الأخبار

"صدق أو لا تصدق".. رواية رسمية: مطعم يتحول الى "مول" سراً ويتسبب بفاجعة الكوت


أعلن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، عن تفاصيل وأسباب الحريق الكارثي الذي التهم مركزًا تسويقيًا في مدينة الكوت الليلة الماضية، وأسفر عن وفاة العشرات.

وفي تسجيل صوتي، وصف المياحي الحادث بأنه "فاجعة كبيرة" أصابت المحافظة، مؤكدًا أن الجميع يتحمل المسؤولية.

وشدد المحافظ على أن اللجان التحقيقية المشكّلة ستطلع الرأي العام على الحقائق، مؤكدًا أنه لن يتم استثناء أي طرف، بدءًا من المحافظ نفسه، من المساءلة في حال وجود مقصرين حكوميين. وأكد ضرورة عدم ترك القضية مفتوحة دون محاسبة.

تحويل خفي للمبنى وتجاهل للتحذيرات

أوضح المياحي أن المبنى كان في الأصل مشروعًا خاصًا مرخصًا من غرفة تجارة واسط كممارسة مهنة لمواطن، ولم يكن مشروعًا استثماريًا أو مساطحة. وكشف أن مالك الأرض شيّد مطعمًا عليها، وبعد عدم نجاحه، قام بتحويله إلى مركز تسويقي (مول).

وأشار المحافظ إلى أن الدفاع المدني كان قد أنذر صاحب المطعم وغرمه ومنحه مهلة 60 يومًا للمعالجة. ولكن بعد انتهاء المهلة، قام المالك بإغلاق المطعم وحوله بشكل خفي إلى "مول" دون علم الجهات الحكومية.

ولفت المياحي إلى أن الحريق اندلع بعد ثلاثة أيام فقط من افتتاح "المول"، الذي كان ممتلئًا بمواد منزلية وعطور ومواد أخرى سريعة الاشتعال، مما أدى إلى تفاقم الأضرار والخسائر بشكل كبير.

تحقيقات مكثفة وتعويضات للضحايا

أكد المياحي أن التحقيق في الحادث لا يزال في بدايته، معربًا عن أمله في عدم تحول التحقيق إلى استهداف سياسي لأي جهة، خاصة مع وجود العديد من الضحايا. وشدد على الجهات المعنية بالتحقيق بعدم مجاملة أي طرف، مشيرًا إلى أن صاحب المول مواطن ليس له أي ارتباط بأي طرف أو جهة سياسية.

يذكر أن حريق "هايبر ماركت" في الكوت أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 77 شخصًا في حصيلة أولية غير نهائية. وقد وجه مجلس القضاء الأعلى بفتح تحقيق فوري في الحادث، فيما وصل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عصر اليوم إلى موقع الحريق ووجه باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق المقصرين.

وأعلن مجلس الوزراء الحداد العام على أرواح الضحايا لثلاثة أيام، وشكل لجنة تحقيقية لتقديم تقريرها للمجلس في غضون خمسة أيام كحد أقصى. كما قرر مجلس الوزراء تعويض ذوي الضحايا بمبلغ 10 ملايين دينار عن كل حالة وفاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك