الأخبار

حلوى ورصاص في الشوارع العراقية بمناسبة تأهل العراق لنهائي أمم آسيا


طافت مسيرات فرح عفوية شوارع وأزقة بغداد وعدد من المحافظات، الأربعاء، بمناسبة تأهل العراق لنهائي أمم آسيا، فيما تعالى صوت الرصاص ونثرت الحلوى في الشوارع وسط تبادل التهاني بين المواطنين الذين نسوا للحظات متاعبهم اليومية وجراحات وطنهم.

وانفجر في العاصمة بغداد بركان احتفالي عراقي عقب فشل اللاعب الكوري في تسجيل ركلة الترجيح الخامسة ليعلن الحكم انتقال المنتخب العراقي الى المباراة النهائية لكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه. ولم تمنع الدعوات التي اطلقتها المساجد في مناطق الحرية والكاظمية والشعلة شمالي بغداد، ولا مكبرات الصوت من سيارات الاسعاف منادية بعدم اطلاق النار.. المحتفلين من التعبير بالرصاص عن فرحتهم بفوز منتخبهم وتأهله إلى نهائي القارة الآسيوية، فاشتعلت سماء بغداد بالعيارات النارية من مختلف الأسلحة، فيما رقص الشباب في الشوارع على الرغم من حرارة الجو.

ياسين بداي محتفل من الحرية قال لـ (أصوات العراق) "لقد فعل أسود العراق ما لم يفعله أي منتخب في تاريخ الكرة العراقية.. وأحرج منتخبات تمتلك كل شيء وتأهل للمباراة النهائية من لاشيء.. سوى حب الله والوطن والغيرة العراقية التي ستجيئ لنا بالبطولة."

أما عادل محمود من منطقة الكرادة وسط بغداد فقال "توقفت الشوارع الرئيسية عن الحركة ورقص الشباب وسطها بالأعلام العراقية وشاركتهم الأجهزة الأمنية احتفالهم الذي لم يشهدوا مثله.. وربما لن يشهدوا مثله لفترة طويلة."

من جانبه قال مهدي زاهد من العطيفية لــ (أصوات العراق) "لم يبق أحد في المنازل.. الكل خرج للاحتفال ووزعت الحلوى في كل مكان ..فيما عمدت بعض العوائل الى توزيع الطعام بين المواطنين."

وفي مدينة كربلاء وبينما كانت سيارات كبيرة مكشوفة تنقل أفواجا من الشباب وهم يجوبون الشوارع مهللين ويرددون (نحبك يا عراق) كانت الحاجة أم مهدي تزغرد وهي ترفع طرف عباءتها وتردد "الله يحفظكم". وقالت أم مهدي لـ(أصوات العراق) "أحببت الكرة ولاعبيها؛ لأن أولادي فرحون وكانوا يبكون طوال وقت المباراة."، وأضافت "لم يفرح أولادي الأربعة منذ زمن طويل.. لكنهم الآن فرحون."

وقال المواطن أمجد علي إن هذا اليوم "هو يوم الفرح الكبير". وأضاف علي وهو ينثر الحلوى في شارع حي العامل بكربلاء "لا أريد للرصاص أن يكون هو اللغة التي أعبر بها عن فرحي.. بل أريد لهذه الحلوى أن تكون هي لغتي الجديدة.."  وأضاف لـ(أصوات العراق) "لا شيء أشعر به الآن سوى هذه الدموع.. التي لا تريد أن تتوقف فهي تنساب رغما عني."

فيما قال المهندس الكربلائي تقي عبد الله "دموع فييرا كانت كبيرة فكيف هي دموع العراقيين؟" وأضاف "الشعب يريد أن يفرح ليتخلص من كل أنواع القهر والموت الذي يحيط به."

أما إسماعيل رعد فقد قال وهو ينثر الحلوى من أمام محله الصغير على جموع الهازجين "لتدم علينا الأفراح إن شاء الله،..ما ينقصنا هو أن تنتهي كل مآسينا لكي نفرح دائما."  وأضاف "قلت للجيران إذا ما تأهل المنتخب العراقي سأنثر كل ما موجود في محلي من حلوى.. وها أنا أوفي بالنذر." وتابع رعد " اللاعبون العراقيون وحدونا ونسينا ما يجري في بلدنا ولو لساعتين، وأتمنى أن ينتبه السياسيون لما فعله اللاعبون لنا لكي يحذو حذوهم."

كما شهدت مدينة كركوك،احتفالات عفوية بفوز المنتخب العراقي على المنتخب الكوري حيث عبر أهالي كركوك عن فرحهم باطلاق أعيرة نارية في الهواء وخروج مئات الأشخاص الى الشوارع ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم.. كما رفع الشباب الأعلام العراقية. وقال رئيس اللجنة الأولمبية في كركوك حربي خالد لـ (أصوات العراق) "الانتصارعلى كوريا والفوز في هكذا ظروف يسجل في صفحات التاريخ المشرق للاعبي المنتخب العراقي؛ لأن هذا المنتخب وحد العراق من شماله الى جنوبه." وأضاف خالد "نطالب أسود الرافدين بالفوز بكأس اسيا؛ لأنهم مثلوا الصورة الحقيقة للعراق وأهله."

أما المواطن محمد طلال فقال "المحتفلون في كركوك هم العراقيون.. إذ حقق العراق الفوز برغم معاناة العراق واهله.. هذا الفرح طوى كل ما شاهدناه من محن، ونأمل من لاعبي العراق الفوز بلقب البطولة."

وانطلقت الجماهير في أقصى الجنوب العراقي بمدينة البصرة، للتعبير عن فرحتها بالفوز، حيث طافت شوارع البصرة مسيرات فرح كما رفعت الأعلام العراقية وسط إطلاق المنبهات والأهازيج الشعبية و أيضا طافت مسيرات راجلة.. ووزع بعض الشباب حلويات ومرطبات بين المارة في الشوارع، فيما عبر آخرون عن ابتهاجهم بالمناسبة بإطلاق العيارات النارية في الهواء.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب العراقي إلى نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية، التي وصل إلى نصف النهائي فيها مرة واحدة في البطولة التي أقيمت في طهران سنة 1976، وسيلعب المنتخب العراقي مع المنتخب الفائز من مباراة منتخبي السعودية واليابان التي تجري الأربعاء، فيما سيلعب المنتخب الكوري الجنوبي مع الخاسر من تلك المباراة لتحديد صاحب المركز الثالث في البطولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ندى
2007-07-25
هذولة احنة العراقيين
ابو امنة الكريطي
2007-07-25
الف الحمد لله والشكر على هذا الفوز الحلو وسوف تكمل الفرحة بيوم الاحد انشاء الله تعالى بفوزنا على الفريق السعودي.
جعفر الساعدي
2007-07-25
نعم انهمرت دموع كل الشرفاء في لحظة اقتناص نور البطل للكرة الكورية وكذلك للحظة ضياع ضربة الجزاء الكورية الأخيرة والتي على ضوئها تأهل العـــــــــــــــــــــــــراق الى المبارة النهائية ...... لم تكن دموعنا من أجل فوز بمبارة بكرة القدم بل دموعنا من أجل رفع علم العراق شامخاً دموعنا تعبر عن مدى تعلقنا بهذا البلد العظيم ... فهنيئاً لكل العراقيين الأبطال على هذا النصر الرائع وان شاء الله من نصر الى نصر ومن فرح الى فرح وكل العراقيين قلباً واحداً فاليوم بانت الصورة العراقية المشرقة للأبد ان شاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك