هذه الصورة لمحتويات احدى الشاحنات من الاحزمة الناسفة التي دخلت عبر الحدود السورية
رويترز
حث العراق جيرانه اليوم الاربعاء على وقف تدفق المقاتلين عبر حدودهم للانضمام للمسلحين في العراق وإلا خاطروا بامتداد التشدد الي المنطقة. وقال مدير المخابرات العسكرية العراقي حسين كمال في اجتماع دولي بشأن الامن في العراق يعقد في العاصمة السورية ان الارهاب سيمتد الى أراضي هذه الدول لانها لا تقدم المساعدة الكافية. وأضاف أن العراق يريد مزيدا من المساعدة من جيرانه وخصوصا السعودية وسوريا اللتين شهدتا جرائم مرتبطة بانعدام الامن في العراق مشيرا لهجمات شنها ارهابييون في الدولتين. وشدد كمال على ضرورة تطبيق اتفاقات الحدود مع دول الجوار العراقي وتسليم المطلوبين. وقال مصدر على دراية بالمؤتمر ان الوفد العراقي جاء بأدلة على ما وصف بحركة للأسلحة والمقاتلين عبر الحدود مع سوريا.
وتستضيف سوريا الاجتماع الذي يستمر ليومين وبدأ يوم الاربعاء في مجمع حكومي على مشارف دمشق. ويعقد الاجتماع بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وايران والاردن. واختارت السعودية التي شاب التوتر علاقتها مع سوريا بسبب الازمة السياسية في لبنان عدم المشاركة.
واتهمت الولايات المتحدة سوريا بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق الارهابيين الذين يعبرون الى العراق للقتال مع القاعدة والسماح لشبكات مسلحين عراقية بالعمل من داخل سوريا. وانضم سعوديون ايضا للعرب الذين يقاتلون في صفوف القاعدة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد للمؤتمر ان سوريا كثفت جهودها لتأمين الحدود مع العراق الممتدة لمسافة 360 كيلومترا. وأضاف عبد المجيد أن سوريا اعتقلت عددا كبيرا من الاجانب الذين حاولوا العبور وسلمتهم للعراق ولبلدان أخرى. لكن الوزير السوري اضاف ان بلاده ليس بمقدورها السيطرة على الحدود من جانب واحد وأن هناك حاجة لجهد اقليمي حقيقي لتحقيق ذلك.ومثل الولايات المتحدة في الاجتماع دبلوماسيون من سفارتيها في دمشق وبغداد.
وحضر الاجتماع وفد ايراني مكون من 15 عضوا من مسؤولي المخابرات والدبلوماسيين من طهران التي شاركت هذا الاسبوع في محادثات أمنية مع الولايات المتحدة في بغداد. وابدت سوريا مؤخرا دعمها الصريح للحكومة في بغداد لكن الولايات المتحدة ما زالت تشك في أن دمشق راغبة حقا في لعب دور في وقف العنف في العراق. وتنفي دمشق مساعدة المسلحين وتقول ان استقرار العراق مصلحة وطنية لها. الا أن مسؤولين سوريين أوضحوا أن سوريا لن تخرج عن نطاق ما تفعله حاليا لمساعدة الولايات المتحدة في العراق في غياب التزام من واشنطن بتخفيف العقوبات الامريكية على سوريا التي فرضت في عام 2004.
https://telegram.me/buratha