الأخبار

صحيفة أميركية: تكشف النقاب عن تسليح أميركي لعشيرة الجنابات شمال بابل وسط قلق حكومي عراقي


كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست النقاب عن قيام القوات الأميركية بتجنيد أبناء عشيرة الجنابات السنية شمال محافظة بابل لمقاتلة تنظيم القاعدة في العراق، رغم قلق الحكومة العراقية من تلك الخطوة.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الأميركي يجند أبناء هذه العشيرة لقاء مبالغ مالية، حيث يتسلم كل متطوع 350 دولار شهريا، وهو نصف ما يتقاضاه أفراد الأمن النظاميون، مع وعد بأن ينظم هؤلاء المتطوعون إلى القوات الأمنية العراقية في المستقبل. ووفقا للتقرير، فإن الجيش الأميركي وعد شيوخ عشيرة الجنابات بمنحهم 100 دولار عن إزالة كل عبوة ناسفة من الطريق. ومضى التقرير إلى القول إن هذا التجنيد يثير مخاوف الحكومة العراقية، نظرا إلى أن أبناء هذه العشيرة لا يكنون سوى العداء للحكومة العراقية، حيث تخشى الحكومة أن يستعملوا السلاح الذي يزودهم به الأميركيون في مواجهة القوات العراقية بعد الانسحاب الأميركي من العراق. وأضاف التقرير أن الحكومة العراقية رأت في هذا التجنيد تقويضا للمساعي الرامية إلى فرض سلطة الحكومة المركزية على جميع الأراضي العراقية.ونقل التقرير عن ضباط أميركيين يدربون المقاتلين في هذه المنطقة قولهم إنهم لا يقومون بتشكيل ميليشيات بتجنيدهم لأبناء عشيرة الجنابات، مشيرين إلى أن هذا التجنيد يكتسب أهمية كبرى، لأن منطقة شمال بابل حيث يعيش أبناء العشيرة غير مشمولة بدوريات الجيش الأميركي والعراقي، ولأنها منطقة يكثر استهداف القوات الأميركية فيها. وأضاف التقرير أن الجيش الأميركي أقدم على هذه الخطوة في هذه المنطقة استنادا على نجاح التجارب المماثلة في بغداد والأنبار وديالى. غير أن تقرير واشنطن بوست تطرق إلى شكوك بولاء هؤلاء المجندين بعد أن كانوا ينتمون إلى الجماعات المسلحة وقاتلوا القوات الأميركية.

وفي هذا الإطار، قال التقرير إن عشيرة الجنابات كانت توصف بالعشيرة الذهبية، كون كثير من أبنائها شغلوا مناصب رفيعة في الجيش العراقي والنظام السابقين، ثم انضموا إلى الجماعات المسلحة بعد أن سقط النظام البائد وتحولوا ليصبحوا جزءا من تنظيم القاعدة، وفق تقرير واشنطن بوست.وأكد تقرير الصحيفة الأميركية في هذا المجال أن أبناء عشيرة الجنابات غيروا موقفهم من القوات الأميركية بعد دخول تنظيم القاعدة إلى مناطق وجودهم شمال بابل، حيث أخذ يفرض أحكاما إسلامية متشددة على غرار نظام طالبان أيام كان يحكم في أفغانستان مثل التدخين ومشاهدة التلفزيون واستخدام الهواتف المحمولة المزودة بالكاميرا.

وأشار التقرير إلى أن الجنابيين انضموا إلى القاعدة إما خوفا منها أو بسبب رغبتهم في عزل أنفسهم عن المناطق الأخرى ذات الأغلبية الشيعية التي يفرض فيها جيش المهدي سيطرته.ورأى التقرير أن التجنيد شمال بابل كان ناجحا مع السنة في حين لم يسجل نجاحا مع الشيعة، لأن الولاء الشيعي هناك يتوجه نحو رجال الدين أكثر من شيوخ القبائل. لكن تقرير واشنطن بوست قال إن أحد شيوخ عشيرة الجنابات أخبر ضابطا أميركيا رفيعا بأنه لا يرغب أن يتولى الجيش العراقي حماية أحد أنابيب نقل النفط الذي يمر بالمنطقة، مشيرا إلى رغبته هو بحماية الأنبوب بموجب عقد يحصل بموجبه على أجر مالي لقاء هذه الحماية. وأكد التقرير أن هذا الشيخ سيحصل على العقد قريبا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2007-08-05
لحد الان لم تقتنع الادارة الامريكية بفشلها في اثارة الفتنة الطائفية بعد ان احترق اذنابها من تكفيري القاعدة والصداميين المنبطحين دائما للاجنبي تحاول الان من خلال تسليح بعض العشائر السنية المنبطحة جماعة عبد الناصر الجنابي المنسحب من جبهة التوافق تعسا لكم يا رعاة البقر والله اكبر على كل ظالم
مواطن
2007-08-05
يلة ,, وين "مقاومة عملاء المحتل" عن عشيرة الجنابات؟ لو كدرتهم على الشباب يكتلون بيهم ويصيحون عملاء الاحتلال والجنابات صاروا خدم لبسطال الجندي الامريكي ومحد راح ياذيهم , لأن اصلا المقاومة نفسها صارت خادمة للبسطال الامريكي بسبب الدولار الامريكي يا لدهاءك يا امريكا
محمد المالكي / مدينة الصدر
2007-08-05
ارايت اكثر من هذه المهزلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك