين الموجودين في هذه الهيئة وبالتشاور والتوافق ولكن ايضا لا يستطيع نفر واحد ان يلغي حق الثلاثة في القرار ولا ان يفرض شيئا معينا انما له الحق ان يقول ما يشاء ويبين رأيه، نحن عندنا الدستور الذي ينص على ان السلطة التنفيذية تتكون من ركنين اساسيين، رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، وهذا المبدأ اتفقنا عليه في ورقة خاصة ووافق عليها اعضاء الرئاسة الثلاثة والسيد رئيس الوزراء.

والمبدأ الثاني الذي اتفقنا عليه هو الالتزام بالبرنامج السياسي الذي تشكلت الحكومة على اساسه، هذا البرنامج مؤلف من اكثر من (33) مادة تتضمن تقريبا كل المطالب لجميع الفئات والجهات في العراق، حقيقة هنالك نقاط لم تنفذ ولكن هنالك مجالا لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه حتى الآن.

وكذلك اتفقنا على تعزيز وتوطيد حكومة الوحدة الوطنية بحيث تتمثل فيها جميع المكونات الاساسية الممثلة في البرلمان وبرئاسة الاخ الدكتور نوري المالكي.

لماذا برئاسة الدكتور المالكي ؟ لانه هو الرجل المناسب في هذا الوقت لرئاسة الوزراء ولانه نال ثقة الاكثرية في البرلمان ولان معاداته في الحقيقة تعني معاداة المسيرة الدستورية الماشية الآن في العراق.

المبدأ الرابع الذي اتفقنا عليه واعلناه هو تلبية المطالب المشروعة والقابلة للتنفيذ من اخوتنا في جبهة التوافق وكذلك غيرها من الجهات التي لها مطالب ممكن تحقيقها في الظرف الحالي، هنالك مطالب مثلا لا يمكن تنفيذها حاليا، مثلا اعادة المهجرين فورا، كما تعلمون هذا غير ممكن لكن اعادة المهجرين كمبدأ اساسي وكمبدأ استراتيجي واجب وطني وديني وضروري للعراق، او مثلا الغاء حملة فرض القانون بمعنى ترك الارهابيين يفعلون ما يشاءون ولكن بجانب ذلك هنالك مطالب معقولة قابلة للتحقيق اتفقنا على تحقيقها.

في آخر جلسة التي عقدت بحضوري وبحضور السيد النائب الاول الدكتور عادل عبدالمهدي والاستاذ دولة رئيس الوزراء، اتفقنا على هذه المبادئ الاربعة واعلناها مشتركا للصحافة والاعلام واعلنا تمسكنا بها وانا على اثرها زرت اخي الدكتور طارق الهاشي وابلغته بمضمون هذه الاتفاقات ورجوت منه ان يعيد اخوتنا في التوافق النظر في موقفهم وقررنا تشكيل لجنة ثلاثية من هيئة الرئاسة لدراسة جميع الطلبات والمطالب المشروعة من جميع الجهات وتم عرضها على المجلس السياسي المشترك لاقرارها وتنفيذها، انا اقصد بذلك انه انا شخصيا والتحالف الكردستاني نؤمن ايمانا حقيقيا راسخا بضرورة اشراك السنة في العراق في الحكم فهم اخوتنا، العرب الشيعة عانوا الامرين كما تعرف انا اروي لكم نكتة هي في الحقيقة حدثت بيني وبين طارق عزيز في حينه مرة من المرات في اجتماعاتنا قال انسوا انتم الكرد لكم حق واحد في كركوك ان تبكوا عليها عندما تمرون ابكوا بحرقة كما تشاءون، انا قلت له (كثر خيرك) يا ابو زياد والله انت رجل كريم.

قال : تمزح ؟

قلت : كلا، هناك (14) مليون شيعي في العراق محرومون من حق البكاء على الحسين، فعلى الاقل تعطوننا حق البكاء والله هذا كرم.

انتم تتذكرون هذه المظالم على اخوتنا الشيعة في كل المجالات ولكن هذا لا يعني ايضا الآن نقل المظالم من طائفة الى طائفة اخرى او عدم خلق المساواة الحقيقية.

