بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم محمد صلوات الله عليه وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين الميامين .
السلام عليك يارسول الله، السلام عليك ياحبيب الله، السلام عليك وعلى اخيك امير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب(ع)، السلام على الصديقة الطاهرة الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء(ع)، السلام على الامامين الحسن والحسين، السلام على أئمة اهل البيت، السلام على بقية الله في ارضه وحجته على عباده الامام المنتظر (عج)، السلام على الصالحين، السلام على المراجع العظام، السلام على المرجعية الشهيدة، السلام على شهيد المحراب الخالد، السلام على كل شهداء العراق اولئك الذين سقطوا في عهد النظام البائد واولئك الذين سقطوا من جراء العنف والارهاب الذي يعصف بالبلاد، السلام على الشهداء، السلام على المضحين ، السلام على المحرومين، السلام على الارامل والثكالى، السلام على الايتام، السلام على كل ابناء العراق، السلام عليكم يا أنصار رسول الله ويا انصار اهل البيت ويا أنصار ابي الشهداء، السلام عليكم يا انصار شهيد المحراب الخالد، السلام عليكم ايها الابطال بوقوفكم وتصديكم، هذه بغداد التي أراد الاعداء لها ان تكون بلد الاشباح اما هذا الزحف الكبير ياتي ليحمل رسالة واضحة ان ابناء شعبنا لا يمكن ان يضنيهم الارهاب ولا يمكن ان يخضعوا لمؤامرات الاعداء ولا يمكن ان يرفعوا ايديهم عن مشروعهم السياسي الكبير ولا يمكن ان يتركوا هذه المنجزات، وان يحبطوا، وان يتراجعوا .
شكراً لكم يا ابطال العراق، يا ابطال بغداد يا ابناء هذه المدينة الطيبة بكل تلاوينها وانتماءاتها، بكل التعددية الطيبة في الانتماءات القومية او الطائفية او السياسية فيها . احييكم جميعاً بتحية الاعزاز والاكبار بحضوركم وجهودكم وموقفكم هذا .
ايها الاعزاء : اعتدتم في كل عام وفي مثل هذه المناسبة ان يقف سماحة السيد الحكيم متحدثاً اليكم ليشرككم ويحدد لكم الرؤية السياسية لواقعنا ولكنه اليوم غائباً بحضوره الشخصي عنكم لظرفه الصحي المعروف الا انه اتصل بي قبل دقائق وقبل ان اقبل اليكم نقل تحياته وشكره وامتنانه لكم وهو الان يتابع هذا الحشد الكبير، والملحمة الكبرى التي أقمتموها في بغداد عبر الاقمار الاصطناعية وعبر الفضائيات .
ايها الاعزاء : انقل اليكم تحياته ودعاءه وشكره لكم جميعاً وأبشركم بأنه يأمل ان يعود ويلتقيكم ويقضي اياماً معكم حالما سمح له الاطباء بذلك . أيها الاخوة والاخوات اننا نجتمع اليوم هنا لنؤبن شهيد المحراب الخالد ونؤبن كل شهداء العراق نقف هنا لنجدد العهد والبيعة مع شهيد المحراب ومع نهجه نهج الاعتدال والتسامح نهج الوطنية، نهج الحرية والاستقلال والعدالة، نجتمع اليوم هنا لنستذكر رمزاً كبيراً من رموز هذا البلد العظيم بتضحياته وتأريخه بمشروعه وتطلعاته بآماله بكل ما حققه لنا من انجازات ومعطيات كما ونحن في هذا الموقف نستذكر جملة من الاضاءات والمفردات الاساسية في فكر ونهج شهيد المحراب واولى هذه القضايا ايها الاخوة الاعزاء هي الشمولية، ان شهيد المحراب كان شخصية شاملة باهتماماته وهو الفقيه العالم، وهو المفسر، وهو المؤرخ، وهو المعلم بالكثير من المعارف الدينية والانسانية الى جانب ذلك هو القائد السياسي البارع، وذلك الخبير العسكري، الذي طالما وقف وادار