نفت سلطات ال سعود ولفقت خبر ضرب العراقيين داخل الحرم المكي وعلى لسان أسامة البار أمين مكة وجود أسباب طائفية لحادث ضرب معتمرين عراقيين واعتقالهم في الحرم المكي الأحد على يد أفراد تابعين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية. ولفت البار في تصريح صحافي إلى أنه لم يسمع بالحادث، مضيفا أن المشاكل تكثر مع توافد مئات الآلاف من المعتمرين على المدينة في شهور الصيف الحارة. وقال البار إن العراقيين "ربما" فعلوا شيئا أثار انزعاج الناس في المسجد، رافضا القبول بأن السبب هو أنهم شيعة أو عراقيون.وقد أدى ضرب المعتمرين العراقيين بالهراوات إلى نقل عدد منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.وفي الوقت الذي أكد فيه عراقيون من أقارب المعتمرين أن أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتهموا المعتمرين بالكفر والشرك قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب قال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن ما حدث في الحرم المكي من اعتقال لمجموعة من العراقيين حصل على خلفية سوء فهم أدى إلى نشوب شجار بينهم وبين أعضاء الهيئة.
وأضاف الدبلوماسي أن هؤلاء الأشخاص أعتقلهم أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعروفون باسم "المطاوعة" الذين أطلقوا سراحهم بعد بضع ساعات، ومن بين هؤلاء المعتمرين أشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية وأميركية، منهم عدد من النساء والأطفال. وقد رفض أحمد الجردان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التعليق عندما اتصلت به وكالة الصحافة الفرنسية لاستيضاح ما حدث.
وأكدت جنان العبيدي النائبة عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد الأنباء التي تحدثت عن وقوع اعتداء على المعتمرين العراقيين بينهم عدد من أبناء المسؤولين العراقيين. وقالت جنان العبيدي إن أنباء الاعتداء تناقلتها أيضا وسائل إعلام بريطانية، لأن عددا من المعتقلين يحملون جوازات سفر بريطانية، مؤكدة أن ما حدث يظهر طبيعة تعامل الحكومة السعودية مع من يخالفها في المعتقد. وأضافت البرلمانية في حديث مع "راديو سوا" أن هناك فكرا يحاول تكفير الآخرين، ويجري تصديره إلى العراق حاليا، وأشارت جنان العبيدي إلى أن من بين المعتقلين نجل النائب رضا جواد تقي، مشيرة إلى أن المعتقلين تعرضوا جميعهم إلى الضرب، لأنهم صلوا بطريقة تتوافق مع أتباع مذهب آل البيت .وأكدت النائبة عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد جنان العبيدي غياب أي تحرك رسمي في هذا الصدد، مشيرة إلى أن ما يجري من احتجاج على هذا الحادث يقتصر على التحرك الفردي، في حين تحرك الجانب البريطاني بشكل واسع، لأن المعتقلين يحملون الجنسية البريطانية.
وأعربت جنان العبيدي عن أسفها على قلة اهتمام الجانب العراقي بالموضوع رغم وجود فتاوى تكفيرية لا تصب في مصلحة الشعب العراقي حسب قولها، مُطالبة وسائل الإعلام بالقاء الضوء على هذه الظاهرة .
https://telegram.me/buratha