كثيرا ما ينسى بعض الاخوة عندنا يتكلمون عن السنة نحن السنة ايضا نحن الكرد الموجودون في الحكومة من السنة ماعدا وزير آشوري البقية كلنا سنة، بين الاكراد عدد من الشيعة ولكن الآن التمثيل السني موجود لكن نحن نرضى بان تكون الحكومة مشاركة حقيقية بين جميع المكونات ونسعى بان نجعل هذه حقيقة واقعية وموجودة.

هنالك بعض المغالاة من اطراف لا تريد لهذه المسيرة ان تمشي بنجاح، طبعا هنالك متطرفون من كل الاطراف، من الشيعة والكرد والسنة، نحن الآن بحاجة الى ان نوحد الصفوف وان يلعب المعتدلون من العرب السنة، من الكرد، من العرب الشيعة دورهم في تحقيق الوحدة الوطنية العراقية وفي تجنب النزاعات والمواقف المتطرفة وكذلك العمل من اجل تحقيق ما تم الاتفاق عليه في اجتماعاتنا السابقة.

انا شخصيا اشكركم على دعوتكم بان ألعب دورا في جمع الفرقاء السياسيين ولكن اعدكم بمواصلة العمل ولكني اقول لكم بكل صراحة باني لم اقصر.

مرت فترة ايها الاخوة لم يكن الفرقاء يستطيعون ان يجتمعوا مع بعضهم كانوا يرفضون، انا اتذكر مرة الدكتور حسين الشهرستاني جاءني وقال ارجو ان تتحدث مع الاخوة في التوافق لكي يجتمعوا بنا فقط نريد ان نجتمع بهم، نذهب اليهم، نجلس معهم فلم تكن هنالك امكانية الاجتماع فعزمتهم بعزيمة وجمعتهم ثم حدث (الحمد لله) الاجتماع والتوافق وتم التوصل الى اتفاقات على البرنامج السياسي المشترك وعلى نقاط اخرى مهمة، فسنبذل الجهود ان شاء الله ونواصل الجهود وانا الحمد لله اتشرف بان علاقتي جيدة مع الجميع واود ان اذكركم انا لم اكن اريد ان اترشح في الحقيقة لرئاسة الجمهورية وعندما طلبوا مني الترشيح قلت ان شرطي الوحيد هو الاجماع فاذا لم توافق الائتلاف العراقي الموحد وكتلة التوافق والتحالف الكردستاني والكتلة العراقية واذا لم تقرر ترشيحي لن ارشح نفسي لانني اريد ان اكون في خدمة الجميع وللجميع.

صحيح انا كردي واعتز بكرديتي وعراقيتي ولكن الآن انا مسؤول عراقي وعراقيتي هي الاولى وهي الواجب الذي يفرض علي القيام بالواجبات الاخرى.

لذلك عندما قبلت هذه المسؤولية قبلت بشرط ان اكون دائما مع الجميع وللجميع وعامل خير وانا اواصل ان شاء الله هذا الدور ولن اتخلى عن هذا الدور لانه دور وطني وضروري لخدمة العراق جميعا لخدمة العرب والكرد والشيعة والسنة والتركمان وجميع العراقيين.

لقد اشرتم الى موضوع الانتخابات، هذه الحكومة لم تأت بالانقلابات العسكرية او كما يقال بالدبابات الامريكية، صحيح ان الامريكان جاءوا واسقطوا النظام الدكتاتوري واني دائما صريح في هذا الموضوع، عندنا أحد العلماء الكرد المسلمين يقول [ قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا ] والله كتب لنا ان يأتي الامريكان والتحالف لتحريرنا من الدكتاتورية التي سيطرت علينا لعشرات السنين وقاتلنا في الجبال وفي الاهوار ولم نستطع ازاحته، كلكم تعلمون انه لم يكن من الممكن ازاحة الدكتاتورية لولا هذا التحالف الذي جاء لتحريرنا منه.

ولكن بعد ذلك جرت انتخابات في العراق كلكم تعرفون نتيجة هذه الانتخابات تشكل المجلس النيابي، هذا المجلس النيابي هو الذي اختار رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي وهو الذي اختار رئاسة الوزراء وصوت لها، فهذه الحكومة المنتخبة من قبل برلمان منتخب هي حكومة في الحقيقة في خدمة هذا الشعب، ليس هنالك انسان كامل في الدنيا وحده سبحانه جل جلاله الذي ليس عليه اي شيء ولكن البشر يخطأون، طبعا الحكومة عندها نواقص واخطاء ولكن يجب ان نعالج هذه الاخطاء والنواقص بطريقة ودية وبطريقة الحوار والمفاوضات وتقويم الاعوجاج واصلاح الامور.

نحن لا ندعي الكمال ولكن نعتقد ان هذه الحكومة حققت انجازات هامة ووقفت بوجه الارهاب ودافع عن استقلال العراق ووحدته وكذلك صحيح ان الكثير من المشاكل ظلت باقية، مسألة الخدمات، مسألة المشاريع، مشكلة البطالة، لكن استطيع ان اقول لكم ان الحكومة جادة في حل هذه المشاكل ولكن الذي يمنعها هو الارهاب المستمر والا الحكومة عندها امكانيات مالية جيدة ايضا وكذلك عندها الاصرار على حل هذه المشاكل، ميزانية الحكومة العراقية هذا العام هي ضعف ميزانية العام الماضي وهذا تقدم ويعني عندنا وفرة، وعدا الميزانية نستطيع ان نصرفها على المشاريع وكذلك خطة بحثت لبناء المساكن بمئات الالوف مما يعني تشغيل ملايين العمال في هذه الخدمات وتلبية حاجات ومشاريع اخرى.

الدكتور برهم يستطيع ان يعطيكم تفصيلات اكثر في هذا المجال لانه هو رئيس اللجنة الاقتصادية ولكن الذي يمنعنا اساسا هو الارهاب وبعض التجاوزات التي تحدث من الميليشيات التي تمنع الحكومة او الموظفين من العمل.

مثلا الآن الكهرباء، ممكن ان يكون وضع الكهرباء احسن بكثير لو لم يكن هنالك ارهاب ينسف يوميا الاعمدة والمحطات الكهربائية ولكن مع ذلك الحكومة خطت خطوات الى امام والمناطق الآمنة في العراق ازدهرت وتقدمت، كردستان كمثل، ان شاء الله انتم زرتم كردستان او تزورون كردستان تجدون هناك العمران والتقدم الاقتصادي والثقافي والحضاري بسبب وجود الامن والاستقرار في المنطقة فأينما وجد الامن والاستقرار بالامكان ان يتم تحقيق المشاريع الخدمية وتحقيق الاصلاح وكذلك تحقيق المشاريع واعادة تشغيل المصانع والمعامل لانقاذ البلد من البطالة ولانقاذ البلد ايضا من المشاكل التي نعاني منها.

انا اعتقد ان الحكومة جادة في هذه المجالات وحقيقة هناك عقبات امامها، حيث كل يوم عدد من الوزراء يستقيلون او يخرجون دون ان يقدروا نتائج هذه الاستقالات وهذه المواقف.

انا اعتقد اننا الآن بحاجة الى وحدة وطنية حقيقية، وسنبذل الجهود واعتقد ان الاتفاقات الاخيرة التي تمت بيني وبين الدكتور عادل عبدالمهدي والدكتور نوري المالكي اتفاقات صالحة لتعزيز الوحدة الوطنية ورأب الصدع وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية او تعزيز حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية برئاسة الاستاذ نوري المالكي والعمل على ارضاء الآخرين وتلبية المطالب المعقولة لجميع الاطراف التي تعمل في العراق، وبالتالي بامكان هذه الحكومة ان تعمل من اجل تحقيق الامن والاستقرار في العراق وانا اعتقد ان مساهمتكم انتم ومساهمة الاخوة رؤساء العشائر في المناطق العراقية المختلفة في الانبار وديالى وصلاح الدين والموصل وكردستان تسهم اسهاما كبيرا في تحقيق الامن والاستقرار وهذا مثل امامكم في الانبار وفي ديالى والارهابيون هم اعداء الجميع لذلك على الجميع ان يتصدوا لمحاربة هذه الفئة الضالة المجرمة الخارجة عن الدين والقيم الانسانية.

