نشرت اليوم صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، تقريرا هو الاول من نوعه، عن ما وصفته بالغضب العارم الذي يشعر به المسؤولون الاميركيون ازاء السعودية بسبب موقفها من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبسبب دعمها المالي للجماعات الارهابية المسلحة السنية، حسب قول الصحيفة الاميركية التي استندت معلوماتها الى مسؤولين اميركيين تحدثوا اليها بشرط عدم الكشف عن اسمائهم لحساسية الموضوع.وتقول الصحيفة ان السعوديين يقدمون الدعم المالي الان الى الجماعات السنية المسلحة التي تحارب الاميركيين، وان نصف عدد المقاتلين الذين يتدفقون على العراق من الخارج، انما يأتون من السعودية. ويبلغ عدد هؤلاء حوالي 60 الى 80 مقاتلا شهريا، دون ان تقوم السعودية بشيء للحد من هذا التدفق.ويقول السفير الاميركي السابق في الكويت ادوارد غنيم ان السعودية حثت دول الخليج على تقديم دعم للمقاومة السنية.وكانت اول اشارة الى دور سعودي في هذا المجال قد جاءت في مقال نشره زلماي قبل اسبوع تحدث فيه عن دول اخرى، غير سوريا وايران، تقوم بزعزعة الاستقرار في العراق، ووصف هذه الدول بانها "صديقة" للولايات المتحدة. ولم يذكر زلماي هذه الدول بالاسم، لكن مسؤولين اميركيين قالوا انه يشير الى السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
ويقول مسؤول اميركي انه "رأى" شواهد على تقديم السعودية اموالا الى "معارضي" المالكي.تقول الصحيفة ان المسؤولين السعوديون قدموا وثيقتين في لقاء عقد مع السفير الاميركي السابق في العراق خليلزلماي في شهر كانون الثاني الماضي، تبرهن على انه لا يمكنهم الوثوق بالمالكي.تحدثت الوثيقة الاولى عن تحذير وجهه المالكي الى مقتدي الصدر، يطلب منه الانحناء امام القوات الاميركية وعدم الاصطدام بها اثناء تنفيذ الخطة الامنية.فيما تتحدث الوثيقة الثانية عن كون المالكي عميلا ايرانيا.ورفض السفير الاميركي الوثيقتين واعتبرهما مزيفتين.ومن المقرر ان يثير هذه الاتهامات وزير الدفاع الاميركي غيتس ووزيرة الخارجية رايس اثناء زيارتهما الى السعودية الاسبوع المقبل.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)