يتسابق الإرهاب الأسود وبسياسات مختلفة للنيل من امن العراقيين وتهديم كل مرتكزات الحياة لديهم وضرب مسيرة التحول الديمقراطي السلمي الذي يشهده العراق اليوم , فتارة كانت لعمليات التفجير والتفخيخ جزءا مهم في النيل من أجساد العراقيين الطاهرة وبكل وحشية يندى لها الجبين الإنساني وبدون تميز رجالا كانوا أو نساءا أو أطفالا , وتارة أخرى اتخاذهم طرق سوداء متعددة هدفها الأساسي زعزعة الأمن وخلق الفتنة وسحب البلاد إلى حرب طائفية تحرق الأخضر واليابس لا سامح الله, وكان أخر أساليبهم القذرة في محافظة النجف الاشرف هي حملات الاغتيالات العشوائية التي طالت أبناء محافظتنا العزيزة والتي حيكت خططها السوداء في رحم الإرهاب والتي كانت موجهة في سياساتها بالدرجة الأولى لضرب الاستقرار الأمني الذي شهد واقعا طموحا أثرى على كل مفاصل العملية الأمنية في المحافظة وأعطى بعدا لمواطننا الغالي في العيش في طمأنينة وسلام دائمين ,وكذلك ارادو من خلال هذه السياسة القذرة النيل من المرجعية الرشيدة العليا في النجف الاشرف التي إخافتهم وزعزعة عروشهم لأنها كانت صمام الأمان للعراقيين على كافة المستويات والذي اشر بوضوح التفاف أبناء الشعب العراقي حول مرجعيتهم و تنفيذ توجيهاتها وإرشاداتها التي كان لها الأثر البالغ في صياغة التاريخ العراقي و تحقيق الطموح في العيش بكرامة تتماشى مع المكانة التي يجب أن يكون عليها أبناء الشعب العراقي وكان للنجاحات التي حققتها الإدارة المدنية في محافظة النجف الاشرف و بالتعاون والتلاحم مع مجلس محافظة النجف الاشرف ومواطني المحافظة في القفز والنهوض بهذه المحافظة إلى المستوى الذي أن يجب إن تكون علية سواء في الجانب الأمني أو في جانب الاعمار أو في الجوانب الأخرى ولم يتحقق هذا النجاح لولا هذا التكاتف والتواصل بين أبناء المحافظة والقنوات الرسمية الموجودة فيها وكان هذا من أهم الأسباب التي دعت الإرهاب الأسود إلى خوض معاركة الأخيرة التي سوف تكون إنشاء الله وبهمة ويقضه الطيبين من أبناء هذه المحافظة المقدسة وبالا عليه وسوف تكون نهايته نهاية الطواغيت الذين ظلموا الإنسانية وتاهوا في مزبلة التاريخ .
أيها المواطنون الاكارم ...
لقد أصبح الهدف التكفيري من القيام بهذه الاغتيالات واضحا لكل الضمائر الحية التي تريد العيش بأمن وسلام في هذه المحافظة المقدسة وبالتالي تولدت هنا مسؤولية مشتركة سواء كانت من قبل المؤسسات الرسمية في المحافظة او من قبل المواطنين للقيام بإجراءات رادعة والوقوف بكل حزم وقدرة والضرب بقوة لكل من تسول له نفسه النيل من امن واستقرار محافظة النجف الاشرف المقدسة حاضرة العالم الإسلامي وبوابة العلم والبلاغة ومنارة التاريخ التي تشرفت باحتضان الجسد الطاهر للإمام علي (ع) سيد الوصيين وإمام المتقين ونبراس العدالة والحكمة وهذا الأمر لن يكون إلا من خلالكم وتواصلكم مع القوى الأمنية الموجودة بالمحافظة وإبلاغهم ورفدهم بكافة المعلومات عن كل الأشخاص الذين تثار حولهم الشبهات لتكون هذه المساهمة وهذا التواصل هو رصاصة الرحمة في نعش الإرهاب التكفيري الأسود , ولقد رصد إخوانكم في الإدارة المدنية في محافظة النجف الاشرف هدية مالية قدرها عشرة ملايين دينار لكل مواطن يساهم في الإبلاغ عن الشبكات الإرهابية التي تمارس هذه الاغتيالات القذرة وسوف تكون كافة القنوات الرسمية والأمنية جاهزة للتعاون مع هذه المعلومات المقدمة من المواطنين بكل سرية وحيطة وحذر بالغ .
نحن هنا نؤكد سعينا الجاد واستمرارنا في العمل على نفس النهج الذي خطته لنا المرجعية العليا الرشيدة وحكومتنا المنتخبة الموقرة وسوف لن نحيد ولن يغمض لنا جفن حتى يتم القضاء على الإرهاب والإرهابيين الذين لا مكان لهم في دولة الديمقراطية ودولة السلام والوئام العراقي الجديد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اسعد سلطان ابوكلل
محافظ النجف الاشرف
8/8/2007
https://telegram.me/buratha