اشرتم الى مسألة السجناء، ايها الاخوة، هذه مسألة تستحق الدراسة والعمل على حلها بسرعة، انا شخصيا توليت، بناء على اقتراح من المجلس السياسي المشترك لادارة الدولة، القيام بمهمة تدقيق هذه المسألة، رئيس القضاة الاستاذ مدحت المحمود زميلي، نحن كنا معا في كلية الحقوق، تفضل بزيارتي وبين لي انه هنالك مشكلة بسيطة في موضوع الاسراع، هم كان عندهم (8) لجان تحقيقية، هذه اللجان الـ(8) تعمل ليل نهار ولكن لا تكفي لمعالجة العدد الموجود، فهو قرر ونحن وافقنا على ان يجعل عدد اللجان (25) لجنة، من (8) الى (25)، اي باضافة (17) لجنة تحقيقية اخرى، وطلبنا من وزير الداخلية تزويده بضباط شرطة اكفاء قادرين على التحقيق، مثلا (8) لجان تحقيقية اطلقت خلال شهرين سراح (826) سجينا، هذه اللجنة بامكانها ان تطلق سراح آلاف من الذين لم تثبت ادانتهم او لم توجه لهم تهمة الارهاب.

ونحن سياستنا في الحقيقة، ايها الاخوة الاكارم، هو ان نطلق سراح جميع العراقيين الذين لم يرتكبوا جرائم كبيرة، يعني الذين ليس لهم علاقة بالارهاب حتى مخالفات صغيرة ممكن ان نغض الطرف عنها ونجعل الشعار السائد هو شعار (عفا الله عما سلف).

بالنسبة للقوات الامريكية ايضا لدينا مشكلة معهم في هذا المجال، هنالك عدد كبير من العراقيين موقوفون لدى القوات الامريكية ونحن طالبنا باطلاق سراح الذين لم توجه لهم تهمة واتفقنا مع القوات الامريكية ان يلتقي الاستاذ مدحت المحمود مع رئيس لجنة القضاء الامريكي الموجودة هنا فاتفقوا على تشكيل لجنة وعلى السماح للقضاة العراقيين، حيث شكل الاستاذ مدحت لجنة واسعة من ثلاثة حكام وعدد من المحققين لزيارة السجون والاستفسار عن الموقوفين واطلاق سراح من لم توجه له تهمة وليس متهما بجريمة.

هذا المطلب الذي تفضل به الشيخ محمد هو طلب عادل ومعقول ونحن نسعى الآن بكل قوانا للاسراع في اطلاق سراح اكبر عدد ممكن من السجناء وبالتالي تخلية السجون من العراقيين الذين لم يرتكبوا جرائم معينة، في المستقبل يمكن ايضا بعدما يستتب الامن ونقضي على الارهاب، حتى ان نفكر في عفو عام يشمل الذين لم يرتكبوا جرائم فضيعة، وقتل جماعي، ولكن في هذه المرحلة لابد من ردع الارهابيين ولابد من الاحتفاظ بالعدد الموجود من الارهابيين خاصة عدد كبير منهم قادمون من خارج العراق، لدينا مئات من المعتقلين جاءوا من البلدان العربية وهؤلاء خطيرون على الوضع الامني وكذلك هنالك عراقيون اشتركوا في الجرائم الكبيرة، جرائم القتل الجماعي وذبح الناس وتخريب منشآت البنية التحتية للبلاد، فهؤلاء لابد من الاحتفاظ بهم الى ان يتم الامن والاستقرار في العراق وتقديمهم لمحاكمات عادلة ونحن جادون في مسألة السجناء وان شاء الله سوف تسمعون اخبارا سارة خلال فترة قليلة، لانه كما قلت الاخ الاستاذ مدحت المحمود شكل (25) لجنة، يعني رفع العدد من (8) لجان الى ثلاثة اضعاف واكثر، اصبحت (25) لجنة تحقيقية تعمل ليل نهار من اجل درس الملفات، وكذلك عملنا شيئا آخر اود ان اقوله لكم، انا ايضا بناء على طلب المجلس السياسي استدعيت وزير الدفاع وطلبت منه ان يصدر امرا لوحدات القوات المسلحة بان يكفوا عن التحقيق مع المعتقلين، التحقيق مع المعتقلين ليس من صلاحيات القوات المسلحة، انما التحقيق مع الموقوفين هو من صلاحيات المحاكم والهيئات التحقيقية، من صلاحية القضاء، لذلك اصدر امرا فعلا وانا زرت وزارة الدفاع للتأكد من استصدار هذا الامر لانه كانت تأتينا شكاوى ان عددا من المعتقلين يعاملون معاملة سيئة في بعض الوحدات العسكرية ولكن ان شاء الله هذا ايضا ينتهي وسنحاول تطوير مبادئ حقوق الانسان في العراق وان يكون عراقنا عراق المحبة والاخوة، وحقوق الانسان العراقي يجب احترامها من قبل الجميع.

