نزحت من مناطق البحيرات ومولحة في اللطيفية (35 كلم جنوب بغداد) بعد عمليات إنزال أميركي على تلك المناطق ووقوع اشتباكات بين عشائر سنية تسكن المنطقة والجيش الاميركي من جانب، وعناصر في تنظيم «القاعدة» غادرت على أثرها الى مناطق وقرى مجاورة بينها جبلة وعجرش في شمال بابل (100 جنوب بغداد). وقال مدير شرطة بابل قيس الحسناوي إن عشائر النواحي والاقضية الواقعة شمال محافظة بابل خاضت اشتباكات ضد عناصر «القاعدة» ومسلحين متشددين لطردهم من مناطقها نزحوا اليها خلال الاسابيع الماضية، لافتاً الى أن غالبية العشائر استخدمت أسلحة فردية في الاشتباكات الاخيرة.
وعن الانزال الأميركي الاخير في منطقة الاسكندرية (50 كلم جنوب بغداد) للبحث عن متمردين وعناصر من الميليشيات، أكد الحسناوي أن هذا الهجوم كان منفرداً لم تشارك فيه عناصر الأمن في المحافظة، مشيراً الى أن الاميركيين يحاولون تنظيف منطقة الحزام الامني المحيطة ببغداد ومن ضمنها «مثلث الموت». وفي خصوص أنباء عن تسليح عشائر سنية بينها عشيرة «الجنابات» في منطقة «مثلث الموت»، قال الحسناوي إن السلطات المحلية في المحافظة لا علاقة لها بهذه القضية، وان الجانب الاميركي يعمل وفقاً لرؤيته الخاصة في المنطقة، بمعزل عن الحكومة المحلية هناك. وكان تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» كشف عن تجنيد القوات الأميركية أبناء عشيرة الجنابات السنية شمال محافظة بابل لقتال تنظيم القاعدة على رغم قلق الحكومة العراقية من تلك الخطوة.
وأشار هذا التقرير إلى أن الجيش الأميركي يجند أبناء هذه العشيرة لقاء مبالغ مالية، مع وعد عشائري بأن ينضم هؤلاء المتطوعون إلى قوات الأمن العراقية مستقبلاً. وتابع أن هذا التجنيد يثير مخاوف الحكومة العراقية، نظراً إلى أن أبناء هذه العشيرة لا يكنون سوى العداء للحكومة التي تخشى أن يستعملوا السلاح الذي يزودهم به الأميركيون في مواجهة القوات العراقية بعد الانسحاب الأميركي.
وفي هذا الإطار، جاء في التقرير أن عشيرة الجنابات كانت توصف بأنها «العشيرة الذهبية»، لأن كثيراً من أبنائها شغلوا مناصب رفيعة في الجيش العراقي والنظام السابق، ثم انضموا إلى الجماعات المسلحة بعد سقوط النظام. وأشار إلى أن الجنابيين انضموا إلى «القاعدة» إما خوفاً منها أو بسبب رغبتهم في عزل أنفسهم عن المناطق الأخرى ذات الأغلبية الشيعية التي يفرض فيها «جيش المهدي» سيطرته.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)