وتوقع غاسكن أن تكون القوات الأمريكية والمتعددة الجنسيات بحاجة على فترة عامين "على أقل تقدير" لتدريب القوات العراقية، ومساعدتها على بناء قدراتها للوقوف على قدميها في مواجهة المسلحين والإمساك بأمن البلاد، وقال الجنرال الأمريكي، في لقاء عقده مع الصحفيين في وزارة الدفاع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، "لا يمكنك شراء الخبرة، كما لا يمكن تسريع فترة اكتسابها."
وأضاف: "هذا ما يفتقدونه (القوات العراقية) الآن، فهم شجعان ولديهم الإرادة، ويتم تسليمهم ما يحتاجون إليه من معدات، غير أنهم بحاجة إلى وقت للتدريب وتطوير قدراتهم إلى المستوى الذي يجب أن يقدمه أي جيش أو شرطة أو قوات حرس حدود." واستعرض غاسكن التقدم الذي حققته قواته على الأرض، خاصة وأن الإدارة الأمريكية باتت تقدم الأنبار كنموذج للإستراتيجية الجديدة، بعدما تمكنت من بناء تفاهم مع العشائر المحلية لطرد مسلحي القاعدة.
فشدد على أن معدل الهجمات قد تراجع في المحافظة، كما ضاعفت الشرطة العراقية من نشاطها فيها، بينما أصبح الجيش العراقي في وضع أفضل بعد تسلمه عربات شديدة التصفيح، تحمي عناصره من مخاطر العبوات الناسفة الخارقة للدروع التي يزرعها المسلحون على جوانب الطرق.
وجاءت تصريحات غاسكن في وقت قرر الجيش الأمريكي تمديد فترة خدمة 2200 عنصر من مشاة البحرية "المارينز" في الأنبار حتى الخريف المقبل على أقل تقدير، كجزء من إستراتيجية الرئيس الأمريكي جورج بوش الجديدة لفرض الأمن في البلاد.
وترافق القرار مع إرسال بوش رسالة جديدة إلى الكونغرس الجمعة، حثّ فيها النواب على تمرير مشاريع القوانين التي اعتبر أنها "تساعد الجنود في العراق،" طالباً منهم العمل على إنجاح الإستراتيجية العسكرية الجديدة. وقال بوش إن الأوان قد حان "للترفع في الخلافات" وتمرير مشروع تمويل الجيش العالق في أروقة الكونغرس بسبب الخلاف مع الديمقراطيين الذين يريدون ربط التمويل بإقرار جدول زمن للانسحاب. ويخشى بوش أن يدخل الكونغرس فترة الاستراحة السنوية في أغسطس/آب المقبل، قبل أن يقر القانون الذي يلحظ زيادة في مخصصات الجيش.
(CNN)
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)