حروباً مع اخوانه في مواجهة النظام البائد وهو الاب الحنون الذي تربى وقد لاحظتموه كثيراً عند عودته كلما رأى هذه المشاعر الطيبة منكم كلما اجهش بالبكاء وقال تلك المقولة الشهيرة ((يود المرء ان ينفجر، ان يحتظنكم واحد واحد))، انفجر شهيد المحراب ليحتضنكم بوجوده المعنوي فهو حاضر بيننا ، وهو رمز لنا ، وهو الذي يشق الطريق لنا ويحدد اتجاه البوصلة، وكذلك ايها الاعزاء فأن شهيد المحراب كان شخصية منهجية، منهجياً في فكره عندما يفكر، وعندما يعرض ويطرح الافكار، ومنهجيا في البناء، فكل المؤسسات الكبرى التي أنشئها من المجلس الاعلى وبدر وبقية المؤسسات التعلمية والثقافية والانسانية وغيرها .. حاول ان ينطلق من رؤيته المنهجية في هذا البناء المؤسساتي، لكي تتحول الى مؤسسات كبيرة فاعلة ومؤثرة في المجتمع وتقدم الخدمات لأبناء شعبنا على مختلف الاصعدة، وكان منهجياً في قراره كان يتخذ القرارات بعد دراسة موضوعية، وبعد ألمام بمختلف التجاذبات والإشكاليات، وعرض بعضها على بعض والمشورة ليتخذ قراراً ناضجاً يقف عليه ويدافع عنه وكان منهجياً في اداءه راجع تأريخ شهيد المحراب تجده ثابتاً مستقيماً واضحاً فيما طرحه من مفاهيم وما بينه من قضايا اشار اليها في موضوعات لم يتغير يوماً من حال الى حال وانما بقى واضحاً مركزاً على المبادئ والمفاهيم والاوليات التي وضعها منذ اليوم الاول أيضاً عندما أتحدث عن شهيد المحراب لابد لنا ان نقف عند رؤيته في اعتماد الامة أساساً جوهرياً ومحورياً في تحركه السياسي والاجتماعي، الامة والقواعد الشعبية والجمهور يمثل الشي الكبير لشهيد المحراب ، وهو الركيزة الاساسية في عملية الاصلاح والتغيير والتطوير حسب مايراه شهيد المحراب ، كان شهيد المحراب واثقاً بهذه الامة له ثقة عاليه بأبناء شعبه حتى كان يلام، وانا اخبركم عن بصيرة ودراية.. يلام من البعض حين يقال له (كم تمدح هذا الشعب وكم تعتز به، وهو ليس كما تقول له صفات وسمات ليست كالتي تذكر) ولكن كانت له ثقة بأبناء الشعب، وهذا الذي جعله ينطلق من الشعب، القاعدة المليونية، في تحقيق المشروع الوطني العادل في العراق، هذه خصيصة مهمة تضاف الى الخصيصة الاخرى في التعامل مع الامة في المصارحة والمكاشفة، كان شهيد المحراب يصارح ويكاشف ابناء شعبه بكل القضايا والتفاصيل وبكل القرارات التي يتخذها وكان يلازم هذه النقطة ايضاً وكان البعض يقول ان الناس لاتتحمل ان تطلع على هذه الامور لتبقى في هذه الاروقة الخاصة، ولتبقى هذه المعلومات في الدهاليز المظلمة حتى ينضج الناس ويتعرفوا بالتدريج ولكنه كان يرفض ذلك ويقول علينا ان نوضح ونبين ونكاشف ونصارح ابناء شعبنا، ولهم ان يقدروا وان يقيموا أداءنا وكان يصارحهم في كل شيء وحينما يصارح يبدأ التشويش ويبدأ المرجفون بتحركاتهم بخلق اجواء غامضة ومشوشة ولكن سرعان ما تزول كل هذه التشويشات ويبقى الشهيد الحكيم خالداً ويبقى نهجه وفكره واضحاً بين الناس وقد دفع ضريبة هذه المصارحة، ولكنه لم يتخلى عنها، هذا ما نجده في توجيهات مراجعنا العظام حينما يؤكدون دائماً للسادة المسؤولين في الحكومة العراقية صارحوا الناس ووضحوا لهم اين الاشكالات وكيف هي الحلول وما هي رؤيتكم وما هي المبررات لتبقى فرصة التقييم للناس ان يقولوا كلمتهم ان كانوا قاصرين او مقصرين اذا كنتم معذورين او غير معذورين، المصارحة مبدأ مهم أرساه شهيد المحراب .
ميزة اخرى ايها الاخوة الاعزاء العمق والواقعية في شهيد المحراب لم يكن سطحياً، بل يلقي نظرة عميقة فاحصة في كل عملية قبل ان يتخذ القرار فيها، وايضاً كان موضوعياً، ينظر الى طبيعة الاحتياجات والى طبيعة المتغيرات، وكان شجاعاً في اتخاذ القرار حتى لو كان خلاف الرأي العام، حينا يجد المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب في ذلك لم يكن يجامل احد على حساب المصلحة العامة كان مستعدا ان يضحي بوجوده ويضحي بشخصيته ، لكن لم يكن مستعداً ان يضحي في يوم من الايام بمصالح شعبه، ومن خصائصه أيضاً الهم الوطني الذي كان يحمله، كان يقف على مسافة واحدة من الجميع لاحظوا خطابه، لاحظوا فكره، لاحظوا نهجه، لاحظوا علاقاته، لاحظوا مفاهيمه، لاحظوا المشروع الوطني الذي طرحه، كل ذلك كان يضع التصور الكامل الذي يضمن حقوق جميع العراقيين كان يقف ليدافع عن حقوق جميع العراقيين وكان يصطف في الدفاع والتبني لهموم الامة، كل الامة دون فرق بين هذه التلاوين الطيبة وهكذا كان بمنظومة واسعة من العلاقات الداخلية والاقليمية والدولية في ظروف الحصار في الوقت الذي كانت مصلحة الكثير في الاصطفاف مع نظام صدام أستطاع ان يقنعهم وينفتح عليهم ويعزز العلاقة معهم ويشرح مظلومية هذا الشعب اليهم ويوضح الحقائق وهذا ما فعله . وان لقاءات شهيد المحراب في زمن المعارضة تفوق لقاءات بعض المسؤولين في موقع الحاكمية اليوم مع الدول العربية الشقيقة ومع المحيط الاقليمي ومع المجتمع الدولي ومع القوى الوطنية الداخلية في العراق .
أننا اليوم ايها الاخوة الاعزاء في يوم الشهيد العراقي أذ نقف لنكرم شهداء العراق جميعاً ونقف موقف الاعتزاز والعهد والبيعة مع شهيد المحراب لابد لنا ان نوجه خطاباً واضحاً الى اخواننا في الحكومة العراقية المنتخبه قولوا لهم نشد على ايديكم ونقف الى جانبكم نشكر لكم جهودكم نقدر لكم ظروفكم ومعاناتكم وحصاركم لكن هذا لا يمنع ان نطالب بحقوق ابناء شعبنا، ان نطالب بقضاياهم، اننا في يوم الشهيد العراقي نطالب وبوضوح الحكومة الموقرة الاستجابة لمطالب عوائل الشهداء واليتامى والارامل والمضحين ونطالب بدعمهم وأسنادهم وبتوفير فرص الحياة الكريمة لهم، ولايمكن ان نبقى بعد أربعة سنوات نتطلع لظروف صعبة وبائسة يعيشها الكثير من عوائل الشهداء ولابد لمؤسسة الشهيد العراقي التي أوجدتها الحكومة الموقرة ان تاخذ دورها الفاعل في رعاية عوائل الشهداء سواء الذين أستشهدوا في عهد النظام البائد او ضحايا الارهاب والعنف بعد سقوط النظام .. ايها الاعزاء اننا نواجه تحديات اساسية وكبيرة في الظرف الراهن، في تجربتنا العراقية ولا تستطيع ان تواجه وتتحدى وتعالج هذه الاشكاليات الا من خلال الخطوات التالية :
اولا : العمل على انجاح المشروع السياسي في العراق وتعزيز اللحمة الوطنية، وتعزيز الشراكة الحقيقة، وتوفير الفرص المتكافئة، وضمان حقوق جميع العراقيين ضمن القانون والدستور.. لابد لنا ايها الاخوة الاعزاء ان نركز على محورية ابناء الشعب العراقي في تقرير مصيرهم عبر صناديق الاقتراع، فلا يمكن ان نرضى او نخضع لاي التفاف على الحالة الدستورية، كما اننا نؤكد على ضرورة ان يأتي الحل حلا وطنيا عراقيا محليا اصيلا مستقلا من قبل جميع القوى الفاعلة في الساحة العراقية، ونؤكد ايضا ايها الاعزاء ان الحل يجب ان يكون حلا شاملا يرضي جميع الاطراف، ووفق القانون والدستور، ونعالج هواجس ومخاوف جميع الاطراف ضمن القانون والدستور ايضا، ونؤكد ايضا ان أي حل للقضية العراقية يجب ان ينطلق من تعزيز وحدة العراقيين وليس في تحقيق الفجوة والانقسام فيما بينهم ، لابد لنا ان نتوحد .
ايها الاخوة الاعزاء ان هذه الوحدة هي المفتاح الحقيقي لمعالجة الكثير الكثير من الاشكاليات التي نواجهها اليوم، وان هذا الحل لايمكن ان يتحقق، وان المعالجة لايمكن ان تمضي قدما الا حينما تجتمع القوى الكبيرة من جميع الاطراف العراقية، لتضع مصالح العراق اولا واخيرا، وتنطلق من هذه المصلحة العامة لعقد شراكة حقيقية بين كل هذه الاطراف والمكونات العراقية، ولابد لهذا الاجتماع بين القوى الكبيرة ان يعمل على توسيع فرص المشاركة لجميع العراقيين وقواهم الخيرة، ولابد ايضا ان توضع الحلول الواقعية ضمن المباديء والاطر التي اشرنا اليها، ولابد ان يعتمد في عملية الاصلاح الارادة العراقية الوطنية الحرة المستقلة، اننا نرحب بكل الجهود الاقليمية والدولية ولاسيما جهود الدول العربية الشقيقة، وجهود الدول الاسلامية العزيزة، نرحب بها جميعا على ان تأتي هذه الجهود منسجمة مع هذه الرؤية ومع هذه المباديء، ومحافظة على هذه الاولويات التي طرحناها من اجل تحقيق الاستقرار السياسي والامني في البلاد، ومن اجل التنمية والاعمار، وتوفير الخدمات للمواطنين ليعود العراق ويأخذ موقعه الطبيعي في المنطقة والعالم .
ايها الاعزاء .. اننا سنعمل مع القوى الوطنية المختلفة في هذا البلد لانهاء الوجود الاجنبي وتعزيز السيادة العراقية عبر المقاومة السلمية والسياسية وعبر بناء قواتنا الامنية بناء محكما من حيث التدريب والتجهيز والسلاح وكل مقومات النجاح ، ولا يمكن ان نرتضي الا ببناء المؤسسة العراقية بناء محكما لتقوم هي بمليء الفراغ وليس ببناء مؤسسات بديلة يمكن ان تعمق من الشرخ العراقي، ويمكن ان تحرج المشروع العراقي في مستقبله .ان البعث الصدامي والتكفيريون والمتطرفون يتحملون المسؤولية الاولى تجاه معاناة العراقيين وقتلهم والتنكيل بهم واستهداف حرماتهم ومقدساتهم، اننا لايمكن ان نسمح ونستجيب لمطالب عودة البعث الصدامي، ولكننا نميز بين البسطاء من البعثيين، وهؤلاء اندمجوا، وليندمج من لم يندمج منهم، شأنه شأن بقية العراقيين، الا ان البعث الصدامي لايمكن ان يكون له دور وموقع حساس في بلادنا، ولايمكن ان نسمح بذلك .
ان اللجان الشعبية المحلية وهذه الحشود التي نراها اليوم هي الحصن الحصين والقوة الكبيرة التي يمكن ان تستثمرها الحكومة العراقية في عملية استتباب القانون، ورصدجميع تحركات المسيئين والعابثين بالقانون، ان هذه اللجان تمثل ركيزة مهمة وطاقة حيوية في بناء العراق واستعادة الامن والاستقرار اليه، في كل المناطق ولكل الالوان وبدون استثناء، ولكن بالتعاون مع المؤسسة الامنية العراقية، لتكون في صالح المؤسسة الامنية وداعمة للامن والاستقرار .
