الأخبار

بيان حول إعتصام الجالية العراقية في بريطانيا أمام السفارة السعودية


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

مر العالم في السنوات القليلة الماضية بموجة من الأعمال الإرهابية حصدت أرواح الآلاف من البشر، وكلنا يتذكر أحداث نيويورك ومدريد ولندن، وأحداث القتل اليومي المتعمد للأبرياء في العراق.

إن المتتبع لكل خيوط ذلك الإجرام والإرهاب الأعمى يجد أنها تنتهي إلى مصدر واحد؛ هو الفكر الوهابي المتطرف والذي يسيطر على المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية، حيث أن كل فتاوى التكفير وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية تصدر من هناك، وأغلب المشاركين في تلك الأعمال الإجرامية والإرهابية ولدوا وترعرعوا هناك.إن استهداف الجماعات الإرهابية الوهابية للمدنيين في كل أنحاء العالم يكشف عن خلل فكري وشذوذ نفسي ينتج عنه استهتار بالروح البشرية وبحقوق الإنسان المخالف لأفكارهم المتطرفة. هذا الفكر المتطرف والمنحرف أوصل أصحابه إلى حد تفجير أنفسهم لقتل الأبرياء بدون تمييز وبلا ذنب. فكانوا مصداقا لقوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} الكهف: 103 ـ 105

لقد أساء هؤلاء التكفيريون المتطرفون لقيم الإسلام ومبادئه السمحاء التي تدعو إلى احترام الآخر، والمحافظة على النفس البشرية، وتدعو إلى السلام والمحبة والتعاون على الخير بين كل الأديان والجماعات البشرية. لقد أصبح لزاما علينا كمسلمين بريطانيين وكعراقيين أن نشجب ونستنكر هذا الفكر الوهابي المتطرف الذي يريد إشاعة القتل والفوضى في العالم عبر فتاوى مشايخ التكفير المتطرفين كابن جبرين و أسامة بن لادن والفوزان وغيرهم.ونعتقد بأن الحل يبدأ بكبح جماح هذا الفكر الوهابي المتطرف لأنه فكر عدواني عنصري ولا إنساني، يبيح القتل، ويشجع على العنف الديني والطائفي، ويعمل على تشجيع الإبادة الجماعية كما هو حاصل الآن في العراق .إننا نطالب حكومة المملكة العربية السعودية أن تمارس دورها القانوني والشرعي والأخلاقي بمحاربة هذا الفكر، ولجم رموزه عن الاستمرار بإطلاق فتاوى التكفير والقتل، وإشاعة الفساد في الأرض. وحظر المؤسسات الدينية التي تقوم بنشر هذا الفكر الشاذ في داخل السعودية وخارجها.

كما نطالب حكومة المملكة أن تتحمل مسئولياتها القانونية بمحاسبة أصحاب الفتاوى التكفيرية في داخل المملكة التي تحث على الكراهية والعنف وإثارة الفتن كفتوى ابن جبرين الأخيرة والتي أعقبها الاعتداء الآثم على مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء ومرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني في بغداد.

قال الله تعالى: {.. وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} المائدة: 2

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.حرر في العشرين من تموز / يوليو 2007

الجالية العراقية المقيمة في المملكة المتحدة

· نسخة تسلم لسعادة السفير السعودي في لندن· نسخة تسلم للإعلام المحلي و العالمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك