انتقد امام مسجد براثا المقدس سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بشدة قصور الاجراءات الامنية المتخذة في ديالى وبلد والدجيل والسيدية والكرادة وعد هذا الامر بالمهزلة وحمل وزارة الداخلية مسؤولية هذا التقصير واعتمادها على التقارير الكاذبة التي تحصل عليها من دون ان تتاكد منها .
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة ليوم امس حيث تحدث سماحته عن مهزلة الاجراءات التي لم تحصن المواطنين العراقيين في منطقة السيدية و الكرادة وبلد ولم يجد اهل ديالى الا مزيدا من القتل والتشريد .
وشرح سماحته الى ما جرى خلال الايام الماضية في مدينة بلد والدجيل معتبرا الامر على انه ينذر بخطر كبير ان لم تتجه الحكومة لمعالجته بشكل سريع , وقال سماحته " ان الارهاب الذي طورد في سامراء عبر العمليات الظافرة التي قامت بها الفعاليات الامنية من الجيش والداخلية في قيادة قوات سامراء حيث تمكنت فيه من تطهير المدينة خلال الايام الثلاثة الماضية وما جرى قبل ذلك في محافظة ديالى من مطاردة الارهابيين جعل هؤلاء يتجمعون في عدة مناطق ويتركزون في عدة مناطق واحدة من هذه المناطق هي ذلك القوس الطائفي الذي يحيط بمدينة الدجيل وبمدينة بلد .
واضاف سماحته يوم امس ( اول امس ) قصفت مدينة بلد بعشرة قذائف وقبل ذلك بيوم قصفت ايضا بعدد مماثل واصابت احدى هذه القذائف البوابة الخارجية لمرقد السيد محمد ابن الامام الهادي صلوات الله وسلامه عليهم ورغم اننا لا نشك بان الصابرين من اهلنا في بلد وفي الدجيل قادرين على الصمود وقادرين على الصبر ولكن هذا الصبر يجب ان يُقابل من الحكومة باجراءات سريعة لغرض صد العدوان عليهم ,
وقال سماحته ان المعلومات تتحدث عن امكانية هجوم كبير على مدينة بلد وما يمكن ان يحصل بعد ذلك من اعادة مأساة ديالى التي وان تحرر بعضها من الارهابيين الا انه يمكن لنا ان نلاحظ امران الامر الاول ان الكثير من المناطق الاخرى هاجمها الارهابيون الذين طُردوا من مدينة بعقوبة والامر الاخر ان عملية التسليح التي تتم عبر لجنة اسناد ديالى بدانا نشك بها لان بعضا من السلاح بدا يتسرب الى الارهابيين وبعض السلاح الرسمي بدا يستخدم من قبل الارهابيين لكي يُقتل فيها ابن الشعب من السنة والشيعة على حد سواء . وحذر سماحته الحكومة من التقارير التي ربما تصل كذبا او تتهاون في ذكر الارقام الحقيقية فيما يجري في تلك المناطق كما حذرها من طبيعة التقارير الكاذبة
واعطى سماحته صورة للتقارير التي تُقدم من قبل القوات الامنية في منطقة السيدية الى وزارة الداخلية والتي تشير الى ان المنطقة تعيش في امان في الوقت الذي نرى ان ارهابيي القاعدة وارهابيي ما يسمى بالجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين يتجولون في وضح النهار ويقتلون ويهجرون السني والشيعي على حد سواء وهذا الامر سوف يستفز الاهالي بالشكل الذي يشجع عملية التسليح من اجل الدفاع عن النفس
واضاف سماحته كلما اتصلنا بوزارة الداخلية قالوا بان الوضع هناك مستتب في الوقت الذي تاتينا في كل يوم التقارير تلو التقارير التي تتحدث عن قتل الناس وتتحدث عن فعاليات غير طبيعية في تلك المنطقة .
وحذر سماحته ايضا من ان الصبر بات قليل جدا ازاء اصحاب هذه التقارير وعلى وزارة الداخلية تحديدا باعتبار انها هي المسؤولة عن هذه المنطقة اتخاذ الاجراءات السريعة والا ان هذا الشعب لن ينتظر كثيرا يكفي انه يتجرع الحر القائض ويتجرع سوء الخدمات بسبب اعمال الارهابيين يكفي ان لا تقدم له وزارة الداخلية العلاج الذي ينهض بامنه وينهض باستقراره . وانتقل سماحته الى مهزلة ما يجري في منطقة الكرادة وقال سماحته " كثيرا ما تحدثنا بان منطقة الكرادة التي تعتبر مهزلة في الاجراءات الامنية المتخذة فيها ولكننا نتلقى الوعود واحدة تلو الاخرى من دون ان نجد اجراءات فاعلة ومن دون ان نجد اجراءات حقيقية تنهض بامن الناس هناك وتبلسم جراحاتهم 145 شهيد في منطقة ابو قلام وعدد اخر بعده بيومين امام مرطبات الفقمة وامثال هذه الاحداث هل يمكن لوزارة الداخلية ان تنام مع العلم ان المنطقة مملوءة بالمسؤولين ولا يُسمح للمسؤولين بان ينهضوا بامن الناس " .
وانتقد سماحته ايضا قيادة فرض القانون التي لازالت تتلكأ في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية اهلنا في السيدية وفي الكرادة حيث قال سماحته " لا نستطيع اكثر من ذلك ان نعذركم ولا نستطيع ان ندافع امام الناس عنكم من دون ان تتخذوا اجراءات سريعة واجراءات عاجلة لكي يتم تامين الناس هناك واضاف سماحته كثير من المناطق هدات ولكن لا يوجد مبرر ان تهدأ منطقة لتشتعل منطقة اخرى لا يوجد هناك اي حجة لكي يقال بان الامن مستتب ولا زالت بوابة بغداد الجنوبية مهددة بان تقطع بشكل كامل من دون ان نجد علاجات حقيقية , وقال سماحته حقيقة ما يجري في السيدية يندى له الجبين وكان لنا ثمة لواء نسميه بلواء الذئب والناس الان تتندر وتسميه اسما اخر ,
واضاف سماحته " انا اعرف ان هناك رجال بواسل واعرف جيدا بان هناك رجال افذاذ ولكن لا معنى للاجراءات المتخذة والتي في كل يوم ان تهجيرا وقتلا وتفجيرا يحصل في تلك المنطقة وليس علينا الا ان نتلقى التقارير " .
وخاطب سماحته وزير الداخلية قائلا " يا وزير داخليتنا الكريم انظر الى وقائع كل يوم واجرد في هذا التقرير الذي ياتيك يوميا والذي نراه ايضا في كل يوم كم من عملية تحصل في منطقة السيدية اجردها فقط مجرد جرد لكي تعرف ان ثمة مأساة هناك وانا اعرف ان القوى الامنية هناك لا تقدم تقارير كاملة ولا تقدم صورة كاملة , واهاب سماحته بالسيد رئيس الوزراء لكي يتولى الامر بنفسه بعنوانه القائد العام للقوات المسلحة وان يدرك اهلنا في هذه المناطق .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha
