ودعا الحكيم خلال ملتقى اقامته مؤسسة شهيد المحراب في جامعة الكوفة وسائل الاعلام الى ضرورة ايصال الطروحات الاعلامية بشفافية عالية بعيدا عن المبالغة والتقزيم لمفردات الاحداث بشكل يربك الحقيقة على المتلقي.وحضر الملتقى الذي عقد تحت شعار (بالصحافة الحرة الهادفة نسهم في بناء العراق الجديد)، جمع من صحفيي بغداد والمحافظات ونائب نقيب الصحفيين العراقيين جبار طراد فضلا عن اعضاء من مجلس المحافظة ومسؤولين حكوميين ومنظمات ناشطة.
وتحدث الحكيم في كلمة القاها خلال الملتقى عن التجربة العراقية في مجال الاعلام واصفا اياها بالمتميزة، معربا عن امله ان تدعم بغية الارتقاء بواقعها المهني، ودعا الى ضرورة ايصال الطروحات الاعلامية بشفافية عالية. وعلى الصعيد السياسي، اعرب الحكيم عن اسفه لافتقار الخطاب بين السياسيين الى المفردات الرقيقة والهادفة وعدم وجود ثقة متبادلة بينهم الامر الذي يدفع - بحسب قوله - الى تأزم الوضع بشكل ملفت.واعرب عن استغرابه ازاء قيام بعض وسائل الاعلام بالتركيز على الحالة المأساوية للعراق مع غض الطرف عن مشاريع الاعمار وبعض الفعاليات الهادفة التي تنجز بشكل متتابع، مبينا ان الهدف من ذلك ادخال اليأس على مشاعر المواطنين، كما استغرب من اتباع بعض الفضائيات العراقية النهج نفسه في الطرح. ودعا الحكيم الى اقامة ندوة خاصة لدراسة الثوابت الصحفية وادراجها ضمن ميثاق شرف يتم الالتزام به واعتبار الخارج عن اطاره مخالفا او مدانا، كما دعا الى ان تكون هذه الثوابت انعطافة صحفية تشجع السياسي على الالتزام بالثوابت ايضا، مطالباً الاعلاميين بكشف مخططات الاعداء والجدية في الدفاع عن حقوق الانسان، والابتعاد عن المزايدات السياسية وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات.
وفي ختام كلمته، طالب الحكيم بضرورة توفير الضمانات والامكانات اللازمة لدعم الصحفي وعدم تركه فريسة سهلة يتلقفه بعض الانتهازيين مستغلين في ذلك الظرف المعيشي الصعب الذي يمر به، ليغيروا بذلك توجهاته وسلوكياته المهنية بما يخدم مصالحهم ويضر بمصالح البلاد.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)