بعد ان طالت ايادي التكفيريين مرقد الاماميين العسكريين عليهما السلام في سامراء سادت في اوساط الجماعات السلفية الوهابية موجة من الحماس والابتهاج فيما شهدت بعض المدن السعودية حملة مسعورة لتكثيف نسخ الفتاوى التي تدعو لهدم جميع المراقد في العراق بدعوى انها رمز للشرك وعبادة الاصنام حسب ما يصف رجال دين في مدينة النجف الاشرف السياسيون طالبوا الحكومة بالتدخل والضغط على الحكومة السعودية للقضاء على ظاهرة التكفير.
البعض الاخر من السياسيين ندد بهذا الفكر المنحرف والمساعي الحاقدة لهدم المراقد المقدسة لدى جميع الطوائف المسلمة فضلا عن احترامها من بقية الاديان محذرين من مغبة ان يعود الضرر على المملكة السعودية في نهاية المطاف ان لم تجعل حدا لما يجري في ارضها على ايدي من تسميهم بالفئة الظالة خشية من ان ينقلب السحر على الساحر فيما بعد ولات ساعة مندم .
يأتي هذا في وقت وصلت فيه معلومات مؤكدة الى الحكومة تشير الى ان المجامع التكفيرية تعد العدة لتنفيذ عمل ارهابي يطال الاضرحة المقدسة في العراق فضلا عن ان الموقع الرسمي لما يسمى بالرئاسة العامة للبحوث العلمية التابع لدائرة الافتاء السعودية ما زال وحتى موعد كتابة هذا التقرير ينشر فتوى مفتي المملكة ابن باز ودعوته الى هدم جميع الاضرحة والمراقد في العالم وهذا يعطي دليلا دامغا على ان الحكم السعودي ما زال يقدم لهذه الفتاوى مناخا مناسبا ومشجعا على الانتشار.
https://telegram.me/buratha