تشهد مناطق عدة شرقي مدينة بعقوبة معارك عنيفة بين القوات المشتركة من الجيش العراقي والشرطة والقوات متعددة الجنسيات من جهة، وعناصر القاعدة من جهة اخرى.واسفرت هذه المعارك بحسب قيادة عمليات ديالى عن مقتل واعتقال 80 عنصرا من القاعدة، فضلا عن العثور على 15 عجلة مفخخة.وكشف عواد الربيعي عن وجود مخطط كبير اشتركت فيه عدة اطراف لتسليم المحافظة الى الفصائل المسلحة التي شاركت تنظيم القاعدة في قتل وتهجير الاف العوائل، موضحا ان المخطط المذكور الذي اخذ حيز التنفيذ يتضمن بحسب الربيعي تسليم الاراضي التي تم تطهيرها ضمن عملية (السهم الخارق) الى عدد من الفصائل المسلحة التي تنتمي لطائفة معينة على حساب الطوائف الاخرى مع تهميش دور العشائر وتسهيل مهمة المئات من الارهابيين للانخراط في صفوف الاجهزة الامنية ضمن القوائم التي قدمت عن طريق مكتب الاسناد ليؤدي ذلك الى غياب الامن والاستقرار داخل اغلب مدن المحافظة.واكد الربيعي تعرض ناحية ابي صيدا للهجمات المتكررة التي تشنها عصابات القاعدة بين الحين والاخر والتي تنطلق من قرى ابو كرمة والمخيسة وابو خنازير وكذلك تعرض قرى الكصيرين ومنصورية الشط والجديدة والدوخلة لسقوط العشرات من قذائف الهاون واطلاقات القناصين من قرية الهويرة وبعض مناطق الطارمية.
الى ذلك، نفى عضو مكتب الاسناد ومجلس النواب طه درع السعدي جميع الاتهامات الموجهة الى مكتب الاسناد، مؤكدا عدم وجود اية علاقة او صلة بين مجزرة الدويلية والاسماء التي قدمت عن طريق المكتب للتطوع.ودعا السعدي ابناء العشائر من العوائل المهجرة للانخراط في صفوف الشرطة والجيش قائلا ان ذلك يحدث توازنا معقولا بين جميع الطوائف في اعداد المتطوعين، لاسيما وان التهجير القسري اسهم بترجيح كفة على حساب الكفة الاخرى - بحسب تعبيره.وتتعرض سبع قرى في الخالص بحسب شهود عيان الى كارثة انسانية تهدد حياة الاف العوائل بعد ان فرضت الجماعات التكفيرية سيطرتها على جميع البوابات الحديدية (السقاطات) الواقعة على نهر الخالص التي تتحكم بكميات المياه المتجهة الى قرى ( البو حسين الجاسم - البوعزيز - النقيب - البو عاصي - البو خليل - البو عبدال البو علاوي).ويوضح الاهالي هناك ان هذه المياه تستخدم لاغراض الشرب.وافاد الشهود لـ(الصباح): ان الارهابيين اجبروا الموظفين على ترك العمل بعد تهديدهم بالتصفية مع عوائلهم لينتشر القناصون بالقرب من اماكن غلق وفتح البوابات داخل قريتي(الجيالية والكوتي) وبدأوا التحكم بمنسوب المياه، حيث تنال القرى الحاضنة للارهاب كميات فائضة من مياه السقي والشرب منها (الاسود - العثمانية - المحمودية) فيما تعاني الاف العوائل في القرى الاخرى من شحة مياه الشرب ما اسهم بوفاة عدد من الاطفال وكبار السن مع انتشار الامراض لدى اعداد كبيرة من المواطنين، معربين عن توقعاتهم بان تشهد الايام المقبلة هلاك الاف الدوانم الزراعية والبساتين مع نفوق مئات الحيوانات نتيجة ذلك وناشد سكان القرى رئيس الوزراء نوري المالكي التدخل العاجل لانقاذهم من كارثة بشرية يتوقع لها ان تفتك بهذه العوائل.
https://telegram.me/buratha