كما اكد سماحته على عدم وجود أي نفوذ يمارس علينا واننا نعمل بعنواننا وهويتنا العراقية ونضع في حساباتنا مصالح الشعب العراقي بالدرجة الاولى ونسعى لاقامة علاقات متوازنة مع بلدان مختلفه قد لاتقوم بينها علاقات جيدة ، فيما شدد سماحته على عدم وجود أي اختلاف بين الشيعة والسنة في العراق وانما المجموعات التكفيرية هي التي تؤمن بسياسة التفرقة العنصرية والابادة الدينية . وفي ذات السياق اكد سماحته قائلاً اننا نسعى للدفاع عن كل العراقيين بعيداً عن انتماءاتهم الدينية او المذهبية او القومية مشيراً الى ان امن الشيعة جزءاً لايتجزأ من امن العراق فاذا ما استطعنا ان نوفر الامن للعراق نكون قد وفرناه للشيعة .جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي أجرته مع سماحته مجلة فوكس الالمانية في مقر اقامتة في العاصمة الايرانية طهران حيث يتلقى العلاج هناك ، كما سلط سماحته الضوء على محاور اخرى وفيما يلي نص اللقاء :-
المراسل / اعلنت منظمة القاعدة في العراق الحرب على ايران لترفع يدها عن دعم الحكومة العراقية . هل انتم قلقون في هذا المجال ؟سماحة السيد الحكيم / لم يكن هذا الامر مستبعداً في نظرنا ، ذلك ان موقف منظمة القاعدة هو موقف معادي للشيعة في العراق وهي تشن ضدهم حرب ابادة شاملة . طبعاً موقف القاعدة هذا لايخص شيعة العراق فحسب بل انه يشمل كل الشيعة في العالم . القاعدة تعتقد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم العراقيين بصورة عامة والشيعة منهم بصورة خاصة ، ولهذا فهي تقف هذا الموقف . طبعاً هذه المنظمة قامت سابقاً وتحت مسميات مختلفة ببعض الاعمال في منطقة بلوشستان ، وانه ستقوم بتوجيه ضربة في أي مكان تسنح لها الفرصة ، وكما حصل ضد كل بلدان المنطقة ، كالعريبة السعودية والاردن وسوريا ومصر ولبنان والجزائر والمغرب .
المراسل / المجلس الاعلى الاسلامي العراقي له جذور تاريخية في ايران . الى أي مدى يصل مستوى التاثير والنفوذ الايراني على تنظيمكم والحكومة العراقية الحالية ؟سماحة السيد الحكيم / لايوجد في الواقع أي نفوذ علينا اننا نعمل بعنواننا وهويتنا العراقية ونضع في حسباننا مصالح الشعب العراقي بالدرجة الاولى ، طبعاً كانت الاجواء والساحة مفتوحة لنا في ايران للعمل كمعارضة عراقية . وكان لايران دور الدعم والنصرة لكل العراقيين من الشيعة والسنة والعرب والكرد والتركمان بل وحتى الاشوريين ، وكنا نستفيد من الفرصة المتاحة كباقي الفصائل ، لكن كل جهودنا كانت ولاتزال تصب في سياق تحقيق مصالح ابناء الشعب العراقي ، ونسعى اليوم لاقامة علاقات متوازنة مع بلدان مختلفة قد لاتقوم بينها علاقات جيدة .
المراسل / ما هو براي سماحتكم الاختلاف الاساسي بين الشيعة والسنة في العراق ؟سماحة السيد الحكيم / لايوجد أي اختلاف بين الشيعة والسنة في العراق ، بل انهم تقوم بينهم حالة من الاخوة والمحبة والعلاقات المشتركة المجموعات التكفيرية هي التي تعادي الشيعة وتشن الحرب عليهم كما ان هناك بعض المجموعات التي تؤمن بسياسة التفرقة العنصرية والابادة الدينية ، مارست ومن خلال اتباعها ـ الحكومة ـ على الناس خلال مئات السنين وطبقت سياسات عنصرية . ورغم كل ذلك ، فان العلاقات بين الشيعة والسنة هي علاقات جيدة جداً وودية ، حيث تعلمون ان الكثير من العشائر في العراق تتالف من شيعة وسنة ، وهناك حالات زواج كثيرة تقع بين اتباع الطائفتين ، وهناك تعاون كبير بين ابناء المذهبين في المجالات الاقتصادية والتجارية كذلك .
المراسل / من هم برايكم السبب في تأزم العلاقة بين الشيعة والسنة ؟سماحة السيد الحكيم / المجموعات التكفيرية والصداميين الطائفيين .المراسل / يشكل الشيعة العدد الاكبر من ضحايا العنف في العراق . ما هي الاجراءات التي اتخذتموها بصفتكم احد قادة الشيعة للدفاع عن الشيعة ؟سماحة السيد الحكيم / اننا نسعى للدفاع عن كل العراقيين بعيداً عن انتماءاتهم الدينية او المذهبية او القومية ، وان يحل الامن والسلام في كل ربوع العراق ، كما نعمل على ان تكون الحكومة العراقية قوية وفاعلة وتتمتع بتشكيلات عسكرية قوية ( طبعاً يعم الامن الاجتماعي في العراق ) وعراق اليوم لكل العراقيين ، وثرواته هي ملك للجميع ، وكل المواطنين في العراق سواسية امام القانون .
المراسل / كيف يمكن توفير الامن للشيعة في العراق ؟ هل ان تشكيلهم لقوات ميليشيا خاصة بهم يمكن ان يكون احد هذه السبل ؟سماحة السيد الحكيم / امن الشيعة هو جزء لايتجزأ من امن العراق لذلك اذا استطعنا توفير الامن للعراق ، فاننا نكون قد وفرنا الامن للشيعة ، كما ان اعداء العراق قد استهدفوا كل العراقيين ولم يقتصروا على الشيعة فقط وخير دليل على ذلك ما يحدث بين الحين والاخر في المناطق الكردية والمناطق السنية ، ذلك ان الاعداء استهدفوا الوحدة والتضامن والانسجام الوطني بين العراقيين .
المراسل / امريكا توجه اللوم الى ايران بانها تزود الشيعة بالسلاح ليقتلوا به السنة . هل تؤيدون هذه الاتهامات ؟سماحة السيد الحكيم / لم تعرض علينا اية وثيقة في هذا المجال لحد الان ، ورغم استمرار تلك الادعاءات .
المراسل / ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها للحد من تازم الامور بين الشيعة والسنة ؟ وهل يجب يجب ان تقوم الحكومة العراقية بذلك ام الحكومة الايرانية ؟سماحة السيد الحكيم / كما بينت سابقاً فانه لاتوجد أي حالة من المواجهة بين الشيعة والسنة لكن مجموعات القاعدة والصداميين والتوجهات الارهابية هي التي يجب ان نقف بوجهها كي نستطيع ممارسة الحياة كعراقيين مستقلين في جو من الامن والسلام ومن المؤكد ان بلدان المنطقة تلعب دوراً هاماً في هذا المجال ، حيث نشاهد مثلاً ان بعض الفتاوى تصدر للاسف في السعودية تكفر الشيعة وتدعو الى هدم قبور الائمة ، وهذا ما يجب الوقوف بوجهه .
https://telegram.me/buratha