ايها الاعزاء .. ان اقليم جنوب بغداد، واقليم بغداد، واقليم كردستان، واي اقليم آخر في منطقة اخرى من العراق هو الخيار الذي اعتمدناه، وسنقف ونتبنى هذا الخيار حتى يتحقق النظام الفيدرالي في العراق لاننا نعتقد ان نظام الاقاليم هو الذي يتيح فرصة المعالجة لكثير من الاشكاليات التي نواجهها ، لانه يوفر الفرص الحقيقية لكل ابناء العراق، وفي كل مناطقهم بالمشاركة الفاعلة والحيوية في اداء شؤنهم، والانتماء الى الوطن الذي يوفر فرص الحياة والمشاركة لابناءه وسيشد الناس بعضهم الى جانب بعض، وسيلخص الخصوصيات المناطقية لكل ابناء هذه المناطق، ومن هنا نعتقد انه الحل الحقيقي لكثير من المشاكل التي نواجهها، وادعوكم ايها الاخوة الاعزاء للتهيوء وتشكيل هذه الاقاليم عند انتهاء المدة التي حددها مجلس النواب العراقي .
ايها الاحبة :اننا ومن هذا الموقع، وبأسمكم نعبر من جديد عن ارادتنا الجادة في الانفتاح على دول الاقليم والدول العربية والاسلامية والانفتاح على المجتمع الدولي، لاننا نؤمن بالمصالح المتبادلة، ونؤمن بالشراكة الاقليمية والدولية، ونرتبط بعلاقة حقيقية مع كل اعزاءنا واشقاءنا، ونجدد رغبتنا الملحة في الانفتاح والعمل المشترك، وندعوهم الى المزيد من التعاون والتقرب الى العراق وتفهم ظروفه والوقوف الى جانب العراقيين، ومهما كان فأن هذه المشاكل ستزول في يوم من الايام وسيبقى العراق وسيبقى الشعب العراقي . وحري بالجميع ان يلاحظ مصالحه الستراتيجية لينفتح على هذا الشعب العظيم .
اننا ايها الاخوة الاعزاء، ومن هذا الموقع ايضا ندعو حكومتنا الموقرة الى تحمل المسؤوليات بشكل اكبر واكبر في توفير الخدمات واستتباب الامن والاستقرار، واستمرار العمل في مشاريع الاعمار والتنمية، ومتابعة التلكؤ الشديد في اداء بعض الوزارات وتخلفهم عن البرامج والسياسات المعدة لهم في تمشية المشاريع وفي انفاق الميزانيات المتعلقة بهم .
ان قضية المرجعية الدينية ستبقى تمثل ركنا وركيزة اساسية وملمح من ملامح صورة هذا البلد الطيب، وستبقى المرجعية هي صمام الامان، وفي مقدمتهم سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي السيستاني .انا ادعوكم ايها الاعزاء، وادعو كل الشرفاء في العراق الى الالتفاف حول المرجعية والالتزام بتوجيهاتها العامة، والتي تصب في مصلحة العراقيين جميعا، وهي تنطلق من انطلاقات وطنية كما هو معروف فهذا هو الامام السيستاني الذي يقول عن اخواننا اهل السنة انهم انفسكم وهذا هو المنطق الذي تقوم عليه المرجعية الدينية، وتبقى سامراء جرحاً نازفاً في قلوب كل الشرفاء والوطنيين في العراق ولابد للحكومة العراقية من ان تتحمل مسؤولياتها في توفير الامن لطريق سامراء ولابد لها ان تسارع في اعادة اعمار المرقدين الشريفين ولابد لها من محاسبة المقصرين في هذه الجرائم النكراء من الارهابيين والمتواطئين ومن أي تقصير لأي مسؤول .عهد لك يا شهيد المحراب سنبقى اوفياء ونواصل هذه المسيرة وندافع عن المنجزات ولا نركع ولا نخضع ولا نتراجع بل سنتقدم يوم بعد يوم متلاحمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)