فيما يتعلق بموضوع التكافؤ، ان شاء الله هذا مبدأ ايضا مهم ونحن عندنا قرار باعادة النظر في التعيينات وفي الهيئات الموجودة وفي الوزارات من اجل تحقيق التكافؤ ومن اجل تحقيق التوازن ولا يكون هنالك امتياز لحزب على مصلحة الوطن، الوزارات يجب ان تكون وزارات عراقية مهنية واذا وجد حزبي في هذه الوزارات يجب ان يكون وجوده على اساس الكفاءة والقدرة على انجاز الواجب وان شاء الله هذه الاصلاحات تستمر.

بالنسبة لنا، نحن لنا مشكلة اخرى وهي مشكلة دول الجوار، ومع الاسف دول الجوار لا تتعاون معنا كما يجب ماعدا الاردن والكويت واملنا كبير باخوتنا في السعودية ان يتعاونوا معنا كثيرا خاصة جلالة الملك عبدالله في الآونة الاخيرة ابدى لطفا كبيرا ورحب بانتصار الفريق العراقي وارسل لنا برقية مفعمة بالمشاعر الكريمة وانا اجبته بمثلها ونأمل ان تساعدنا السعودية في القضاء على الارهاب، الارهاب آفة مشتركة وعدو مشترك للبلدين ووفد عراقي زار السعودية وتم الاتفاق على مبادئ مشتركة.

اخواننا في سوريا انا زرتهم وعدونا خيرا والآن يعقد اجتماع في دمشق بين دول عديدة بما فيها الدول الـ(5) الكبرى في مجلس الامن وبلدان عربية ايضا لبحث تحقيق الامن والاستقرار في العراق ومنع تسلل القادمين من هذه البلدان المجاورة الى العراق واخوتنا في ايران ايضا وعدونا خيرا والاستاذ المالكي الآن موجود في طهران واعتقد انهم وعدوه خيرا بان يساعدوه في تحقيق الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب.

في تركيا ايضا كما تعلمون اخواننا الترك كانوا يقصفون بعض المناطق الحدودية وكان العسكر يهددون باجتياح العراق ولكن يبدو ان زيارة الاخ نوري المالكي الاخيرة الى تركيا حلت مشكلة مهمة واعتقد ان الحكومة الجديدة برئاسة الاخ رجب طيب اردوغان ستكون صديقة للعراق وتعمل على منع هذه الاعتداءات على الحدود العراقية وعلى المناطق العراقية وبالتالي ان شاء الله ستتحسن علاقاتنا مع دول الجوار وهذه ايضا تساعدنا في القضاء على الارهاب وعلى مكافحة الارهاب بشكل جيد.

هنالك اتفاق عقد دولي لمساعدة العراق، الدكتور برهم هو رئيس اللجنة ورئيس الطرف العراقي، نأمل ان شاء الله خيرا منه ونأمل ان تتم مساعدة العراق اقتصاديا.

