مع اعلان الحكم الأسترالي صافرة فوز المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم على نظيره السعودي امتلأت الأزقة والأحياء بالعراقيين بوجوه مبتسمة فرحة بنشوة الفوز وبدأ البغداديون بالرقص في الشوارع معلنين الفرحة، فيما خرقت أهازيج الفرح والهلاهل أجواء الحزن الذي اعتاد عليها العراقيون رغم حظر التجول المفروض.
فعلى الرغم من الصمت الذي خيم على الشارع العراقي خلال متابعة المواطنين نهائيات الدوري الاسيوي إلا أن صوت الرصاص كان يلعلع بين الفينة والأخرى خلال مجريات المباراة، بدت شوارع بغداد قد خلال فترة متابعة المباريات خالية مقفرة الا من رجال الأمن الذين انتشروا في الشوارع والتقاطعات تحسبا للمفاجآت في حال فوز أو خسارة الفريق العراقي. ففي ظل أجواء أمنية احترازية غير مسبوقة، عمت مظاهر الفرح أحياء بغداد حيث زحفت الجماهير من الأحياء باتجاه الشوارع التي اكتضت بالعراقيين رغم اعلان السلطات فرض حظر للتجوال، وخرج آلاف العراقين راجلين فيما خرجت اعداد اخرى بالسيارات والدراجات النارية حاملة الأعلام العراقية ابتهاجا بفوز الفريق العراقي متحدين احتمال تعرضهم لتفجيرات بسيارات مفخخة كما حدث الأربعاء الماضي بعد فوز المنتخب العراقي على المنتخب الكوري الجنوبي في قبل نهائي البطولة.
ففي مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد دوت الطبول والاهازيج لأول مرة في المنطقة وخرجت سيارات تحمل أعلاما عراقية وصورا للفريق العراقي. ومن الأهزوجات التي رددها أبناء مدينة الصدر "احنه الأسسنه الملعب واحنه اللي نلعب بيه".
وأحرز المنتخب العراقي بكرة القدم كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه، الأحد، بعد فوزه على نظيره السعودي بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية على بطولة كأس الأمم الآسيوية التي جرت في العاصمة الأندونيسية جاكارتا.
https://telegram.me/buratha
