وشدد بوش على أن أكبرَ عدوٍ هو تنظيم القاعدة الذي يسعى إلى دحرِ القوات الأميركية في العراق بهدفِ اتخاذه ملاذا آمنا له يقوم فيه بالتخطيط لشن مزيد من الهجمات. وأضاف: "وجود القاعدة في العراق خطر على الولايات المتحدة، لقد فجرت القاعدة مرقدا مقدسا في العراق، فهي لا تقبل برؤية إحراز تقدم في سبيل إقامة مجتمع يتمتع بالحرية لأن ذلك يقوض طموحاتها." وأكد الرئيس بوش على أن القوات الأميركية يجب أن تواصل تنفيذ الخطة الموضوعة لإحلال الاستقرار في العراق مؤكداً انه يقاوم الضغوط التي تمارس في واشنطن لسحب القوات الأميركية من العراق بسرعة لأن الانسحاب قبل إتمام المهمة يحمل مخاطر على العراق والمنطقة وعلى الولايات المتحدة نفسها، وأضاف: "أقول لكم إن القضية التي نقاتل من اجلها تستحق العناء والتضحية. فانسحابنا قبل إتمام المهمة سيقوي شكيمة المتطرفين مثل تنظيم القاعدة وسيحدث فوضى عارمة تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في العراق. وستمتد هذه الفوضى إلى المنطقة بأكملها." وأوضح بوش أن الانسحاب الأميركي المتسرع سيجعل المجموعات المتطرفة على مختلف انتمائتها تتنافس على ملء الفراغ وزرع عدم الاستقرار في المنطقة واستهداف الولايات المتحدة لإلحاق الضرر بها وبمصالحها. وأضاف:
"من مصلحتنا قيام حكومة مستقرة تكون حليفة لنا في الحرب ضد المتطرفين، ليس فقط في العراق بل في كل مكان. هذا في مصلحتنا الطويلة الأمد ومصلحة السلام والاستقرار. والفشل في العراق يقوّض هذه المصلحة." وأعرب بوش عن ثقته في القدرة على الانتصار، وأضاف: "عناصر القاعدة خطرون في العراق، وخطرون إذا لحقوا بنا إلى أميركا. لذلك علينا ان نهزمهم في العراق ونحن قادرون على ذلك."
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)