كما تعلمون ايضا ايها الاخوة نحن بلدنا غني لا نحتاج الى مساعدة خارجية، اذا يكفون التدخل الخارجي عنا واذا ينتهي الارهاب، نحن من اغنى بلدان الشرق الاوسط، حتى التحريات الاخيرة برهنت ان مقدار النفط العراقي اكثر من اي بلد عربي آخر واكثر من اي بلد آخر في الشرق الاوسط، وعندنا مخزون من الغاز الطبيعي بكميات هائلة في الشمال والجنوب وكذلك عندنا كل انواع المعادن من اليورانيوم الى الذهب الى الماس، الى كل شيء، فقط نحن بحاجة الى حكومة ديمقراطية مستقرة وتعمل على الاصلاح وعلى الانتاج، وان شاء الله هذه هي الحكومة الحالية التي ستتخلص من الارهاب وتنشغل بالاعمار و...الخ.

بالنسبة لوجودكم انتم في كل المجالات، اعتقد انه مفيد جدا لأنفسكم وللعراق ولشعب العراق خاصة ان اخوتنا العرب السنة مدعوون الى اداء دورهم ايضا بجانب المطالبة بمطالبهم، احيانا اخواننا من الطرف الآخر يشكون بان الاخوة العرب السنة فقط يطالبون بالحقوق ولا يؤدون الواجبات فيما يتعلق بالتصدي للارهاب والآن انتم تبرهنون فعلا انكم تتصدون للارهاب وتتصدون لحل مشاكل العراق وبالتالي تؤدون واجبكم بجانب حقكم في المطالبة بالحقوق المشروعة لاخوتنا العرب السنة وهذا دعم للمطالبة بتنفيذ سريع لمطالب اخوتنا العرب السنة في جميع المجالات السياسية، الحكومية، الخدماتية و...الخ، لذلك فان وجودكم ايضا يخدم هذا المطلب ويخدم اخوتنا العرب السنة ويعزز موقفهم في المطالبة بالحقوق بجانب ادائهم للواجبات.

نحن جميعا ايها الاخوة راكبون سفينة واحدة هي العراق ولا سمح الله اذا غرقت السفينة حتى اعالي الجبال لا تفيدنا ان نبقى فيها ولكن ان شاء الله لن تغرق هذه السفينة وان شاء الله سنصل الى شاطئ الامان ولكن هذا يحتاج كما تفضلتم الى التكاتف وتوحيد الجهود والى كل القوى الخيرة في العراق، والقوى الخيرة في العراق هائلة وكبيرة، عدد الذين اشتركوا في الانتخابات اكثر من (12) مليونا وهذه نسبة عالية، قارنوا بالبلدان الاخرى في العالم ليست هنالك هذه النسبة، الا الانتخابات الاخيرة التركية بلغت نفس النسبة، اذا تقارنها بالبلدان العربية ترى نسبتنا نسبة عالية وهذا يدل على ان الشعب العراقي لا يخاف الارهاب وحريص على ممارسة حقوقه وحرياته الديمقراطية واختيار ممثليه وان شاء الله انتم ايضا تلعبون دوركم وبارك الله جهودكم، واهلا بكم وانا في خدمتكم ان شاء الله.

واجدد الشكر لكم مرة اخرى على تفضلكم بزيارتي وانا اعتبر هذه الزيارة شرفا ووساما وان شاء الله تتكرر الزيارات، هذه بداية وافتتاح لزيارات اخرى وانا بخدمتكم متى تشاءون وتشرفون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. فاطمة
2007-08-09
لو كان يوجد عشرة اشخاص مثل مام جلال فى العراق ل كان حالنا احسن حال . اتمنى بكل قلبى عمر طويل فى سبيل شعب العراقى صحيح مام جلال اننا داخل سفينة اسمها العراق لا سامح الله اذا غرق غرق كل العراق بس ( ولله يا اعز عمنا ان اخوتنا السنة يحاوولون بكل الوسائل اغراق هذه السفينة ؟ )وانى من هولندا ادعوا كما دعا واحد كردى سنى قبل الفترة فى هذه الموقع اعتقد اسمه كاكه اسماعيل من كردستان اخواننا الصدرين والفظلية ان يعلنوا تاييدا قويا لحكومة المالكى لسد الطريق امام مؤامرات جبهة التوافق والسلام .
Rashed
2007-08-09
عندنا أحد العلماء الكرد المسلمين يقول [ قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا ]..........!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك